- حامد: زيادة أوزان الذهب المدموغ من «التجارة» خلال 2018 لأكثر من الضعف مقارنة بالأعوام السابقة
- عبدالرسول: الفتيات يرغبن في شراء المشغولات الخفيفة مثل السلسلة أو السوار بخلاف متوسطات العمر
- رضا: المواطن والمقيم يشتري الذهب لأنه «زينة وخزينة»
- اكتشاف حالات ذهب مغشوش في السوق المحلي
- التجار ينصحون بشراء الذهب من السوق الكويتي لاتسامه بالأمان في ظل الرقابة الصارمة
- عمليات الغش تحدث في المشغولات التي يتم شراؤها من خارج الكويت
- سعر الغرام عيار 21 بـ 10.5 دنانير وسعر عيار 24 بـ 12 ديناراً تقريباً
اكد تجار ذهب ومجوهرات في لقاءات متفرقة مع «الأنباء» ان سوق المشغولات الذهبية والسبائك في الكويت شهد زيادة في المبيعات هي الافضل مقارنة بالاعوام السابقة، مشيرين الى ان انتعاش السوق بدأ مع بداية نوفمبر من العام 2018.
وارجعوا ذلك الاقبال الى عوامل منها، نزول الاسعار، ووجود توقعات بارتفاع اسعار الذهب مطلع العام 2019، وزيادة اوزان الذهب المدموغ من قبل وزارة التجارة والصناعة حيث ارتفعت الاوزان من 1.5 و2 طن الى 4 و6 و7 اطنان في الشهر الواحد خاصة بنهاية 2018، وكذلك عدم وجود استثمارات بديلة للناس متوسطي الدخل او صغار المستثمرين والتسهيلات التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة لدمغ المشغولات الذهبية.
وارجع البعض سبب الاقبال على شراء الذهب كونه استثمارا امنا وزينة للنساء مقارنة بالاكسسوارات والهديا الأخرى. ولأن السوق المحلي يتميز برقابة صارمة من الجهات المعنية فلم تشهد حالات غش تجاري في المشغولات المحلية الا ان «الأنباء» اكتشفت حالتي غش في بعض المشغولات التي تم شراؤها من الخارج حيث اكتشفه احد التجار وهو عبارة عن سوار عبارة عن معدن تم طلاؤه بلون شبيه بالذهب. وفي حالة اخرى ايضا «سوارة» تم شراؤها من الخارج على انها ذهب وكانت مختومة بختم خارج الكويت يحمل رقم 750 وهو يعرف بعيار 18 ووزنها 26 غراما وعند فحصها تبين انها مصنوعة من الحديد.
ولذلك ينصح التجار بشراء الذهب من السوق الكويتي لاتسامه بالامان في ظل الرقابة الحكومية الصارمة. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال المستشار الاعلامي للاتحاد الكويتي لتجار الذهب والمجوهرات رجب حامد: ان سعر الذهب بدأ في الارتفاع من بداية شهر نوفمبر الجاري بعد ان مر بمرحلة أطول فترة هبوط بدأت من نهاية ابريل الماضي حتى منتصف شهر أكتوبر الماضي وان قيمة الاونصة منذ بداية العام وصلت 1360 دولارا ونزلت الى مستوى 1160 دولارا خلال الفترة السابقة وذلك بسبب قوة الدولار حيث بلغ مؤشر الدولار امام العملات الأوروبية الى اعلى مستوى له منذ 16 عاما.
اما على المستوى المحلي فقال حامد ان السوق حاليا يشهد انتعاشا ملحوظا على مستوى السبائك او المشغولات الذهبية مقارنة بالسابق فمن بداية العام الحالي شهد السوق المحلي زيادة في المبيعات تعتبر هي الافضل مقارنة بالاعوام السابقة.
واوضح انه في الاعوام السابقة كان متوسط وزن الذهب المدموغ من قبل إدارة المعادن الثمينة في وزارة التجارة والصناعة من 1.5 الى 2 طن في الشهر الواحد، مقارنة بالعام 2018 فان وزن الذهب المدموغ بلغ 6 و7 اطنان في الشهر الواحد ومتوسط وزن الذهب المدموغ في معظم الشهور كان يتراوح فيما بين 4 و5 اطنان في الشهر الواحد من شهور العام 2018.
وقال: من الملاحظ اقبال الناس على شراء الذهب وبدأت حالة شراء الذهب في السوق المحلي تزيد مقارنة بالسنوات السابقة.
وارجع حامد الاقبال على شراء الذهب الى عوامل منها نزول سعر الذهب وعدم وجود استثمارات بديلة للناس متوسطي الدخل او صغار المستثمرين والتسهيلات التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة لدمغ المشغولات الذهبية، وبدأ بعض المواطنين يقبلون على شراء محلات لتجارة الذهب بهدف الاستثمار من خلال بيع وشراء المشغولات الذهبية.
وقال ان سعر كيلو الذهب عيار 24 غراما بـ 12050 دينارا وسعر الغرام عيار 21 بـ 10 دنانير و500 فلس وسعر الغرام عيار 24 بـ 12 دينارا تقريبا والغرام عيار 18 كان يتداول بـ 9 دنانير، مشيرا الى ان هذه الاسعار كانت تتداول في السوق المحلي خلال الايام الماضية.
واشار الى ان هذه الاسعار من دون مصنعية بالنسبة للمشغولات الذهبية.
ونصح حامد المواطنين والمقيمين في حال لديهم زيادة في المدخرات المالية بالاستثمار في الذهب.
الأسعار العالمية
وأضاف حامد انه من الطبيعي مع ارتفاع قيمة الدولار هبوط قيمة اونصة الذهب.
وبين انه خلال الفترة السابقة فان مؤشر داو جونز والأسهم والسندات الأميركية وصلت الى قمة أسعارها وبالتالي كان هناك عزوف من قبل الصناديق الاستثمارية عن الاستثمار في الذهب.
ومقابل ذلك كان هناك ضعف في الطلب العالمي في ظل ما شهدته الساحة العالمية من حرب اقتصادية بين الصين وأميركا وان الصين وهي اكبر سوق مستهلك ومستورد للذهب فلم يكن لديها وقت للتفرغ للذهب نتيجة الرسوم الجمركية التي كانت تفرض عليها من قبل اميركا.
وقال ان الذهب بدأ عودة الأسعار مجددا مع نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر مع تذبذب قيمة الدولار، وحتى الآن الذهب يعتبر سعره جيدا خاصة ان سعر الاونصة خلال 23 نوفمبر بـ1225 دولارا مقارنة بالاسابيع الماضية كانت 1160 دولارا ووصلت 1180 دولارا واستقرت فوق الـ1200 دولار من بداية شهر نوفمبر الماضي.
واشار الى ان الذهب مرآة للاقتصاد وسلعة أزمات وسلعة ضد التضخم، ففي حال نزول سعر الذهب تكون هناك مشتريات من قبل البنوك المركزية وفي أسواق المشغولات والمعادن ومشتريات من قبل الافراد خصوصا عندما تكون الأسعار مغرية للشراء مثل 1200 دولار.
وقال ان الحاصل ان أسعار الذهب لم تنخفض كما كان متوقعا من قبل كثير من الناس وتخوف البعض من نزوله الى 1000 دولار.
وبين انه خلال الفترة الماضية استشعر الناس بضرورة عدم بيع الذهب وشراء المزيد منه خاصة بعد نزول سعر العملة الرقمية بيتكوين حاليا وفقدان الثقة في اليورو والاستراليني، مما نتح عنه طلب على الذهب، وان المؤثر الأساسي لسعر الذهب هو قوة الدولار ففي حال نزول الدولار يرتفع سعر الذهب.
وقال حامد ان هناك اجتماعا للفيدرالي في ديسمبر وفي حال رفع سعر الفائدة فستظل أسعار الذهب ثابتة وفي حال لم يرفع الفائدة ستنخفض الأسعار الى 1300 دولار.
المشغولات الذهبية
من جانبه، افاد عباس عبدالرسول من مجوهرات رد روبي بسوق المباركية ان سوق المشغولات الذهبية حاليا يشهد اقبالا كبيرا يتضح من خلال زيادة المبيعات، مشيرا الى ان أسعار الذهب مستقرة عند 10.5 دنانير للغرام عيار 21 من دون سعر المصنعية التي يتفاوت سعرها حسب كل مشغول وان كان المشغول محليا او مستوردا.
وأضاف عبدالرسول ان سبب الاقبال على شراء الذهب أن المشترين ينظرون الى الذهب بأنه استثمار امن وزينة للنساء مقارنة بالاكسسوارات والهديا الأخرى.
وبين ان مبيعات الذهب كانت جيدة منذ بداية العام 2018، متوقعا ارتفاع سعر الذهب مطلع العام 2019.
وقال ان الفتيات يرغبن في شراء المشغولات الخفيفة مثل السلسلة او السوار، وان النساء متوسطات العمر يرغبن في شراء المشغولات الذهبية كبيرة الحجم التي تزيد في الوزن.
حالات الغش
وعن وجود حالات غش تجاري في المشغولات الذهبية، قال عبدالرسول ان احدى السيدات كان لديها سوار اشترته من خارج الكويت وعندما رغبت في بيع هذا السوار تقدمت به لنا وخلال فحصنا للسوار تبين انه ليس ذهبا وهو عبارة عن معدن تم طلاؤه بلون شبيه بالذهب.
ولفت الى ان مثل هذه الحالات التي ترد اليه نادر حدوثها.
ولفت الى ان احدى المشغولات الذهبية «سوارة» التي تم شراؤها من خارج الكويت أيضا كانت مختومة بختم خارج الكويت يحمل رقم 750 وهو يعرف بعيار 18 ووزنها 26 غراما وعند فحصها تبين انها مصنوعة من الحديد وليس من الذهب.
ونصح عبد الرسول المستهلكين بشراء المشغولات الذهبية من السوق الكويتي لأنه يتسم بالرقابة والأمان.
وقال ان الكويت لا يوجد بها غش في المشغولات نتيجة الرقابة من قبل وزارة التجارة والصناعة.
إقبال كبير
من جانيه، قال سيد رضا من مؤسسة الأعراف للمجوهرات الذهبية انه من الملاحظ وجود اقبال كبير من قبل المواطنين والمقيمين على شراء المشغولات الذهبية خلال الفترة الأخيرة، مرجعا ذلك الى وجود توقعات بارتفاع أسعار الذهب مطلع العام 2019.
وأضاف رضا أن المواطن أو المقيم يشتري الذهب لأنه «زينة وخزينة» وهناك دوافع للشراء مثل الموديلات الجديدة من الأطقم وأن الأسعار مناسبة حاليا للشراء.
وعن عمليات الغش في المشغولات الذهبية، قال رضا: ان الكويت تتميز بوجود رقابة حكومية صارمة على أسواق الذهب من قبل إدارة المعادن الثمينة لدى وزارة التجارة والصناعة، وكذلك الإدارة العامة للجمارك وان عمليات الغش قد تحدث لكن للمشغولات الذهبية التي يتم شرؤها من خارج الكويت.
ونصح رضا المستهلكين باستثمار أموالهم حاليا عبر شراء الذهب كونه ملاذا امنا.