تقدم رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو هيئة كبار العلماء في مصر د.أحمد عمر هاشم بخالص التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وكذلك إلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والشعب الكويتي، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر السعيد، معبرا عن سعادته لدى وصوله إلى البلاد ظهر أمس الأحد تلبية لدعوة من وزارة الأوقاف.
وقال هاشم: أسعد كثيرا كلما جئت إلى الكويت التي لها في قلبي وفي قلب كل عربي ومسلم مكانة خاصة جدا نظرا لما تقدمه للعالم من أقصاه إلى أقصاه من أعمال إنسانية وخيرية تتحدث عن نفسها حتى بات العمل والخيري يبدو وكأنه صناعة كويتية خالصة فما من بلد خصوصا في عالمنا الإسلامي الا وفيه مشاريع تعليمية أو صحية أو اجتماعية أو غيرها تشهد للكويت كدولة وكشعب وكحكام، ولهذا لم يكن غريبا أن نجد العالم يهب لنجدة الكويت ودعمها حقها في التحرر من الغزو العراقي الذي تعرضت له ظلما وعدوانا، كما لم يكن مستغربا أن تقدم منظومة الأمم المتحدة على اعتبار الكويت مركزا عالميا للإنسانية وتمنح صاحب الأمير لقبا غير مسبوق وهو «قائد الإنسانية» ثم تتبعها مجموعة البنك الدولي بلقب آخر غير مسبوق أيضا وهو «قائد العمل التنموي» وهذا اللقب وذاك لا شك مستحقان لقائد بات نموذجا يحتذي في حكم الشعوب استطاع بخبرته وحكمته وحنكته أنسنة العمل السياسي.
وأضاف د.هاشم: إذا ما تحدثنا عن التوازن السياسي الأمثل في منطقة تغلي سياسيا فإن النموذج في الكويت التي تتبع سياسة خارجية عاقلة ومتزنة ومتوازنة كونها تبدو دولة غير منحازة وهذا النهج من دون شك جعلها محل تقدير العالم كله الذي كثيرا ما يراها الدولة الأفضل في الوساطة بين البلدان المختلفة ولو كان في أمتنا العربية والإسلامية نماذج كثيرة من الحكام على شاكلة سمو الشيخ صباح الأحمد لكان واقعنا الآن أفضل بكثير مما هو عليه الآن.
وأشاد د.هاشم بتنظيم الكويت لمسابقة عالمية سنوية للقرآن الكريم وباهتمام القائمين عليها بعمارة المساجد في ربوعها وباستضافة الكثير من المؤتمرات والندوات ذات الفكر والطابع الإسلامي، وقال: كل هذا وغير هذا يجعل الكويت محل تقدير وإعجاب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها خصوصا مع رؤية اليد الكويتية وهي تسارع بمد يد العون والدعم للمحتاجين وللمنكوبين في كل مكان دون النظر إلى دياناتهم أو جنسياتهم أو مذاهبهم وهذا أمر منصف لديننا الإسلامي الحنيف الذي يعد دينا إنسانيا في المقام الأول جسد إنسانيته الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وتبعه على هذا النهج الخلفاء الراشدون والصحابة وتابعيهم. وثمن د.هاشم الدعوة السنوية التي يتلقاها سنويا من وزارة الأوقاف لزيارة الكويت والمساهمة في الدعوة من مساجدها خلال رمضان، مضيفا:
أحـــرص علــى تلبيــة هــــذه الـدعـــوة حبــا
في الكويت وأهلها ورغـبـة في التواجد بين شعب كريم لي مع كثير منهم
صداقة طيبة فشكرا للقائمين على وزارة الأوقاف.