- الكواري: كأس العالم في قطر ستكون مثالاً للحفاوة العربية.. ونأمل أن تصلح الرياضة ما تفسده السياسة
- الزراع: نفتخر بتصاميم الملاعب وجزء من ملف فوزنا بالاستضافة نصّ على تفكيك أجزاء ونقلها لمساعدة الدول الصديقة
- الحمادي: تطوير شامل لشبكة المواصلات الجوية والبرية والمائية لضمان سهولة التنقل
«الطريق الى قطر 2022».. كانت واحدة من أجمل محطات اليوم الاول لفعاليات مؤتمر اتحاد طلبة الكويت في أميركا، حيث جسدت العلاقة الخاصة بين البلدين وشعبيهما، وربما أكثر المفردات استخداما من قبل الطلبة الكويتيين الحاضرين كانت كلمة «الفخر»، حيث أعربوا بعفوية عن اعجابهم بإرادة وتصميم قطر الذي قادها الى مواجهة كل التحديات والمضي قدما في حلم المونديال حتى أصبح حقيقة.
وزاد الأمسية تشويقا حضور فريق قطري من اللجنة العليا للمشاريع والإرث ضم الإعلامي الرياضي المحبوب محمد سعدون الكواري سفير اللجنة الى المونديال، ومدير مشروع ستاد الوكرة م.ثاني الزراع، ومسئوول العلاقات العامة محمد الحمادي، حيث قدموا شرحا وافيا وكافيا عن آخر التطورات بخصوص ملف كأس العالم من الناحية التنظيمية والتقدم الحاصل على مستوى بناء الملاعب والمنشآت وكذلك شبكــــــات المواصلات والنقل.
كما وجهوا الدعوة الى الحضور للمشاركة في التطوع في المونديال، وذكروا ان عدد الراغبين في التطوع حتى الآن بلغ نحو 250 ألفا وهو رقم كبير جدا (مقارنة بـ 160 ألفا في روسيا 2018 قُبِل منهم 16 ألفا).
ولفت الكواري إلى أن عددا كبيرا من المتطوعين هم من الدول الخليجية والعربية الذين ستكون لهم الأولوية، كما أشار الى أن كثيرين تقدموا من دول المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وهذا مؤشر طيب رياضيا، حيث تصلح الرياضة ما تفسده السياسة بين الشعوب الشقيقة، معربا عن أمله ان الازمة التي لم ينتج عنها اي شيء مفيد ستنتهي قريبا لتعود الأمور الى طبيعتها.
وربط الكواري بين رؤية «قطر 2030» ورؤية «الكويت 2035» واستضافة المونديال قائلا: ان مثل هذه الرؤى والمشاريع تؤكد اننا على طريق التقدم ومجاراة العصر، مؤكدا ان مونديال قطر 2022 سيكون مثالا للحفاوة العربية، وسيوفر فرصا مهمة وممتعة مثل إمكانية مشاهدة مباراتين في اليوم ذاته وتوفير وقت اكبر للتمرين والراحة للمنتخبات.
وتوجه الكواري الى الطلبة بالقول: تطوعوا فالكويت تهمنا والأولوية ستكون للخليجيين وأهل المنطقة، وهناك مجالات كثيرة للتطوع على مستوى الإرشاد والطب وتنظيم الملاعب والمرور والمسابقات، الى جانب اللجان المحلية وأصحاب الخبرات من الدول الأخرى التي خاضت تجارب استضافة سابقة.
وأشار الى ان التسجيل يتم عبر موقع www.seeyouin2022.qa وعن موعد تنظيم المونديال في الشتاء، قال الكواري: إن من حق منطقتنا استضافة المونديال ومن حقها ايضا استضافته في الوقت الأفضل بالنسبة لها رغم معارضة بعض البلدان والدوريات للأمر.
الزراع: دراسات الجدوى للملاعب
من جانبه، شرح م.ثاني الزراع عملية دراسة الجدوى التي شملت كل الملاعب والمناطق وعلى أساسها تحدد ما اذا كان كل ملعب سيُطور او يُهدم ويبنى من جديد او يُنشأ في منطقة جديدة بالكامل، فضلا عن مرحلة ما بعد كأس العالم والتي ستشهد تفكيك بعض الملاعب جزئيا او بالكامل واستخدامها في مساعدة دول صديقة على بناء منشآت رياضية خاصة بها لتطوير اللعبة.
وتحدث الزراع بشكل مفصل عن الملاعب الثمانية وأغلبها تتسع لـ 40 الف متفرج وبينها ستاد خليفة الدولي الذي بني في العام ١٩٧٦ مع كأس الخليج وشهد 4 عمليات تطوير آخرها في العام 2017، حيث دُشِّن في نهائي كأس الأمير، كما تحدث عن ستاد الوكرة الذي صممته المهندسة المعمارية العالمية العراقية الراحلة زها حديد، وعن ستاد الريان وستاد المدينة التعليمية ورأس بوعبود والثمامة والملعب الرئيسي ستاد لوسيل (80 ألف متفرج) الذي سيشهد مباراتي الافتتاح والنهائي. وقمة الحماس كانت في حديثه عن ستاد «البيت» المصمم في مدينة الخور على شكل بيت الشَّعر بتصميم تراثي خلاب ويتسع لـ 60 ألف متفرج، كما تحدث الزراع عن برنامج «رعاية العمال» من بدايته إلى اليوم، مؤكدا التزام قطر بكل المعايير الدولية.
الحمادي: تطوير المواصلات
بدوره، تحدث محمد الحمادي عن عملية التطوير الكبيرة قيد الإنجاز حاليا على مستوى شبكة المواصلات في البلاد، سواء بالنسبة لخطوط المترو أو توسعة مطار حمد الدولي الذي سيستضيف 30 مليون مسافر سنويا أو استكمال خطوط الطرق التي تشمل 22 طريقا سريعا في الدولة، فضلا عن تفعيل التاكسي المائي لمواجهة أزمة الازدحام.
وأشار الحمادي الى قرار وزارة التربية القطرية تعطيل الدراسة لمدة شهر خلال فترة المونديال.
ووعد الحضور بمونديال مميز يعكس التطور الكبير الذي شهدته قطر على مدى سنوات في مختلف المجالات وهو ما جعلها تحتل مكانة مرموقة بين الدول.
مجسمات ملاعب مونديال 2022