- إنشاء مركز وطني للأمن السيبراني يعزز قدرات البنى التحتية للمؤسسات
- التهديدات والجرائم الإلكترونية تشكل الهاجس الأكبر للدول
- الصالحي: 48% من المؤسسات تعترف بعدم اتخاذها أي تدابير للكشف عن تهديدات شبكات البنى الأساسية لها
فرج ناصر
قال رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات م.سالم الاذينة ان إنشاء مركز وطني للأمن السيبراني سيساهم في تعزيز أمن البنى التحتية، فضلا عن تقديم خدماته لكل مؤسسات الدولة لبناء قدرات دفاعية وإدارة الأزمات الالكترونية.
وأكد الأذينة خلال كلمة ألقاها له في افتتاح المؤتمر الاقليمي السابع للأمن السيبراني بحضور رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي وعدد من السفراء والقيادات الحكومية مواصلة الجهود لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني بهدف تعزيز أمن المعلومات وتأمين بيئة معلوماتية موثوقة وآمنة للقطاعين العام والخاص، موضحا أن الوقت قد حان لحل القضايا المهمة والمتعلقة بالأمن السيبراني من أجل إيجاد الحلول الكفيلة للتصدي للمخاطر الالكترونية، مبينا أن مجلس الوزراء كلف الهيئة لوضع أسس تطبيق استراتيجية الأمن السيبراني التي تكفل تحسين وتغطية كافة الجوانب المطلوبة وعلى مستوى كل الجهات.
وبين ان الهيئة حريصة على مواجهة التحديات الكبيرة وتكثيف الجهود لمواجهة أخطار تزايد احتمالات حدوث اختراقات الكترونية تؤثر على البنية التحتية والخدماتية والاقتصادية والأمنية والتي باتت تشكل الشريان الحيوي لاقتصاد الدولة.
وذكر أن هذه الفعالية ستناقش موضوعات بالغة الأهمية للمنطقة العربية، خاصة بعد أن باتت التهديدات والجرائم الالكترونية تشكل الهاجس الأكبر للدول، حيث أصبحنا نواجه أنماطا جديدا من الاختراقات في كل يوم تتطلب منا التوصل الى حلول وتطوير قدراتنا للتصدي لها، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يتزامن مع ما قامت به الكويت مؤخرا بعد مضي عامين من العمل الدؤوب لتطوير قطاع الأمن السيبراني في البلاد، مثمنا الثقة الكبيرة التي «منحنا إياها المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات في سلطنة عمان لاستضافة مثل الفعالية المهمة على أرض الكويت».
ومن جانبه، قال رئيس المركز العربي الاقليمي للامن السيبراني م.بدر الصالحي في كلمته ان المؤتمر الذي يحمل شعار «جاهزية الأمن السيبراني في الثورة الصناعية الرابعة» يهدف إلى استعراض أفضل الاستراتيجيات للتصدي للتهديدات السيبرانية، إضافة إلى تبادل الخبرات وتوطيد وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال ذاته.
وأوضح الصالحي أن المؤتمر يسعى لتحديد الآليات المناسبة للتعامل مع الهجمات والتهديدات الأمنية في الفضاء السيبراني العربي والدولي، لاسيما في ظل التقدم التكنولوجي ومجريات العصر الصناعي الرابع بما يشمله من تطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مبينا ان تنامي الاتجاه نحو تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما فيه من ارتقاء وتطوير في الأداء والانتاجية بالمشروعات التنموية والقطاعات الحيوية للدول قد يؤثر سلبا على مستوى الأمن السيبراني، إذ لم يتم التركيز على تعزيز مستوى جاهزية الأمن والعمل على الحد من تسريع وتيرة الهجمات الإلكترونية او تقليل تأثيرها.
وذكر أن إحدى الدراسات الحديثة لشركة «كاسبرسكي» أشارت إلى ان 48% من المؤسسات تعترف بعدم اتخاذها أي تدابير للكشف عن تهديدات شبكات البنى الأساسية في ظل تطور الرقمنة المشتملة على إنترنت الاشياء، فضلا عن وجود 65% من الشركات تعتقد أن وقوع الحوادث الأمنية وارد وأكثر احتمالا مع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى أن الدراسة بينت ان 32% من المؤسسات في العالم تعتمد حاليا على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاتها من الأمن السيبراني، موضحا أن 7% فقط من خبراء الأمن السيبراني في العالم على دراية ومعرفة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
من ناحيته، قال المدير الاقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات م. إبراهيم الحداد في كلمة مماثلة ان هذا المؤتمر يشكل منصة مهمة من أجل تعزيز الحوار والشراكات على المستوى الأقليمي والعالمي لتحقيق رؤية وأهداف الاتحاد.
وأشار الحداد إلى أن معظم المؤسسات والشركات عمدت إلى تسريع وتيرة تحولها الرقمي بالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرائدة مثل الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، وذلك لكي تبقى قادرة على المنافسة وفي الوقت ذاته لاتزال هذه الشركات تعاني من الهجمات الالكترونية المتزايدة التي تعد من أهم العوائق في تنفيذ أجندة التحول الرقمي لديها، فعلى سبيل المثال حصل هجوم إلكتروني ضد نظام المعاملات الدولي في «سويفت» خلال فبراير ٢٠١٦ أسفر عن سرقة ٨١ مليون دينار من مصرف بنغلاديش المركزي، وبالتالي فإن مثل الهجمات تسلط الضوء على نقاط ضعف البنية التحتية على الانترنت.