برنامج (بريق) للتفكير الإيجابي والرفاهية النفسية المتكاملة برنامج تربوي هو الأول من نوعه في الكويت والشرق الأوسط ويعنى بتدريب المعلمين على كيفية تطبيق أنشطته بأسلوب إيجابي تفاعلي مشوق داخل القاعات الدراسية لكي يجني الطلبة فوائد التفكير الإيجابي.
ويستلهم (بريق) أنشطته من الأبحاث العلمية المثبتة في مجال علم النفس الإيجابي من جميع أنحاء العالم، ثم يقوم بتدريب المعلمين على آليات تنفيذها في مدارسهم لخلق التفكير الإيجابي والرفاهية النفسية المتكاملة في الكويت من خلال تطبيقه على الطلاب.
وتركز أنشطة (بريق) على قيم عديدة من أبرزها الشكر والامتنان بالدرجة الأولى ويستهدف طلبة المرحلة الثانوية إلا أن تأثيره يشمل كل من يتعامل معه سواء الإدارات المدرسية أو الهيئة التعليمية وأولياء الأمور لإحداث التغيير الإيجابي في تعاملاتهم اليومية.
وقالت الشيخة انتصار سالم العلي لـ «كونا» أمس انه بعد ثلاثة أعوام من انطلاقة مبادرة (النوير) لنشر الإيجابية وتعزيزها في المجتمع الكويتي برزت الحاجة لتأسيس كيان مستقل لفئة الشباب في المدارس، فكانت فكرة (بريق) التي انطلقت في عام 2017 بالتعاون مع وزارة التربية .
وأكدت أن أهمية (بريق) الذي يعد الأول من نوعه في الكويت والشرق الأوسط تنبع من أن فئة الشباب تؤدي دورا كبيرا في الأمم والمجتمعات فضلا عن كونه يتماشى مع الاستراتيجيات العالمية للمضي قدما نحو بلوغ هدف الرفاهية النفسية المتكاملة للشباب.
وأفادت بأن البرنامج يضم مجموعة من الأنشطة مصدرها الأبحاث العلمية في علم النفس الإيجابي وهي قصيرة وسهلة التطبيق وبعيدة عن أسلوب المحاضرات ويتم تنفيذها بإشراف الهيئة التعليمية لتساعد الطلاب المشاركين على الوصول الى التفكير الإيجابي.
وأشارت الى أنه تم تطوير البرنامج على أيدي خبراء مختصين في علم النفس الإيجابي بهدف زرع الإيجابية لدى الشباب في المدارس عبر مناهج تختلف عن أساليب التدريس التقليدية، مبينة انه نجح بجدارة في إحداث تفوق وتميز وتغيير في الأنماط السلوكية للطلبة.
وذكرت انه سيتم تقييم نتائج (بريق) عبر بحوث علمية سيتم اجراؤها وتوثيقها على أعلى المعايير العلمية العالمية من خلال تطبيق استبانات مقدمة من شرائح مختلفة في التعليم تنفيذا لإحدى أدوات البحث العلمي الجاري تنفيذها للبرنامج.
بدوره، قال وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد في تصريح مماثل لـ (كونا) إن تعاون الوزارة مع (بريق) كان له اثر ايجابي على سلوكيات الطلبة وتحصيلهم العلمي، مؤكدا أن الوزارة تتعاون مع كل المؤسسات والجهات بهدف نشر مثل هذه البرامج الهادفة التي تعزز القيم الإنسانية والابتعاد على كل ما هو سلبي.
واعتبر المقصيد أن (بريق) مكمل للمسيرة التربوية وسيطبق العام المقبل في 48 مدرسة ليستفيد منه نحو 11 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية، لافتا الى ان الوزارة تسعى إلى التوسع فيه وإدخال أكبر عدد من المدارس بمشاركة نحو 500 معلم ومعلمة لتطوير المهارات الطلابية والسعي لتوسيع مداركهم.