- المركز استقبل أكثر من مليون زائر ربعهم للفعاليات الثقافية الفنية
- 10 حفلات موسيقية مجانيـة خـلال فعاليـات الموسـم المقبـل
- «لاسكالا» الإيطالية أبرز حفلات الأوبرا على مسرح المركز خلال يناير
- مدرسة جابر الأحمد للموسيقى نواة لأوركسترا الأطفال خلال 3 سنوات
- 250 متقدماً لمدرسة الموسيقى سيتم قبول 70 منهم بعد الاختبارات
- اختيار الفعاليات يتم بعناية كبيرة عبر فريـق متكامـل مـن 12 إدارة
دارين العلي
استضـــاف برنامـــج «السالفة» الذي يبث عبر إذاعة «أو اف ام» أمس مدير مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي فيصل خاجة الذي تحدث عن أبرز القضايا الخاصة بالمركز كمركز ثقافي هو الأول من نوعه في المنطقة وعن الفعاليات خلال الموسم المقبل التي تنطلق في 19 الشهر المقبل وتنتهي مع نهاية أبريل بعرض حفلة من غير ميكروفون بعنوان «كلاسيكيات عربية» سواء الموسيقية أو الغنائية أو الكورال وستكون المطربة اللبنانية جاهدة وهبي أحد نجومها.
وفي حديث خاص لـ«الأنباء» قبل بدء البرنامج كشف خاجة عن أنه سيتم الإعلان عن الفعاليات رسميا في 15 الشهر المقبل، لافتا إلى أن فترة الصيف تخصص للصيانة والإعداد، مشددا على أن التحدي الأكبر هو في جودة الأعمال وليس في كميتها، واعدا بتطور كبير في الفعاليات خلال الموسم المقبل والذي يعتبر الموسم الثالث للمركز.
ولفت مدير مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي إلى أنه خلال فعاليات الموسم المقبل والتي تتألف تزيد عن 60 فعالية متنوعة ما بين محلية وعربية وعالمية، تم إيلاء أهمية للمسرحيات الدرامية ولفنون أخرى لم تعط حقها في المواسم السابقة كالأوبرا والباليه، معلنا عن استضافة إحدى أكبر دور الأوبرا الإيطالية «لاسكالا» تحت عنوان «جيزيل» خلال يناير المقبل.
وأشار إلى أن هناك عددا من الفعاليات المحلية غير المسبوقة فيها الكثير من الابتكار المطلق أو الابتكار المستند الى أعمال تراثية مهمة ومميزة.
وتحدث خاجة عن أهمية المركز في المنطقة حيث يعتبر فريدا من نوعه خليجيا وعربيا نظرا لتنوع الأنشطة والقاعات التي يحويها بمرافقه الخمسة المتنوعة ما بين المسارح والمراكز الموسيقية ومركز المؤتمرات والمساحة المخصصة للترفيه، لافتا إلى أن المبنى الرابع سيتم افتتاحه هذا العام وهو مركز خاص بالمكتبة المتعلقة بوثائق الديوان الأميري وبانتظار انتهاء أعمال التصاميم الداخلية والمحتوى الخاص به.
وقال إن المركز يتميز بالشمولية من خلال 12 قاعة متواجدة فيه تحتضن أنشطة متنوعة سواء في مبنى المسارح أو مركز الموسيقى أو مبنى المؤتمرات، مشيرا إلى أن جميع ما يقدم من فعاليات تتم دراستها بشكل دقيق واختيارها وفقا لمعايير معينة للحفاظ على الجودة التي يهدف إليها المركز.
مدرسة الموسيقى
وعن مدرسة الموسيقى للأطفال التي أعلن المركز عنها خلال المرحلة الحالية قال خاجة انها نواة لإنشاء أوركسترا للأطفال خلال 3 سنوات وجاءت بعد بحث دقيق أثبت أن تعليم الموسيقى في الكويت يتم بشكل جدي في المرحلة الثانوية أي في سن متقدمة للأطفال، لافتا إلى أن الأصح أن يتعلم الأطفال ممن لديهم المواهب في سن مبكرة، لذلك فإن مدرسة الموسيقى مخصصة للفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة وتهتم بالفنون الغربية والعربية فهناك 10 آلات موسيقية، خمسة منها عربية وتم اختيار أكفأ المدرسين الموسيقيين القادرين على التعامل مع الأطفال في هذه المراحل العمرية وهم من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، لافتا إلى أن هناك 250 متقدما لهذه المدرسة سيتم قبول 70 منهم خلال الموسم الحالي بعد إجراء الاختبارات لهم.
أثر ثقافي
وعن الإقبال على فعاليات المركز، قال إن المركز استقبل مليون زائر منهم ربع مليون زائر للفعاليات غير المجانية، لافتا إلى أن نسبة الرضا عن الفعاليات عبر الاستبيانات بلغت 94% وأن هناك تحديا لرفعها إلى 98%، مؤكدا أن المركز يسعى دائما نحو الأفضل.
وأكد أن المركز يسعى من خلال فعالياته إلى ترك أثر ثقافي وليس فقط ترفيهيا فهذه هي مهمته الأساسية، داعيا الجمهور إلى الاطلاع على حسابات المركز لمعرفة الفعاليات التي يتم الإعلان عنها الشهر المقبل وكذلك عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل المختلفة.
اللقاء الإذاعي
وخلال اللقاء في البرنامج الإذاعي، أجاب خاجة عن الأسئلة التي تناولت مختلف القضايا المتعلقة بالمركز، متحدثا عن مسيرته العلمية والعملية سواء في القطاع الخاص أو دراسة الموسيقى وتجربته في دار الآثار الإسلامية وصولا إلى إدارة مركز جابر الأحمد الثقافي، متمنيا أن يقدم ما يليق بهذا الصرح وبالديوان الأميري القيم عليه.
وتحدث عن طريقة اختيار الفعاليات وتحقيق التوازن بين ما يريده الناس وما يجب أن يقدمه مركز ثقافي بهذا الحجم، لافتا إلى أن الاستبيانات بينت أن الناس في المقدمة تريد سماع المطربين وطرحت عددا من الأسماء التي ما زالت تغني على المسرح وأخرى منقطعة كفيروز وغيرها، لافتا إلى أن ما تم تقديمه في النهاية راعى ما يستطيع المركز أن يقدمه ولاقى إعجاب الناس كعرض الثمانينات الذي لم يستند الى اسم مطرب وإنما على اوركسترا كاملة وأحداث وكورال وعدة عوامل وتم عرضه في عدد من دول الخليج وكان أكبر عرض جماهيري.
ولفت إلى مراعاة التوازن بين العروض المستوردة والعروض المحلية المبتكرة، لافتا إلى أن عرض أبيض وأسود سيتم عرضه في أحد أهم المهرجانات الفنية العالمية في هونغ كونغ وهو من العروض المميزة التي قدمها المركز الموسم الماضي.
الكويت تنادي
وتحدث عن عرض جديد خلال موسم الفعاليات المقبلة تحت عنوان مبدئي «الكويت تنادي» وسيسلط الضوء على العصر الذهبي للإسلام والعلوم والفلك والمعارف والفلك بأسلوب معاصر وسيكون في الهواء الطلق في شهر مارس وسيتم استغلال الواجهة الخارجية للمبنى وسيشمل العرض مختلف أنواع الموسيقى الكلاسيكية الكويتية بشكل معاصر بالإضافة إلى عدد من اللوحات والمفاجآت خلال هذا العرض، لافتا إلى أنه من بين العروض أيضا حفلة في 9 أكتوبر وستكون عبارة عن تكريم الملحن الكبير العم يوسف المهنا.
وقال خاجة إن أفكار الفعاليات تعود لفريق عمل متكامل مؤلف من 12 إدارة 4 منها فنية، متحدثا عن مجموعة من القياديين كرئيس قسم الموسيقى د.أحمد الصالحي ونائب مدير المركز عالية الغانم ومديرة الإنتاج المبتكر رهام السامرائي، لافتا إلى أن الأفكار تخرج عن الفريق الرئيسي للمركز.
ولفت إلى أن نسبة العاملين في المناصب القيادية في المركز هم 100% من الكويتيين الذين يحتلون نسبة 70% من مجمل الموظفين وكذلك بالنسبة لنسبة العازفين الكويتيين في الاوركسترا.
استشراف المستقبل
وأوضح أن أفكارا واعدة يسعى إليها المركز تهدف إلى استعادة أمجاد الكويت الثقافية التي تعرف بها، متحدثا عن الاستثمار في المجال المسرحي خلال المرحلة المقبلة، مستذكرا المرحلة الذهبية للمسرح الكويتي.
وأوضح أن المركز غير مخصص لتحقيق الأرباح وأن كل إيراداته الخاصة بتأجير المسارح ومساحات المطاعم تذهب مباشرة إلى وزارة المالية، لافتا إلى أنه تم تحقيق 4 ملايين دينار لخزينة الدولة منذ التأسيس.
وحول عدد الفعاليات، قال إن المركز نظم أكثر من 250 فعالية منها وصلت نسبة الحضور فيها إلى 85% وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالنسب المسرحية العالمية.
المحاذير
وعن المحاذير الخاصة بزوار المركز، لفت خاجة إلى أن هناك بروتوكولا معينا حسب كل فعالية كاللباس الرسمي أو العادي بالإضافة الى بعض المعايير المفروضة على السلوك كمنع التصوير وغيرها منعا للإزعاج وكذلك تجنبا لمخالفة العقود مع الجهات العالمية، وبالتالي لا يتم التساهل في حال تم رصد من يصور ويتم التعامل معه فورا.
أسعار التذاكر في انخفاض لكن لن تصل إلى «الصفر» حفاظاً على الجودة
قال مدير مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي م. فيصل خاجة إن الفعاليات الثقافية وحفلات الأوبرا في مختلف أنحاء العالم ليست مجانية، لافتا إلى أنه للمحافظة على الجودة هناك تكلفة مبذولة يجب تلبيتها، مؤكدا أن المركز يسعى دائما لخفض هذه التكلفة وذلك عبر إيجاد حلول مستدامة في هذا الشأن، مضيفا أنه من خلال الاستبيانات تبين أن الرضا على أسعار التذاكر 64%.
وذكر أن سعر التذاكر في انخفاض إلا أنه لن ينخفض إلى صفر لأن ذلك يعني تأثر الجودة، لافتا إلى أن متوسط سعر التذاكر خلال الموسم المقبل 40 دينارا كويتيا، بينما كان 88 دينارا في الموسم التجريبي و62 دينارا في الموسم الأول و51 دينارا في الموسم السابق، معلنا عن 10 فعاليات موسيقية سيتم تقديمها بشكل مجاني خلال الموسم المقبل.
مشكلة عرض وطلب
نفى خاجة مسألة حجز المقاعد في الحفلات لشخصيات محددة، لافتا إلى أن هناك عددا قليلا جدا من التذاكر لا يتجاوز الـ1% من التذاكر يتم منحها كدعوات للشخصيات الفنية ذات العلاقة بالفعاليات المقامة مثل الفنانين المكرمين وأسرهم، مشيرا الى أن بعض الفعاليات يتم بيع تذاكرها خلال يوم واحد أو حتى ساعات وهي مشكلة فعلا إلا أن الموضوع عرض وطلب.
فريق متميز
برنامج «السالفة» يقدم يوميا على إذاعة «أو اف ام» يقدمه الزميلان خالد السويدان ومحمد الوسمي من إعداد الزميلتين دلال العياف ورشا الفهد وإخراج عبدالوهاب الصلاحات.