أولى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اهتماما كبيرا بنهوض الأداء الاقتصادي للكويت على الصعيدين المحلي والعربي.
واصبح للكويت التي تحتفل اليوم بالذكرى الرابعة لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد حضور بارز ومؤثر على المستويين السياسي والاقتصادي في المنطقة.
وتحققت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الامير انجازات مهمة ستبقى خالدة في تاريخ هذا البلد الذي يطمح دائما الى التطور والازدهار والسعي الى ان يكون بانجازاته وتطلعاته الاقتصادية مركزا ماليا وتجاريا عالميا.
وقال استاذ الاقتصاد في جامعة الكويت د.رياض الفرس لـ «كونا» امس ان صاحب السمو الأمير حدد في كلمته السامية عام 2005 ملامح رؤيته الاقتصادية طويلة الأجل والتي من ابرز ملامحها القيام بعملية التنمية بقيادة القطاع الخاص بما يتفق مع تجارب الكثير من الدول النامية بشكل عام والكويت بشكل خاص.
واضاف الفرس ان سموه دعا القطاع الخاص في اكثر من مناسبة الى القيام بدوره المطلوب في النشاط الاقتصادي من خلال اخذ زمام المبادرة في تبني المشاريع الرائدة والتي تحقق نقلة نوعية للاقتصاد الكويتي لكون القطاع الخاص في الاقتصادات الحديثة المنفذ والمشغل للمرافق العامة والمنتج للسلع والخدمات.
واوضح ان خطابات سموه او لقاءاته مع الوزراء وأعضاء مجلس الأمة وغيرهم ممن يلتقيهم «نادرا ما تخلو من التطرق الى الشأن الاقتصادي اذ يحث سموه دائما على التركيز على التنمية الاقتصادية والبشرية باعتبارها سلاح الدول في العصر الحديث».
واشار الى ان سموه افتتح منذ تسلمه مقاليد الحكم عدة مشاريع تنموية الى جانب وضع حجر الأساس لأخرى اضافة الى التصديق على قوانين اقتصادية تعكس مدى اهتمامه بالنهوض باقتصاد الكويت.
وقال ان انعقاد القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الاولى في الكويت العام الماضي «يعد انجازا كبيرا على المستوى العربي حيث بذل سموه جهدا كبيرا في اقناع الزعماء العرب لحضورها وذلك لإيمانه بان القضايا السياسية ان فرقت الدول العربية فانه من الممكن ان تجمعهم المصالح الاقتصادية».
واشار الى ان من ابرز انجازات القمة تبني الدول الأعضاء لجميع التوصيات التي كانت على جدول أعمالها والموافقة على عقدها بشكل دوري مرة كل عامين.
من جهته قال الاقتصادي عامر التميمي لـ «كونا» ان صاحب السمو الأمير اكد في احاديثه وخطبه اهتمامه البالغ بدور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية بهدف تطوير الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتعزيز القدرات الكامنة في الاقتصاد الوطني الأمر الذي يؤدي الى توظيف افضل للموارد البشرية والمادية.
واضاف التميمي ان من اهم الانجازات التي تحققت في عهد سموه تحفيز الحكومة ومجلس الأمة لاعتماد خطة تنموية فاعلة يمكن ان توظف اكثر من 37 مليار دينار في مشاريع حيوية في مختلف الأنشطة والخدمات والمرافق بحيث يمكن للقطاع الخاص ان يوظف امواله من خلال تلك المشاريع وفي الوقت ذاته يستفيد منها ويعزز ايراداته ومداخيله من ذلك الانفاق الأساسي المهم على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وذكر ان سموه سعى الى الاهتمام بالأوضاع المعيشية لأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة ودفع الحكومة ومجلس الامة للتخفيف من الأعباء المعيشية التي يعانيها غالبية المواطنين.
واشار الى ان سموه سعى الى زيادة مساهمة المواطنين في قوة العمل في مختلف الأنشطة لاسيما تلك التي يملكها القطاع الخاص كما عمل سموه جاهدا من اجل تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري مهم في منطقة شمال الخليج لتستطيع ان تواكب متطلبات التنمية في مختلف دول المنطقة.
وافاد بأن القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت العام الماضي جاءت لتمثل نقلة نوعية في دور الكويت في التنمية الاقتصادية في العالم العربي حيث اكدت قراراتها اهمية تحديد المشاريع الأساسية وسبل تنفيذها وضرورة دعم جهود القطاع الخاص العربي. من جهتها قالت رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة ادفانتج للاستشارات الادارية والاقتصادية صفاء الهاشم ان صاحب السمو الأمير دعا الى تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري ليكون نموذجا للعالم حيث ركز سموه في خطاباته على التنمية وفي مقدمتها الاقتصادية والعمل على ايجاد مجتمع منتج.
وعبرت الهاشم عن املها في ان تتحقق رغبة صاحب السمو الأمير في تحويل الكويت الى مركز مالي عالمي داعية الكويتيين الى المساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.