- ذبح 2400 أضحية في مسلخ الجهراء أول أيام العيد
- كشف 4 أضاح بها ديدان شريطية في مسلخ الظهر جرى إتلافها فوراً
- د.غنام: محضر بالإتلاف لصاحب الذبيحة ليتمكن من استبدالها بأخرى خالية من العيوب
- نفحص الذبيحة إن كانت سليمة وخالية من العيوب الجلدية مع الاحشاء والغدد واللون
فرج ناصر ـ محمد راتب
احتشد المضحون صباح أمس في عدد من مسالخ الكويت لذبح أضحيتهم تقربا إلى الله سبحانه وتعالى في هذه المناسبة العظيمة عيد الأضحى الذي أخذ اسمه من هذه الشعيرة. وعمل القائمون على هذه المسالخ على توفير كل ما من شأنه التيسير على أصحاب الأضاحي عبر خدمات مميزة من ذبح شرعي ونظافة مميزة وتقطيع مميز وفحص طبي قبل الذبح وبعده.
«الأنباء» جالت على عدد من المسالخ واطلعت عن قرب على عملية ذبح الأضاحي واستطلعت آراء الحضور الذين حرصوا على القدوم إلى المسلخ بعد أداء صلاة العيد مباشرة للحصول على دور للعودة باكرا إلى المنزل وتوزيع الحصة الخاصة بالفقراء والأهل والأقرباء وفق ما حددته الشريعة الإسلامية، في الوقت نفسه أعلنت بلدية الكويت أن مراقبة النظافة العامة بإدارة النظافة العامة بالعاصمة قامت بحملة ميدانية أسفرت عن ضبط 56 قصابا جائلا وجار اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
في البداية أكد مدير مسلخ الجهراء فلاح السعيدي أن عدد الأضاحي التي تم ذبحها في مسلخ الجهراء أمس في أول أيام عيد الأضحى المبارك بلغت 2400 أضحية.
واضاف أن 93 قصابا يعملون في المسلخ بالإضافة إلى 95 عامل تحميل منهم 60 عاملا داخل المسلخ فيما بلغ عددهم خارج المسلخ 35 عاملا وهم يعملون بنقل اللحوم من المسلخ الى مواقف السيارات بالخارج.
واشار الى ان الاستعدادات كانت مسبقة لهذا الحدث وذلك من خلال الخطة المحكمة التي تم تفعيلها من المسؤولين في المسلخ من حيث اعداد العمالة الكافية التي تكفي لتغطية الأعداد التي يستقبلها المسلخ من أضاح وكذلك الحد من اجازات العمال قدر الامكان وذلك لاننا نعيش مناسبة وهي مناسبة عيد الأضحى والتي يكثر فيها ذبح الأضاحي لذلك قررنا ان تكون استعداداتنا متماشية مع كثرة الاعداد من الذبائح.
ودعا السعيدي بلدية الكويت والجهات المسؤولة الأخرى لملاحقة المسالخ غير المرخصة وخاصة التي تنتشر بكثافه في أرجاء المحافظة، وذلك لما تشكله هذه المسالخ غير المراقبة من خطر على صحة الإنسان، وقال مؤكدا: إننا خاطبنا الجهات المعنية حول ذلك واذا استدعى الأمر سوف تكون لنا وقفة تجاه ذلك.
وناشد الجمهور التعاون مع العاملين في المسلخ وكذلك الالتزام بالدور لانتظام سير العمل وعدم الدخول الى صالات الذبح حتى لا تكون هناك فوضى وزحمة في عملية الذبح وعلى الجميع التقيد بالنظام واللوائح المعمول بها في المسلخ.
وكشف عن أن مسلخ الجهراء يستقبل المواطنين والمقيمين من خارج المحافظة ولا يقتصر الأمر فقط على أهالي وساكني المحافظة ولا توجد أي مشكلة في ذلك كون الجميع كويتيين ولهم الحق في ذبح أضاحيهم في أي مكان.
واشار السعيدي إلى أنه يوجد في المسلخ طبيب لفحص الأضاحي واخذ عينات منها لمعرفة سلامة الذبيحة ومدى صحتها للاستهلاك الآدمي. ومن حق كل مواطن أو مقيم ان يسترد أمواله من البائع في حال عدم صلاحية الأضحية بعد فحصها من قبل الطبيب البيطري المتواجد في المسلخ.
وقال إن رسوم ذبح الأغنام خلال أيام عيد الأضحى تبلغ 3 دنانير وتُقطع الذبيحة الى 6 قطع فقط ولا توجد خدمة تنظيف الرأس والكراعين والأحشاء الداخلية.
مسلخ الظهر
خلال جولتنا في سوق الظهر التقينا د.الحسيني غنام الطبيب في الهيئة العامة للغذاء والتغذية في محافظة الأحمدي الذي كشف 4 حالات تحوي حويصلات ديدان شريطية باللحم جرى إتلافها على الفور ومنح اصحابها محضرا يمكنهم من جلب ذبيحة جديدة عوضا عن المتلفة. وبسؤاله عن طريقة عمل المسلخ وتفادي الزحام وتوفير الخدمات بأرقى صورة، ذكر أن الزحام اشتد بعد أداء صلاة العيد مباشرة، وهذا الأمر اعتدنا عليه في السنوات السابقة، ثم بدأت الأمور تقل تدريجيا مع مرور الوقت، مشيرا إلى أننا استطعنا التغلب على الزحام عبر استقدام النوبات كلها للعمل وضم بعضها إلى بعض وتقليص الدور بالسرعة الممكنة، كما خصصنا 3 مسالخ مؤقتة في كل من الأحمدي وأم الهيمان والوفرة.
وأضاف الحسيني: نقوم في المسلخ بالعمل المتواصل لمدة 3 أيام، ولكننا نحرص على ذبح الأبقار والجمال في بداية النهار لكون ذبح هذين النوعين من الأنعام صعبا للغاية ويحتاج إلى الكثير من الوقت، ولذلك نحرص على ان نبدأ بها قبل الأغنام والماعز.
وفيما يتعلق بأهمية الفحص الطبي البيطري، شدد على أن الفحص الطبي أهم من كل شيء، فهناك أمراض كثيرة لا تظهر إلا بعد الذبح وبعضها قبله، فنحن نفحص الذبيحة إن كانت صاحية سليمة، ولا توجد عليها أمراض جلدية، وبعد الذبح نفحص الاحشاء والغدد ولون الذبيحة، فإذا كانت سليمة لا عيب فيها ولا تعاني من أي مرض قبل الذبح وبعده نسمح بتخريجها أما إذا كانت تعاني من مشكلة فإننا نحرر محضرا بإتلافها للمواطن ليتمكن من الحصول على أخرى سليمة.
ومن جهته، قال فلاح العازمي إن الخدمات المقدمة في مسلخ الظهر في يوم النحر وباقي أيام التشريق مميزة للغاية، مشيرا إلى انه عندما يتم تقطيع الأضاحي فإن ذلك يجري إلى 8 قطع وهذا الأمر غاية في الأهمية.
وثمن الجهود المبذولة من قبل القائمين على المسلخ والنظافة المميزة والتنظيم الرائع، فهذا الجانب مهم للغاية ويجب الاستمرار فيه وزيادة الخدمات المقدمة وتعزيز النوبات.
أما عوض سعيد، فذكر ان من عاداتنا التي جبلنا عليها الذبح في البيوت لكونها بركة علينا وعلى أهل البيت، وهذا الأمر مهم للغاية حيث نقوم بشهود الأضحية وتوزيع الأضحية باكرا بعد الذبح مباشرة، ولكن الوقت الآن تغير فالبلدية تمنعنا من الذبح في المنازل.
واشار إلى ان المسالخ التي خصصتها الدولة مميزة جدا ونظيفة، وقد حضرت في الصباح الباكر فوجدت زحاما شديدا ولكن المميز في هذا المسلخ أنه مرتب ونظيف، متوقعا في حال افتتاح مسلخ الشويخ في سوق الغنم تخيف الزحام والضغط عن المناطق مثل حولي والمناطق الاخرى.
ومن جهته، قال عبد المحسن الحربي: لقد فوجئت في الصباح بعدم توافر اعداد كبيرة من العمال للقيام بعمليات الذبح، ولكن الوضع ما لبث ان تحسن، حيث جرى على الفور تهيئة العاملين واستقدام النوبات للقيام بالمهام الموكلة إليهم، وسارت الأمور بالشكل الأفضل.
واعرب عن امله في ان تكون الأمور بشكل اكثر تنظيما في السنوات المقبلة، وتطوير الخدمات والأداء، مبينا أن مسلخ الظهر من المسالخ المميزة في المنطقة وتؤدي خدمة اكثر من جيدة للمواطنين وجميع الراغبين في اقامة شعيرة الأضحية واحياء سنة نبي الله إبراهيم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى ان القائمين على المسلخ معذورون فهناك خدمات جبارة تقدم ولكننا نطمح للافضل.
مسلخ حولي
وفي مسلخ حولي، أكد مدير عام المسلخ نواف الصانع أن الاستعدادات بدأت منذ فترة لاستقبال المواطنين والمقيمين خلال أيام عيد الأضحى المبارك بخدمات تهدف للتيسير عليهم في تسلم وتسليم الذبائح، مشيرا الى انه تم اتخاذ كل الاجراءات لاستقبال الموسم من حيث التعاون مع هيئة الغذاء والتغذية والاطباء البيطرين لاتمام عمليات الفحص السليم للذبائح قبل وبعد الذبح، لافتا الى انه تم تخصيص صالات للأهالي.
واضاف الصانع في تصريح لـ«الأنباء» ان المسلخ يعمل بالطاقة الاستيعابية الكاملة خلال أيام عيد الأضحى المبارك حيث ان المسلخ مجهز بمبنى حظائر الأغنام بسعة 1000 رأس موزعة على 9 حظائر لتسلم الأغنام يوميا، مضيفا بالوقت نفسه ان مبنى صالة الذبح يحتوي على 2 خط لذبح الأغنام بطاقة إنتاج 400 رأس في الساعة لكل خط وخط واحد لذبح الأبقار والعجول بطاقة إنتاج 10 رؤوس في الساعة.
وتوجه الصانع بالشكر إلى هيئة الغذاء التي تشرف على المسلخ لزيادة عدد الاطباء البيطريين ومشرفي التغذية، مطالبا المواطنين والمقيمين بذبح أضاحيهم في المسالخ المصرح بهاء من هيئة الغذاء والتغذية لخضوعها للفحص البيطري وضمان سلامتها والحذر من الذبح خارج المسالخ.