ثمنت الولايات المتحدة الأميركية في بيان كويتي- أميركي مشترك الجهود «الاستثنائية» التي يبذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بهدف حل الأزمة الخليجية.
وأوضح البيان أن ذلك جاء خلال جلسة الحوار الكويتي- الأميركي الاستراتيجي الثالثة التي عقدت امس بمشاركة وزير الخارجية الأميركي مايكل ر. بومبيو والشيخ صباح الخالد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية
وأضاف ان الولايات المتحدة أكدت تقديرها للجهود الاستثنائية التي يبذلها صاحب السمو للمساعدة في التوصل إلى تسوية مجددا دعوة الولايات المتحدة والكويت للتوصل إلى حل.
وأشار الى ان البلدين يتشاطران وجهة النظر ذاتها بشأن الحاجة إلى وحدة مجلس التعاون الخليجي لمواجهة فعالة للتحديات العديدة للمنطقة ولتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر.
وأفاد بأن الطرفين شددا على ضرورة تعزيز التعاون المستمر بينهما مؤكدين اهمية إنشاء تحالف استراتيجي للشرق الأوسط يجمع الولايات المتحدة والدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي اضافة الى مصر والأردن.
ونوه بأهمية تعزيز شراكة البلدين الاستراتيجية من خلال الحوارات الدائمة التي تحدث تقدما ملموسا في مختلف المجالات، مبينا أن جلسة الحوار ناقشت القضايا السياسية الإقليمية الأكثر إلحاحا بما في ذلك الأزمة الخليجية الحالية.
وأكد تطلع الطرفين الى مواصلة تعاونهما الوثيق في مجلس الأمن لعام 2019 لمعالجة المسائل التي تؤثر على الأمن والسلم الدوليين مثل مكافحة الإرهاب واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وشدد على أن الجانبين يدركان أهمية إنشاء التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط بين الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن مرحبا بالمشاورات التي جرت في 21 فبراير الماضي في واشنطن بشأن الركائز السياسية والأمنية للتحالف.
وأشار الى الرغبة بمزيد من التنسيق بشأن إنشاء التحالف الذي سيعزز التعاون المتعدد الأطراف ويتصدى للتهديدات التي تتعرض لها مصالحنا الحيوية المشتركة تجاه الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.
وقال ان الولايات المتحدة ثمنت خلال الاجتماع جهود الكويت المستمرة نحو المحافظة على الأمن والاستقرار في العراق اضافة إلى دعمها لحكومة العراق في عملية إعادة الإعمار منوها باستضافة الكويت المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في الفترة من 12 إلى 14 فبراير 2018 والذي أسفر عن تعهدات بقيمة 30 مليار دولار.
وأفاد بأن حكومتي البلدين رحبتا بالحوار البناء الذي تم خلال الاجتماع الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط والذي عقد في وارسو في پولندا خلال الفترة من 13 الى 14 فبراير الماضي.
ولفت الى ان الولايات المتحدة تثمن ايضا مساهمة الكويت تجاه الأمن والسلام في بعض مناطق العالم الأكثر اضطرابا واستعداد الكويت لتكون مصدرا رئيسيا للمساعدات المباشرة للنازحين اضافة إلى اللاجئين الذين تستضيفهم دول أخرى.
وذكر ان الولايات المتحدة رحبت ايضا بإعلان الكويت الأخير بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لكل من اليمن وسورية.
وقال ان البلدين اعربا في البيان عن دعمهما لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث وانهما يجددان دعوتهما لكل الأطراف اليمنية لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم في ديسمبر 2018 والاستمرار في العمل والمضي قدما في العملية السياسية.
وأضاف ان بعثتي الكويت والولايات المتحدة بصفتهما عضوان في مجلس الامن حاليا جددتا تأكيد أهمية التطبيق الكامل للقرار 2254 من أجل المساعدة في إنهاء النزاع في سورية وتحقيق الاستقرار المستدام في ذلك البلد.
وأفاد بأن الجانبين ناقشا واستعرضا جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط والتوصل لحل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني كما ناقشنا قضايا إقليمية مثل سورية وليبيا وسلوك إيران المزعزع للاستقرار.
البيان المشترك للحوار الكويتي ـ الأميركي الإستراتيجي الـ 3 يؤكد أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين
أكدت الكويت والولايات المتحدة الأميركية في بيان مشترك لهما أهمية تعزيز شراكتهما الاستراتيجية على كل الصعد من خلال الحوارات الدائمة التي تحدث تقدما ملموسا في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين.
وفيما يلي نص البيان المشترك الذي صدر عقب جلسة الحوار الكويتي ـ الأميركي الاستراتيجي بدورته الثالثة وهو أول حوار من نوعه يعقد في الكويت بمشاركة وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو والشيخ صباح الخالد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية:
«عقدت حكومة الكويت وحكومة الولايات المتحدة الأميركية الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين البلدين، وهو أول حوار من نوعه يعقد في الكويت في 20 مارس 2019. حيث شارك وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو والشيخ صباح الخالد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي في رئاسة الجلسة الافتتاحية.
وتحقق هذه الحوارات تقدما ملموسا في شراكتنا الاستراتيجية في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والتعليم والشؤون القنصلية والجمارك وحماية الحدود والقضايا الصحية.
ويبنى حوار اليوم على الاجتماع الذي عقد في سبتمبر 2018 بين الرئيس ترامب وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في البيت الأبيض. ويمثل التقدم الذي تم تحقيقه عن فترة عام لمجموعات العمل المنبثقة عن الحوار الاستراتيجي. ولقد انتهز بلدانا فرصة انعقاد اجتماع هذا الحوار في الكويت لتجديد التزامهما المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأعرب الوزير بومبيو عن تقدير الشعب الأميركي لمشاعر المودة والشكر التي عبر عنها الشعب الكويتي بوفاة الرئيس جورج ايتش دبليو بوش.
إن مسار هذا الحوار والذي انطلق في أكتوبر 2016 قد استفادت منه الدولتان بشكل ملموس واليوم نحن نتخذ المزيد من الخطوات لخدمة شعوبنا.
وقام الوزير بومبيو ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بالتوقيع على وثيقة تضفي الطابع الرسمي على آلية الحوار الاستراتيجي وتؤكد عزم البلدين على مواصلة توسيع علاقاتنا لتلبية المصالح المتبادلة.
التعاون السياسي
وناقشت الولايات المتحدة والكويت القضايا السياسية الإقليمية الأكثر إلحاحا بما في ذلك الأزمة الخليجية الحالية. وكررت الولايات المتحدة إعرابها عن تقديرها للجهود الاستثنائية التي يبذلها الأمير للمساعدة في التوصل إلى تسوية. وجددت الولايات المتحدة والكويت دعوتهما للتوصل إلى حل. ويتشاطر بلدانا وجهة النظر ذاتها بشأن الحاجة إلى وحدة مجلس التعاون الخليجي للمواجهة بفعالية للتحديات العديدة للمنطقة ولتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر للمنطقة.
وقمنا بمناقشة تنسيقنا المثمر كأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2018، وأولوياتنا للعام المقبل. ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا الوثيق في المجلس لعام 2019 لمعالجه المسائل التي تؤثر على الأمن والسلم الدوليين، مثل مكافحة الإرهاب واستخدام أسلحه الدمار الشامل.
تدرك كل من الولايات المتحدة والكويت أهمية إنشاء التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط بين الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن. ورحب البلدان بالمناقشات التي جرت في 9 يناير في مسقط بعمان بشأن الركائز الاقتصادية والطاقة والمشاورات التي جرت في 21 فبراير في واشنطن العاصمة بشأن الركائز السياسية والأمنية للتحالف.
ونتطلع إلى مزيد من التنسيق بشأن إنشاء التحالف، الذي سيعزز التعاون المتعدد الأطراف بين الولايات المتحدة والدول المشاركة ويتصدى للتهديدات التي تتعرض لها مصالحنا الحيوية المشتركة تجاه الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.
تثمن الولايات المتحدة الأميركية جهود الكويت المستمرة نحو المحافظة على الأمن والاستقرار في العراق بالإضافة إلى دعمها لحكومة العراق في عملية إعادة الإعمار حيث استضافت الكويت المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير من عام 2018 والذي أسفر عن تعهدات بقيمة 30 مليار دولار للعراق.
رحبت حكومتا البلدين بالحوار البناء الذي تم خلال الاجتماع الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط والذي عقد في وارسو في پولندا خلال الفترة من 13-14 فبراير الماضي.
وتثمن الولايات المتحدة مساهمة الكويت تجاه الأمن والسلام في بعض مناطق العالم الأكثر اضطربا وباستعداد الكويت لتكون مصدرا رئيسيا للمساعدات المباشرة للنازحين بالإضافة إلى اللاجئين الذين تستضيفهم دول أخرى. كما ترحب الولايات المتحدة الأميركية بإعلان الكويت الأخير بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لكل من اليمن وسورية.
تعبر كل من الولايات المتحدة الأميركية ودولة الكويت عن دعمهما لجهود المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث وتجدد دعوتها لكل الأطراف في اليمن لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم خلال اجتماع ديسمبر 2018 كما تدعوها للاستمرار في العمل على المضي قدما بالعملية السياسية.
بصفتنا دولتين عضوتين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الوقت الحالي، جددت بعثتانا الدائمتان تأكيد أهمية التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 من أجل المساعدة في إنهاء النزاع بسورية وتحقيق الاستقرار المستدام في ذلك البلد.
قمنا بمناقشة واستعراض جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط والتوصل الى حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، كما ناقشنا قضايا إقليمية مثل سورية وليبيا وسلوك إيران المزعزع للاستقرار.
رحب كل من البلدين بالاجتماع الوزاري المنعقد بتاريخ 6 فبراير في واشنطن دي. سي، والمتعلق بالتحالف الدولي لهزيمة داعش، وأعادا التأكيد على التزام التحالف الدولي بضمان القضاء التام والمستمر على داعش.
ودعا البلدان المجتمع الدولي للتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية.
التعاون الدفاعي
كررت الولايات المتحدة الأميركية التزامها بأمن الكويت. واليوم يواصل البلدان العمل معا عن كثب لضمان أن تكون القوات المسلحة الكويتية مجهزة بشكل فعال للدفاع عن بلادها من خلال الحصول على أنظمة أميركية مثل طائرات F/A-18 السوبر هورنيت ودبابات M1A2 وزيادة برامج التدريب الأميركية الشاملة والمختصة.
ولقد ناقشنا مستقبل التعاون الدفاعي وأهمية المضي قدما في تحديث المنشآت العسكرية بالكويت، والتي تستخدمها قواتنا بشكل مشترك وفقا لتوجيهات اللجنة العسكرية المشتركة. وناقشنا مستقبل التعاون العسكري وتكامل قواتنا المسلحة لتحسين دفاعات الكويت لأعلى درجة من الفعالية من حيث التكلفة. ان اللجنة العسكرية المشتركة ستستمر في النظر بإمكانيات تحقيق هذا التكامل والذي يتفق الجانبان على أنه سيعزز الجانب الدفاعي للكويت.
تلعب الشراكة الدفاعية بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية دورا مهما في الأمن والاستقرار الإقليميين، وتمتد إلى مجالات مكافحة الإرهاب وردع العدوان الخارجي.
وتقدر الولايات المتحدة الأميركية جهود الكويت في استضافة اجتماع رؤساء أركان القوات المسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وقائد القيادة المركزية الأميركية في سبتمبر 2018. وتتطلع الكويت والولايات المتحدة الأميركية إلى عقد التمرين متعدد الجنسيات «حسم العقبان» في الكويت عام 2020 بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية لتعزيز القدرات العسكرية وقوة الردع.
اليوم وقعنا اتفاقية تسمح لوزارة الدفاع الأميركية بتوفير المواد الدفاعية والتدريب بما في ذلك التدريب على مكافحة الإرهاب والمواد إلى الكويت على شكل منحة.
يرحب كل من البلدين بتخصيص موقع لنصب تذكاري لعاصفة الصحراء وحرب درع الصحراء في العاصمة واشنطن، ونتطلع إلى افتتاح هذا النصب في المستقبل، والذي سيحيي ويخلد ذكرى أولئك الذين شاركوا في تحرير الكويت من خلال خدمتهم لدعم عملية عاصفة الصحراء وعملية درع الصحراء.
التعاون الأمني
الولايات المتحدة ودولة الكويت شريكان قويان في مكافحة الإرهاب.. معا نجعل الشعبين الكويتي والأميركي أكثر أمنا. اتفقنا على توسيع هذا التعاون لإحباط الهجمات الإرهابية المحتملة. وكررت الولايات المتحدة تقديرها لتعاون الكويت وتيسيرها الجهود المبذولة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش.
يبقى البلدان ملتزمين باتخاذ المزيد من الخطوات لمواجهة التهديدات الإرهابية العالمية وقطع تمويل الإرهاب. واعترافا بفوائد جمع مواردنا للتغلب على هذه الآفة يتخذ بلدانا خطوات محددة لزيادة تبادل المعلومات التي ستساعد في ردع الهجمات الإرهابية، ويسعى تعاوننا الأمني المتزايد إلى حرمان الإرهابيين والمجرمين من الملاذ أو الملجأ. إن تدريب المدعين العامين الكويتيين وورش العمل المنظمة من قبل الولايات المتحدة سيساعدان الحكومة الكويتية على تقديم المتورطين في دعم الإرهاب أو تمويله إلى العدالة، وسيستمر هذا التعاون.
ترحب الولايات المتحدة بمشاركة الكويت المستقبلية في برنامج الحكومة الأميركية للمساعدة في مكافحة الإرهاب، والذي تم الاتفاق عليه مؤخرا بين البلدين. وتنفيذا لهذا الاتفاق ستوفر الولايات المتحدة التدريب لموظفي إنفاذ القانون في الكويت لبناء قدراتهم ومهاراتهم في مكافحة الإرهاب.
اليوم أبرمت الولايات المتحدة الأميركية والكويت اتفاقيات لتحسين تعاوننا لتحديد هوية المسافرين الذين يشكلون مخاطر عليا تهدد أمن البلدين مما سيجعل جميع الرحلات أكثر أمنا.
الولايات المتحدة الأميركية والكويت ناقشتا الأخطار التي تهدد المجتمع من الاتجار بالمخدرات. حيث وقعنا مذكرة تعاون لتعزيز التعاون في مجال مكافحة المخدرات بين الإدارة الأميركية لمكافحة المخدرات والإدارة العامة لمكافحة المخدرات الكويتية. هذا سيعزز من قدراتنا في مكافحة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود.
تدرك الولايات المتحدة والكويت أهمية الأمن السيبراني واتفقتا على الحاجة إلى تعاون وثيق لمنع تهديدات الإنترنت. حيث ان التعاون في مجال الأمن السيبراني بين الولايات المتحدة والكويت ينمو عبر القطاعين العام والخاص. كما أن حكومتي الولايات المتحدة والكويت وقعتا خطاب نوايا حول التعاون في مجال الأمن السيبراني في سبتمبر 2018. اليوم ناقشنا سبلا أخرى لهذا التعاون. ويتطلع كل من الجانبين إلى تعزيز التعاون، بما في ذلك الجهود المشتركة لمكافحة الجريمة السيبرانية وتعزيز الفضاء السيبراني المفتوح والقابل للتشغيل المتبادل والآمن والموثوق. وبهذا الصدد، ترحب الولايات المتحدة بقرار الكويت الانضمام إلى شبكة جرائم التكنولوجيا العالية 24-7 والتي تسهل الاتصال من نقطة إلى نقطة للتحقيقات التي تنطوي على أدلة إلكترونية تتطلب مساعدة عاجلة من شركاء إنفاذ القانون في الدول الأعضاء.
التجارة والاستثمار
ساهمت زيادة الروابط التجارية والاستثمارية بين الكويت والولايات المتحدة في نمو الازدهار لكلا البلدين. حيث ارتفعت التجارة البينية في كلا الاتجاهين إلى أكثر من 8 مليارات دولار في عام 2017. ولا تزال أوضاع الاستثمارات الثنائية قوية. وتركز الإجراءات التعاونية الأخرى الجارية على تحسين إدارة المخاطر المرتبطة بالسفر والاتجار بالبضائع والحفاظ على سلامة المعاملات المالية ورفع مستوى الأمن السيبراني.
وخلال الحوار الاستراتيجي تعهد البلدان بالبحث عن سبل لمواصلة خفض الحواجز أمام التجارة والاستثمار.
العلاقات التجارية المتنامية بين الولايات المتحدة والكويت تكمل علاقاتنا الثنائية الرسمية الوثيقة. وخلال المنتدى الاقتصادي السنوي الثاني بين الولايات المتحدة والكويت في 14 يناير وقعت غرفة التجارة الأميركية وغرفة تجارة وصناعة الكويت مذكرة تعاون لتعزيز التعاون بينهما.
وتستعد غرفة التجارة الأميركية لإطلاق مجلس الأعمال الأميركي الكويتي الأول على الإطلاق والذي سيتألف من أعضاء من كلا البلدين. بالأمس قامت غرفة التجارة الأميركية بالمشاركة مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية بعقد اجتماع طاولة دائرية مع كبار رجال الأعمال لمناقشة سبل زيادة التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين.
هذه التطورات تأتي في أعقاب تبادلات تجارية مهمة بين الشركات خلال العام بما في ذلك مشاركه الكويت القوية في قمة (Select USA) للاستثمار التي عقدت في العاصمة واشنطن في يونيو 2018 وحملة الكويت الناجحة لترويج الاستثمار الذي قامت بها في سيليكون فالي في نوفمبر 2018.
كانت الكويت ومازالت مستثمرا نشطا طويل الأمد في الولايات المتحدة وذلك بشكل رئيسي من خلال الهيئة العامة للاستثمار التي تخصص معظم استثماراتها في الولايات المتحدة الأميركية أو بالدولار الأميركي مما يساهم في الاقتصاد الأميركي. وتقدر الولايات المتحدة جهود الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار المباشر في تسهيل إجراءات الاستثمار في الكويت. كما توفر رؤية الكويت 2035 أرضية خصبة محتملة للاستثمار المباشر في الكويت.
اليوم وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين الصندوق الوطني لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الأميركية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال وتطوير الأعمال الصغيرة. إن إضفاء الجانب الرسمي على هذه العلاقة يدعم جهود الكويت لزيادة تطوير القطاع الخاص وتنويع اقتصادها.
الروابط التعليمية والروابط بين شعبي البلدين
لايزال التعليم أحد أكثر لبنات البناء ثباتا للشراكة الأميركية - الكويتية ويشكل رباطا دائما بين شعبي البلدين. حيث درس خمسة أجيال من الكويتيين في الولايات المتحدة الأميركية. وسيستمر البلدان في تشجيع المزيد من الكويتيين للانضمام الى ما يقارب 10200 كويتي يدرسون للحصول على مؤهلات دراسية بالإضافة الى 2500 يدرسون في معاهد اللغة الإنجليزية المكثفة في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام.
وسنتعاون بشكل أوثق لتهيئة الطلبة الكويتيين للنجاح في المؤسسات التعليمية الأميركية ذات الجودة بما في ذلك تعزيز التعاون في مجال تعليم اللغة الإنجليزية وتقديم المشورة للالتحاق بالكليات.
اعترافا بالجودة والتنوع التي لا نظير لهما لمؤسسات التعليم العالي الأميركية سيسعى الجانبان لزيادة عدد المعاهد والمؤسسات التعليمية ومجالات الدراسة المتاحة لمتلقي المنح الدراسية الكويتية وزيادة عدد الجامعات في الكويت التي تنتمي للولايات المتحدة الأميركية كما سنعمل معا لتسهيل زيادة عدد البعثات للطلبة والباحثين الأميركيين في جامعات كويتية.
اعترافا بأهمية التعاون الثنائي في مجال الثقافة وقعت الحكومتان إعلان نوايا للعمل معا لتعزيز التفاهم الثقافي والروابط بين شعبي البلدين من أجل دعم المثل العليا المشتركة كالتسامح وتقدير التنوع الثقافي. وكنتيجة لبيان النوايا هذا سيشجع الطرفان الشراكات بين المؤسسات الثقافية الأميركية والكويتية وبرامج التبادل المهني ومجموعة متنوعة من البرامج الثقافية والبرامج التي تدعم وتشرك الشباب.
خلال الحوار الاستراتيجي لعام 2017 وقعت كل من الولايات المتحدة الأميركية ودولة الكويت مذكرة تفاهم لأجل التعاون في مجال التعليم العالي. ونتج عن تلك الاتفاقية العديد من التبادلات الأكاديمية والمهنية المثمرة. وفي الأشهر القليلة المقبلة سيقوم متخصص من برنامج Fulbright في تقديم المشورة للطلاب للقبول في كليات الولايات المتحدة بالعمل مع وزارة التعليم العالي الكويتية نحو ضمان حصول الطلاب الكويتيين على المعلومات الأكثر دقة والكاملة بشأن المؤسسات الأميركية.
وستقوم وزارة التربية الكويتية وسفارة الولايات المتحدة أيضا بالاشتراك في تمويل دورة مكثفة في اللغة الإنجليزية للمعلمين في المدارس الحكومية الكويتية في ربيع عام 2020م.
وأخيرا ستقوم سفارة الولايات المتحدة بتمويل دورة جديدة للغة الإنجليزية مخصصة لفترة ما بعد المدرسة من أجل الطلاب المحرومين في الكويت ابتداء من خريف عام 2019.
خلال حوار اليوم قمنا كذلك بمناقشة فرص زيادة التعاون والتدريب والتبادل بين بلدينا في مجالات التعليم والبحث الأكاديمي.
ترحب الولايات المتحدة والكويت بتنشيط مجلس العلاقات الكويتية - الأميركية (American Kuwaiti Alliance) الذي يعمل على توسيع العلاقات بين شعبي البلدين وعلى زيادة الأعمال التجارية في الاستثمار والتجارة وتعزيز التفاهم بين الثقافات.
الشؤون القنصلية والجمارك وحماية الحدود
أعدنا التأكيد على التزامنا بحماية مواطنينا في الكويت والولايات المتحدة الأميركية وفي أنحاء العالم وتوثيق التزاماتنا الدولية نحو تقديم الإخطار القنصلي والوصول إلى الموقوفين وتوسعة جهودنا لمساعدة مواطنينا خلال الأزمات. وتعمل الولايات المتحدة والكويت على تحسين تواصلنا وشراكتنا لمنع ومعالجة عمليات الاختطاف الدولي للأطفال من قبل أحد الوالدين وفقا للقوانين واللوائح في كلا البلدين. وأكدت كل من الكويت والولايات المتحدة نيتهما إنشاء آلية لنقل السجناء.
مؤخرا قام مجلس الأمة الكويتي بالتصديق على اتفاقية المساعدة المشتركة الجمركية لتحسين تبادل المعلومات والتدريب وإنفاذ قوانيننا المتعلقة بالجمارك والهجرة. إن دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ يشكل علامة فارقة بالتعاون في مجال الأمن وتيسير التجارة بين البلدين. نرحب باتفاقية التعاون الموقعة بين حكومتينا في سبتمبر 2018 والتي كرست الجهود نحو منع الاتجار بالمواد النووية والمواد المشعة الأخرى وندرك أهمية التدريب والتمارين المشتركة. لقد أكملنا أيضا مراجعة شاملة لمسألة منح التأشيرة على أساس المعاملة بالمثل من أجل ضمان المعاملة العادلة لمواطنينا في كلا البلدين.
كما وقعنا اتفاقية بين KGAC وCBP والتي ستعزز الأمن وتحمي سلسلة الدعم الدولي من خلال تبادل البيانات التي ستعرف شحنات البضائع ذات الخطورة العالية.
ورحبت كل من الكويت والولايات المتحدة الأميركية باستئناف رحلات الخطوط الجوية الكويتية المباشرة إلى مدينة نيويورك مؤخرا وقد تم ذلك بالتنسيق بين حكومتينا مما سيكون له أثر إيجابي على جميع المجالات بما في ذلك الأعمال والسياحة. وتتطلع الولايات المتحدة الأميركية ودولة الكويت إلى تعاون أوثق بين إدارة أمن وسائل النقل الأميركية وإدارة الطيران الفيدرالية والإدارة العامة للطيران المدني. وكررت الكويت تأكيد اهتمامها بأن تصبح نقطة تخليص مسبق حدودية لمعاملات السفر للولايات المتحدة الأميركية.
التعاون الصحي
تعمل كل من الولايات المتحدة الأميركية ودولة الكويت على تقوية علاقتهما الثنائية في مجال الرعاية الصحية وإدارة الرعاية الصحية. لقد بدأنا المفاوضات بشأن مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة الكويتية ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية والتي ستحدد مجالات التعاون المشترك.
التطلع للمستقبل
تتعهد الولايات المتحدة والكويت بزيادة التعاون في جميع المجالات ذات الفائدة العملية لحكومتي وشعبي البلدين كما جعلناها بشكل رسمي اليوم من خلال توقيع اتفاقية الحوار الاستراتيجي الشاملة.
اليوم وضعنا خارطة الطريق لتطوير علاقاتنا للسنة القادمة. وستعمل مجموعات العمل الثنائية معا من أجل: تسهيل الأنظمة التي ستدافع عن الكويت وتحديث المنشآت العسكرية المشتركة وتوسيع تبادل المعلومات والتعاون لإحباط الأعمال الإرهابية بما في ذلك تمويل للإرهاب وتعزيز الأمن السيبراني وتوسيع التجارة والاستثمار وتطبيق حماية حقوق الملكية الفكرية للكويتيين والأميركيين وتوسيع روابطنا التعليمية والبحثية والتعاون لتوفير رعاية صحية ذات جودة عالية وفعالة من حيث التكلفة وتسهيل إجراءات السفر بين بلدينا ونتطلع نحو إحراز تقدم في هذه المجالات عند اجتماع الحوار القادم في الولايات المتحدة الأميركية».