أشاد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت صقر ناصر الريسي بمركز الحكمة للدراسات والبحوث والاستشارات ودوره التوعوي، قائلا: ان «المركز يعد منارة بحثية ومعرفية واعدة في منطقتي الخليج والعالم العربي، وما يقدمه من دراسات وأبحاث بمنزلة خارطة طريق لمتخذي القرار».
وأضاف الريسي خلال زيارته للمركز نهاية الأسبوع الماضي أن مركز الحكمة يطبق المعايير العالمية في آلية عمله، مشيدا برئيس مجلس الإدارة مركز «الحكمة» النائب السابق في مجلس الأمة حماد الدوسري ومدى وعيه وإدراكه لأهمية مراكز الأبحاث والدراسات.
وقال الريسي: إن «تأسيس المركز جاء متوافقا مع رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في تحقيق التنمية المستدامة والرؤى الواعدة لجعل الكويت في مصاف الدول المتقدمة علميا ومعرفيا»، مشددا على أهمية وجود مراكز دراسات البحوث والاستشارات في الدول، فلها دور رئيسي في إيجاد المعلومة الصحيحة وتقديمها لصاحب القرار سواء كان فردا أو جهة حكومية أو مؤسسة خاصة، الأمر الذي يسهل اتخاذ القرار، فلو كانت المعلومة صحيحة وجيدة ستوفر المال والجهد والوقت على المستفيد، والعكس لو كانت المعلومة خاطئة.
وأضاف أن «مراكز البحوث باتت تقود العالم والدول، لكنها أغفلت وضعفت أدوارها في تنمية البلدان وتطويرها ومعالجة مشاكلها»، موضحا أن «هناك محاولات من بعض الدول العربية لزيادة مراكز الدراسات والبحوث نتيجة التعاون بينها والتواصل وعقد المؤتمرات والاجتماعات المستمرة».
قطب إقليمي
من جانبه، أعرب رئيس مركز الحكمة للدراسات والبحوث والاستشارات حماد مناحي الدوسري عن بالغ سروره بالزيارة الاستثنائية للسفير الريسي للمركز، مؤكدا أن ما بلغته دولة الإمارات العربية المتحدة من نهضة تنموية وطفرة تكنولوجية لم يكن نتيجة ثروة نفطية محضة، وإنما جراء الاستضاءة بالعلوم ومجالاتها والاهتمام بالبحوث ومراكزها، إلى أن أصبحت الدولة قطبا إقليميا ورقما صعبا في التنمية والازدهار.
وأضاف الدوسري أن المراكز العلمية تمثل قوة علمية ناعمة من شأنها توطيد العلاقات البينية والثقة السياسية، إلى جانب كونها أداة فاعلة في توسيع آفاق التعاون العلمي والتبادل الثقافي والمعرفي والإنساني، مثنيا على دور السفير الريسي في تسويق نجاحات وطنه بكل نشاط واقتدار، إلى جانب دوره البروتوكولي الديبلوماسي في تمتين العلاقــة بين الدولتين الشقيقتين الإمارات العربيـــة المتحـــدة والكويت.
وأعرب الدوسري عن إعجابه بما يمتلكه الريسي من درجة عالية في الثقافة والتجربة السياسية والحكمة الديبلوماسية، وعن شكره للسفير الريسي متمنيا له التوفيق ولدولة الإمارات الشقيقة الأمن والازدهار في ظل رعاية سمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله.