- ألتمس من صاحب السمو إذا ما زار القاهرة أن يلقي كلمة للشعب المصري من داخل مجلس النواب
- قضيت في الكويت أكثر من 18 سنة شكلت وجداني وأضافت لي الكثير على المستويين المهني والعلمي
- تحرير سعر الصرف كان الخطوة الأولى لرفع الصعاب أمام المستثمرين الكويتيين في مصر
- حرية تحويل المكاسب إلى الخارج وقانون الاستثمار الجديد وفرا ضمانة كبيرة لأي مستثمر في مصر
- منظومة «الشباك الواحد» قضت على الروتين الذي كان يعترض العمل الاستثماري
- قانون الإفلاس الجديد يسمح لأي متعثر بأن يُعيد هيكلة مشروعه أو الخروج من السوق بطريقة آمنة دون حبس أو عقوبات مهددة للحرية
- منذ انتخاب البرلمان الحالي شهد 2642 طلب إحاطة و2600 سؤال و42 طلب مناقشة و1170 بياناً عاجلاً
- الاستجواب ليس الصورة الوحيدة للرقابة وغيابه لا يعني غياب الرقابة
أسامة أبو السعود
أعرب رئيس مجلس النواب المصري د.علي عبدالعال عن تقديره للدور الرائد الذي تقوم به الكويت على المستويين السياسي والبرلماني في المنطقة والعالم، مشيدا بحكمة وحنكة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وقال د.عبدالعال، خلال مؤتمر صحافي عقده صباح امس بمقر إقامته بفندق الفورسيزون بحضور السفير المصري طارق القوني، ان أهم ما يميز السياسة الكويتية هو الحكمة التي يقودها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وهو رجل من مهندسي السياسة العربية، وأحد الذين يلجأ اليهم رجال الديبلوماسية لأخذ الرأي منذ أن كان سموه وزيرا للخارجية، فهذه الحكمة التي يتمتع بها سموه جعلته يتخذ خطا متوازنا للسياسة الكويتية، سمحت للبلاد بالتعامل مع الجميع، والوقوف على مسافة واحدة من أشقائها العرب.
وقال: قضيت هنا في الكويت أكثر من 18 سنة، شكلت وجداني، وأضافت لي الكثير على المستويين المهني والعلمي، وذلك يعود إلى التجربة الديموقراطية الفريدة في الكويت، وأنا ـ أردد دائما ـ أن شهادتي في الكويت مجروحة.
وأضاف أن زيارته إلى الكويت جاءت بدعوة كريمة من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والذي تربطه به صداقة منذ أن كان عضوا في المجلس، فهو شاب تعلم على أيدي الحكيم رئيس المجلس الأسبق جاسم الخرافي، مما أكسبه العديد من الخبرات جعلته يترأس مجلس الأمة، لافتا إلى أن دوره الخارجي على مستوى البرلمان الدولي، أو البرلمان العربي لا يقل أهمية عن دوره الكبير في مجلس الأمة الكويتي.
وأشار إلى أنه التقى صاحب السمو الأمير صباح الأحمد، وكان ودودا كعادته في لقاءاته، مشيرا إلى أنه نقل إليه تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي وألتمس من سموه باعتباري رئيسا لمجلس النواب المصري، إذا ما حضر إلى القاهرة تلبية لدعوة الرئيس السيسي، أن يلقي كلمة يخاطب بها الشعب المصري من داخل مجلس النواب، مؤكدا عمق ومتانة العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
خدمة المستثمرين
وأضاف د.عبدالعال أن المستثمرين الكويتيين من أكبر المستثمرين في مصر، حيث يحتلون المرتبة الثالثة في قائمة المستثمرين في مصر، بالإضافة إلى حرص قطاعات كبيرة من الشعب الكويتي، على زيارة مصر بصفة مستمرة، وكان آخرها عطلة رأس السنة الميلادية الماضية.
وبالنسبة للمشكلات التي تواجه المستثمرين في مصر، قال ان تحرير سعر الصرف في مصر، كان الخطوة الأولى لرفع الصعاب التي تواجه المستثمرين، حيث كان المستثمرون يواجهون مشكلة في تحديد سعر الصرف، وانتهت الآن مع ثبات سعر الصرف، بالإضافة إلى حرية المستثمر في تحويل مكاسبه إلى الخارج، وهو ما لم يكن موجودا في الماضي، فضلا عن قانون الاستثمار الجديد، الذي نص على عدم إمكانية مصادرة أو تأميم أي مشروع استثماري، وهو ما وفر ضمانة كبيرة لأي مستثمر للعمل في مصر.
كما أكد د.عبدالعال أن منظومة «الشباك الواحد» قضت على الروتين الذي كان يعترض العمل الاستثماري، وكذلك إقرار قانون الإفلاس الجديد، الذي يسمح لأي متعثر بأن يعيد هيكلة المشروع مرة أخرى، أو يخرج من السوق بطريقة آمنة دون حبس أوعقوبات مهددة للحرية.
وأضاف أنه تم إنشاء خريطة استثمارية لعرضها على المستثمرين، مع حريتهم في اختيار المشروعات والمناطق التي تناسبهم، كما خطت الدولة خطوات عملاقة في مجال تحديث البنية التحتية، من طرق مطابقة للمواصفات العالمية، وفائض في الكهرباء بعد أن تم تجديد المحطات القديمة، وإنشاء محطات أخرى جديدة، وحفر أنفاق أسفل قناة السويس، مما هيأ البيئة المناسبة لتنشيط الاستثمار في مصر.
الدور الرقابي
وردا على سؤال عن تفعيل الدور الرقابي للبرلمان، قال عبدالعال: الرقابة موجودة في البرلمان ومتدرجة، تبدأ بالبيان العاجل الذي يلقيه النائب كجرس للحكومة حول مشكلة ما، انتهاء بطلب الاستجواب وسحب الثقة، وقد لا تتوافر شروط الاستجواب، لافتا إلى انه في الأدوار التشريعية منذ انتخاب البرلمان الحالي شهدت 2642 طلب إحاطة، و2600 سؤال، و42 طلب مناقشة، و1170 بيانا عاجلا، وهو ما نص عليه الدستور كأدوات رقابية بالإضافة إلى الاستجواب.
وأشار إلى أن الاستجواب ليس بالضرورة الصورة الوحيدة للرقابة، فالقانون الفرنسي ليس به استجواب ولكنه سحب ثقة من رئيس الوزراء مباشرة، مشددا على أن «غياب الاستجواب لا يعني غياب الرقابة»، مضيفا أن للاستجواب شروطا شكلية وأخرى موضوعية، يجب أن تتوافر في مقدم الاستجواب، وعندما تتوافر سيفعل الرقابة فورا.
وفيما يتعلق بأولويات الأجندة التشريعية، وأهم القوانين التي أقرت، قال د.عبدالعال ان المجلس أنجز العديد من التشريعات خلال الفترة السابقة، منها 507 تشريعات بقانون، و342 قرارا بقانون تم إصدارهم قبل صدور الدستور، وألزم الدستور المجلس مناقشتها وإقرارها خلال 15 يوما، وهو ما نجح المجلس في انجازه فعليا.
وأضاف أن المجلس سيتولى خلال الفترة المقبلة تسريع قانون الإجراءات الجنائية، ويتضمن أكثر من 400 مادة، والتجديد للعديد من نصوصه بهدف الوصول إلى العدالة الناجزة، وكذلك جعل المحاكمة في الجنايات على درجتين، محكمة الجنايات كدرجة أولى، ومحكمة الاستئناف كدرجة ثانية، فضلا عن محكمة النقض، وكذلك قانون الإدارة المحلية، الذي يعد من أهم القوانين المنتظرة، والتي استمع الى جميع أطرافه من وزير التنمية المحلية، والمحافظين الحاليين والسابقين، وأساتذة الجامعة، للوصول الى منظومة إدارية محلية تعتمد على المفردات الحديثة مثل عدد من الدول المتقدمة في هذا الشان ومن بينها فرنسا وإسبانيا، لإخراج إدارة محلية قريبة من المواطن من جانب، وأن تكون سريعة في اتخاذ القرار وتفادي الروتين من جانب آخر، ليقوم النظام الجديد على أن سكان المحافظة هم الذين يديرون أمور محافظتهم.
ندرس إنجاز العديد من القوانين لخدمة المصريين في الخارج وخطوات تشريعية لحل مشكلة نقل الجثامين على «مصر للطيران»
فيما يتعلق بأوضاع الجالية المصرية في الكويت، قال د.عبدالعال «أي جالية كبيرة في أي دولة لا بد أن تكون لها مشاكل، فمصر لديها أكثر من 12 مليون مصري في الخارج، منهم نحو 700 ألف مصري في الكويت، والمجلس يعمل حاليا على دراسة العديد من القوانين لخدمة المصريين في الخارج».
وأضاف قائلا: فيما يتعلق بمشكلة نقل الجثامين، والتي أعرب عدد من أبناء الجالية المصرية في الكويت والسعودية عن ضيقهم من عدم نقل الجثامين إلى محافظات الصعيد عبر مصر للطيران، ذكر أن هناك العديد من المقترحات التي تتم دراستها حاليا لحل تلك المشكلة، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ بعض الخطوات التشريعية الملموسة خلال تلك الفترة لحل تلك المشكلة، بالإضافة إلى الاتصال المباشر لحل مشكلة تسيير رحلات مباشرة حاليا من الكويت إلى محافظات الصعيد.
إشادة بدور الغانم
أشاد رئيس مجلس النواب المصري د.علي عبدالعال بدور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في إنجاح بعض البنود الطارئة في البرلمان الدولي، سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية، أو الروهينغا.
عشق كويتي لمصر
قال د.عبدالعال إن الشعب الكويتي يعشق مصر ولا تقتصر زياراتهم فقط على القاهرة أو شرم الشيخ أو الغردقة، بل تعدت إلى جميع المحافظات، سواء الجنوبية كالأقصر وأسوان، أو الشمالية ومحافظات الدلتا.
النسبة المرنة للناجحين في الثانوية تحقق العدالة
حول استياء أبناء الجالية من تطبيق قرار النسبة المرنة للناجحين في الثانوية العامة ويرغبون في الالتحاق بالجامعات المصرية والتي تعيقهم عن الالتحاق بكليات القمة، قال رئيس مجلس النواب المصري إن «هذه النسبة تحقق العدالة في نظام تعليمي متعدد ومتنوع في الثانوية العامة سواء أكانت عربية أو أجنبية».
دور مهم للإعلام في تسويق المشروعات العملاقة
أكد رئيس مجلس النواب، أن للإعلام دورا مهما في تسويق المشروعات العملاقة، محذرا في الوقت نفسه من خطورة مستقبل الإعلام التقليدي، خاصة في ظل تحول العديد من الصحف في أوروبا إلى الإصدارات الإلكترونية، بعدما أظهرت أحدث الإحصاءات، قلة متابعة الشباب للصحف وشاشات التلفزيونات.
وعن دور السينما ودورها في إظهار الصورة الحقيقية للمجتمع المصري وجمال مصر، أكد أن للإعلام الفني دورا مهما في نقل الواقع المصري وانه ضد منع أي عمل فني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مسلسل «جراند أوتيل» قدم صورة رائعة عن أسوان وأصبح فندق «أولد كاتراكت» محجوزا للزواج طوال العالم من مختلف الدول العربية والعالمية.
لكل مصري أن يفخر بما وصل إليه بلده
قال د.علي عبدالعال انه قبل يوم 30 يونيو كانت الدولة مختطفة، ولكن استطاعت ثورة 30 يونيو أن تسترد هذه الدولة، ونعيش في بلد آمن، فكل مصري عليه أن يفخر حاليا بما وصل إليه الوطن في تلك المرحلة الحالية، فمصر حاليا كل أسبوع في جديد لأن العمل شغال على مدار 24 ساعة.