فرج ناصر
في إطار سياسات وتوجهات مؤسسة الموانئ لتحقيق خدمات متميزة من خلال منصات تكنولوجية متطورة ومتخصصة لإجراء عمليات الشحن بسهولة للمساهمة في النمو الاقتصادي والتجاري للكويت، قام مدير عام المؤسسة الشيخ يوسف العبدالله أمس بتدشين «المنصة الإلكترونية لإدارة الحاويات في ميناء الشعيبة» بالتعاون مع شركة غلوبال كليرينج هاوس سستمز.
وقال العبدالله إن المنصة تهدف إلى إنشاء قواعد لتنظيم عمليات التخطيط في محطة حاويات ميناء الشعيبة وتقديم الدعم لمؤسسة الموانئ في سعيها لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة وتنمية الإيرادات، كما تخدم هذه المنصة العمليات اللوجيستية لرفع مستوى الخدمات المقدمة.
وعن تجهيز البنية التحتية اللازمة وتدشين الأنظمة المتطورة واستخدام التقنيات الجديدة التي تسهم في زيادة درجة تكامل وإنتاجية المحطة، ذكر أن للنظام الجديد مزايا متعددة فضلا عن سهولة استخدامه من خلال تكنولوجيا المعلومات في إدارة عمليات التفريغ والتوزيع والتخزين للحاويات، بالإضافة إلى تحقيق الاستخدام المثالي لمعدات التحميل والتفريغ والتخزين مما يحقق زيادة في الطاقة الاستيعابية ومعدلات التداول بالمحطة، وضبط حركة الاستلام والتسليم عبر البوابات، بالإضافة إلى القدرات المتوافرة في تبادل المعلومات مع الوكلاء باستخدام التبادل الالكتروني للمعلومات«EDI» بمواصفات قياسية عالمية، كما يدعم النظام خاصية تنفيذ الأوامر تلقائيا دون تدخل بشري بفضل توافر المعالجات الحديثة والشبكات المتقدمة تزامنا مع النمو المتسارع للتكنولوجيا.
ولفت الى أن المنصة تشمل قنوات مخصصة للخدمات الإلكترونية لكل المتعاملين مع المحطة كبداية للتحول الرقمي من خلال إدخال التحديثات بشكل متواصل بما يسمح لشركاء العمل بالاطلاع اللحظي على التقارير والمعلومات أولا بأول على حركة السفن والتداول للحاويات، لتساهم التكنولوجيا الخاصة بهذه القنوات في تقديم خدمات ميسرة وآمنه للعملاء.
.. وبحث خطط تأمين الموانئ: اتخاذ التدابير لكل السيناريوهات
عقد مدير عام مؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله اجتماعا تنسيقيا لمناقشة الخطط الأمنية لتأمين الموانئ والمرافق التابعة للمؤسسة بحضور ممثلي الإدارات المختصة في كل من وزارة الدفاع والداخلية والإدارة العامة للاطفاء.
وأثنى العبدالله على جهود الجهات الأمنية لتأمين الموانئ التابعة للمؤسسة برا وبحرا، مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لكل السيناريوهات المحتملة في حالات السلم والحوادث والطوارئ، وذلك منذ دخول السفن التجارية الأجنبية بأنواعها الى المياه الإقليمية الكويتية مرورا بمنطقة الانتظار «المخطاف» ووصولا الى رسو السفن على أرصفة الموانئ الثلاثة، وذلك في سبيل تأمين الصادرات والواردات من سلع وبضائع. ومن جهتهم.. بادر ممثلو وزارة الدفاع والداخلية والادارة العامة للإطفاء بتقديم الملاحظات والاقتراحات اللازمة لرفع مستوى تأمين الموانئ الثلاثة.
في هذا الشأن، أعلن العبدالله عن رغبته بتشكيل لجنة تنسيقية مشتركة لتلبية جميع متطلبات واحتياجات الجهات الأمنية التي تم ذكرها في الاجتماع.
وفيما يتعلق بتدريب الكوادر الوطنية وتبادل الخبرات بين الجهات الأمنية والمؤسسة، لفت الى ان هناك بروتوكول تعاون تم توقيعه قبل سنوات مع الحرس الوطني، وجارٍ حاليا العمل على توقيع بروتوكول تعاون آخر مع وزارة الدفاع متمثلة بالقوة البحرية، كما أبدى استعداده لتوقيع برتوكول تعاون مع وزارة الداخلية.
كما اقترح تخصيص عدد من المقاعد في الدورات الداخلية التي تعقد في المؤسسة والدورات الخارجية التي تعقد في الموانئ العالمية مثل بلجيكا واسكتلندا والمانيا لمنتسبي الجهات الأمنية كالادارة العامة لأمن الموانئ، والادارة العامة للاطفاء، والحرس الوطني الكويتي، والادارة العامة لخفر السواحل، والقوات البحرية التابعة للجيش.