- مطلق الزايد لـ «الأنباء»: صحة المستهلكين أمانة ولا نرضى الإضرار بهم وملتزمون بالجودة كما عهدها الكويتيون والمقيمون
- نحو 4.5 ملايين خبزة متوسط الإنتاج اليومي.. والحكومة لم تقصر في دعم هذا المنتج الذي أصبح جزءاً من حياة الجميع
- ظروف الصيف لها تأثيرها على الخبز الطبيعي بشكل نسبي.. وإضافة المحسنات الكيماوية محذوفة من أجندتنا
- المطاحن توزع أكثر من 5 ملايين خبزة يوميا وتسلم الخبز طازجاً وتنفذ بين 3 و5 رحلات يومياً إلى الجمعيات التعاونية
- منافذ التسويق لشركتنا متاحة لكل من يعرف جودة منتجاتنا ونستقبل الشكاوى عن طريق الاتصال المباشر ووسائل التواصل
- مستهلكون لـ «الأنباء»: جودة منتجات المطاحن لم تتغير.. ونطالب باحترام النعمة وعدم تكديس الخبز فوق بعضه بعضاً
- تعفيس الخبز في أكثر الجمعيات وترتيبه بصورة غير حضارية يفقده جودته ويبعد المستهلكين عن شرائه وندعم المنتج الوطني
محمد راتب
خذوا المعلومة الصحيحة من مصادرها، والقول الصادق من أهله، فقد يطعن الكثيرون في أمر ما والطعن ليس في مكانه وإنما الحقيقة في مكان آخر، هذا ما يصدق على بعض التغريدات التي انتشرت أخيرا، إضافة الى ما ذكره بعض من التقتهم «الأنباء» للحديث عن واقع الخبز الذي تنتجه شركة المطاحن، حيث اجمعوا على جودتها لكنهم تساءلوا عن الأسباب التي تدفع الشركة إلى عدم الترتيب ووضع الخبز مكدسا فوق بعضه البعض بطريقة غير حضارية ما قد يعرضه للتلف ويفقده بعضا من جودته.
ولبيان الحقيقة كاملة حول ما أثير حول موضوع جودة الخبز، فقد أكد الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق مطلق الزايد لـ «الأنباء» ان الخبز العربي الذي تنتجه شركة المطاحن عربي طبيعي، لا تضاف إليه أي مواد محسنة ومساعدة على إبقاء ليونة الخبزة لفترة أطول، مشددا على ان محتوى الخبزة لم يتغير والجودة على ما هي عليه وعلى ما عرفها وعهدها جميع القاطنين على أرض الكويت من مواطنين ومقيمين.
وأضاف الزايد: ان الخبز العربي ليس به محسنات، وقد آثرنا الإبقاء على المنتج بشكله ومكوناته الطبيعية لأننا نحافظ على مبادئنا والتزاماتنا تجاه المستهلكين فصحتهم أمانة، ولا نرضى الإضرار بهم، فالمحسنات تحتوي على مواد تسبب الأمراض، وليس لها محل في قاموسنا.
ظروف الصيف
وحول كمية الخبز التي يتم توزيعها، ذكر الزايد ان أكثر من 5 ملايين خبزة توزع يوميا في الكويت بالجودة ذاتها، وقد صارت منتجاتنا جزءا من حياة الجميع، الى جانب السعر المميز والمدعوم من قبل الحكومة التي لم تقصر خلال السنوات الماضية إطلاقا، حيث يحري بيع الكيس الواحد من الخبر مقابل 50 فلسا فقط.
وبسؤاله عن تأثير الأجواء الحارة على جودة الخبز، أوضح الزايد ان ظروف الصيف والأجواء الحارة لها تأثيرها السلبي بشكل نسبي على الخبز الطبيعي الخالي من المواد الحافظة، «والشركة تتابع أولا بأول منتجاتها وتستقرئ آراء المستهلكين للحفاظ على الجودة التي عهدها جميع أهل الكويت».
ولفت الزايد إلى أن مظاهر تعفيس الخبز يمكن تلافيها من خلال وضع أكياس الخبز في رفوف مريحة دون تكديسها فوق بعضها البعض، فالشركة تسلم الخبز بشكل سائغ للعين وطازج وفيه علامات تؤكد أنه طازج، أما في حال تراكمه فوق بعضه فإنه مع مرور الوقت يتقطع وتنعدم جودته التي يفترض أن تستمر أكثر من يومين.
توزيع يومي
وردا على سؤال حول عدد الرحلات التي تقوم بها الشركة يوميا للجمعيات التعاونية، قال الزايد: اننا ننفذ ما بين 3 و5 رحلات من شركة المطاحن لكل جمعية بشكل يومي، ومسؤوليتنا تقديم الخبز الطازج، وهذا ما يعرفه ويشاهده كل المستهلكين لدى ذهابهم إلى منافذ التسويق لشركة المطاحن المتاحة، كما نستقبل الشكاوى أولا بأول من حساب الشركة على انستغرام.
وقد كان أحد حسابات مواقع التواصل الاجتماعي قد حمل شركة المطاحن مسؤولية انخفاض جودة خبز المؤسسة، وتعفيس الخبز وتصفيفه بالطريقة السيئة في الجمعيات التعاونية، متسائلا هل تم استبدال العمالة الآسيوية من الهندية والفلبينية بعمالة عربية معروفة بالإهمال؟
ترتيب الخبز
ولمتابعة الموضوع فقد جالت «الأنباء» في بعض الجمعيات التعاونية، واستمعت الى آراء المواطنين والمقيمين حول الخبز المقدم من قبل المطاحن ليؤكد الجميع على جودة المنتج ويضعون الملاحظات فقط على طريقة الترتيب السيئة، حيث ذكرت ام محمد انه منذ 20 عاما لم ينقص الخبز بأنواعه في الجمعيات التعاونية وهو بجودة عالية منذ القديم.
أما يوسف الأنصاري، فقال ان المشكلة في ترتيب الخبز في السوق فهي ليست بطريقة حضارية و«معفسة»، اما الجودة فلم تتغير إطلاقا، ونحن نحتاج لطريقة جاذبة للزبائن فالمنافسة قائمة بين الأسواق، ونحن مع المنتج الوطني لكن بهذه الطريقة فإنه لن يقبل عليه احد.
بدورها، ذكرت ام عبدالله ان الخبز الأبيض والأسمر والسميك والضعيف كله بجودة عالية، ولكن نريد ان يكون في أدراج وليس مكسرا ليحافظ على جودته، ووافقها الرأي عبدالرحمن السنين، حيث دعا الى احترام النعمة ووضع الخبز في رفوف، وليس مكدسا فوق بعضه بعضا.
احترام النعمة
أما محمود أحمد فقال ان خبز المطاحن هو الأفضل ولكنه كان سابقا يبقى ويدوم لفترة أطول و«فرش»، أما الآن فبعد يوم من استخدامه نشعر بصلابته وقسوته ما دفعنا لتقليل الكميات والشراء بشكل شبه يومي، أما التصفيف فهو فوق بعض ولم ألحظ انه رديء وإنما أبحث عن الذي عليه علامات الطازج كالرطوبة او غيرها.
وكان لمحمد البحراني رأي مختلف، حيث ذكر انه على الرغم من جودة الخبز لكن الحجم أصبح صغيرا وصف الخبز والتعفيس يؤثر على جودة الخبز، لذا نطالب بالترتيب الجيد واحترام النعمة، ووافقه في هذا حافظ أشكناني الذي أكد ان الجودة مميزة لكن نحتاج للتنسيق والترتيب والتصفيف الجيد ليحافظ الخبز على جودته.
«سباق الخير» للعشر من ذي الحجة بـ «إحياء التراث»
انطلقت في جمعية إحياء التراث الإسلامي فعاليات حملة «سباق الخير»، والتي تستهدف جمع التبرعات لـ9 مشاريع خيرية متنوعة داخل وخارج الكويت خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، بحيث يفتح باب التبرع لكل مشروع لمدة يوم واحد فقط عن طريق فرق النشر عبر الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وكان أول هذه المشاريع، والذي تم فتح باب التبرع له يوم الجمعة (1) ذو الحجة، وكان للمساهمة في مساعدة الأسر المحتاجة داخل الكويت.
والمشروع الثاني والذي تم التبرع له يوم السبت 2 ذو الحجة، وتم تخصيصه لمشروع (سقيا الماء) داخل وخارج الكويت، من خلال إنشاء برادات المياه، وتوزيع المياه على العمالة، بالإضافة لحفر الآبار.
أما يوم الأحد 3 ذو الحجة، فتم فيه فتح باب التبرع لمشروع (الدكاكين الوقفية في أفريقيا)، والذي يذهب ريعه للأيتام والأسر الفقيرة والمشاريع الدعوية في أفريقيا.
ويوم الاثنين 4 ذو الحجة تم تخصيص التبرع فيه للمساهمة في مشروع (ذبائح للمحتاجين أيام العيد) داخل وخارج الكويت، وهو مشروع لا يجوز دفع الزكاة فيه.
أما الثلاثاء خامس أيام شهر ذي الحجة، فتم فيه طرح مشروع (برد عليهم)، للتبرع لشراء برادات المياه وأجهزة التكييف وغيرهما من المستلزمات الضرورية للمحتاجين داخل الكويت، وهو من المشاريع التي يجوز دفع الزكاة فيها.
وتأتي هذه الحملة في سياق حث شريعتنا السمحة على التنافس والتسابق لفعل الخير، وامتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني: أيام العشر.
قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء».
وتقيم جمعية إحياء التراث الإسلامي دائما تقيم مثل هذه المشاريع الخيرية، والتي كان آخرها حملة (سباق الخير) التي أقيمت في شهر رمضان الماضي، وتم فيها طرح العديد من المشاريع الخيرية داخل وخارج الكويت للتبرع يوميا.
المطيري: هناك فتاوى خاصة بأحكام الأضحية
أكد مدير إدارة الإفتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تركي المطيري أن ثمة فتاوى صدرت عن لجان الإفتاء بخصوص أحكام الأضحية جاء فيها: إن الكف عن أخذ شيء من شعر الرأس أو البدن من حلق أو قص أو غيرهما، أو شيء من أظفاره بتقليم أو غيره، أو شيء من بشرته فإنه سنة عند جمهور الفقهاء من ليلة الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية، موضحا أن من شروط صحة الأضحية أن يكون الحيوان المضحى به سليما من العيوب الفاحشة التي من شأنها أن تنقص اللحم أو الشحم، مثل العرجاء والعوراء، أما العيوب القليلة مثل مشقوقة الأذن والحولاء، أو التي تزيد في اللحم والشحم ولا تنقص منها مثل الخصاء فإنه لا يمنع من صحة التضحية.
وأضاف المطيري في تصريح صحافي أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الشاة من الضأن إذا بلغت سنها 6 أشهر وطعنت في الشهر السابع جاز جعلها أضحية، بشرط أن يكون حجمها يقارب حجم الكبار التي بلغت سنة فأكثر.
وإذا ذبحت الأضحية في موعدها الشرعي، فقد أجزأت عن صاحبها، مشيرا إلى أن من ذبح قبل صلاة العيد فلا تجزئ عنه هذه الأضحية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما نبدأ في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله، لا من النسك في شيء»، لافتا إلى أنه من الأولى أن تذبح الأضحية في البلد الذي فيه المضحي، لأن في ذبحها في البلد تحصيل سننها.