نيويورك: دعت الكويت كل الأطراف في السودان إلى الهدوء وضبط النفس ونبذ العنف مؤكدة ضرورة الحفاظ على ما حققته بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» من مكتسبات وتشجيع الخطوات التي يتخذها السودان لبسط سلطته على كل أراضي إقليم دارفور. جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة الأمن حول إقليم دارفور مساء أمس الأول الجمعة.
وأشار العتيبي إلى تقرير بشأن تقييم مشترك عن الوضع في دارفور أظهر استمرار الاستقرار الأمني في الإقليم مع استبعاد تأثير استراتيجية خروج (يوناميد) على الأوضاع به.
وفيما يتعلق بـ «محركات النزاع» أكد أنه من الممكن التعامل معها عبر وسائل غير حفظ السلام، موضحا أن المسائل المتعلقة بالأراضي وملكيتها وتغير المناخ والعودة الطوعية الآمنة والكريمة للنازحين تعتبر أمورا تدخل في صلب مرحلة بناء السلام ما بعد النزاع، مشيرا إلى أن حفظ السلام لم يعد كما كان سابقا الوسيلة الأمثل للوضع في دارفور. وأضاف:«وبناء على ما سبق فإننا ندعو لاستمرار البعثة في المسار الحالي وفقا لما تم الاتفاق عليه في القرار 2429 (2018) والبيان الرئاسي رقم 19 الصادر عن المجلس العام الماضي».
وبشأن خروج بعثة (يوناميد)، أشاد السفير العتيبي بالأسلوب المبتكر للبعثة عبر عمل «مهام الاتصال في الولايات» التي تسهم في تحقيق خروج متدرج وسلس للبعثة عبر تعزيز التنسيق مع فريق الأمم المتحدة القطري في مجالات بناء السلام.
من جهة أخرى، أعربت الكويت عن أملها في استمرار تحسن الوضع الأمني في بوروندي وأن تعقد الانتخابات الرئاسية هناك بصورة حرة وذات مصداقية وبمشاركة كل الأحزاب السياسية.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال ترؤسه جلسة مجلس الأمن حول بورندي مساء أمس الجمعة.
وقال العتيبي: «أود أن أعيد التأكيد على ما تطرقت له في جلسة مجلس الأمن الأخيرة التي ناقشنا فيها الحالة في جمهورية بوروندي بتاريخ 19 فبراير 2019 وهو بأن التطورات السياسية التي تشهدها جمهورية بوروندي منذ إجراء عملية الاستفتاء الدستوري بتاريخ 17 مايو 2018 والذي شارك فيه أغلب الأحزاب السياسية البوروندية تتسم بالهدوء إذا ما قورنت بما كانت عليه في وقت نشوب الأزمة عام 2015».