- ثقتنا الكاملة بقيادتنا الحكيمة في إدارة هذه الأزمة لتهدئة الموقف المشتعل في المنطقة وتفادي النتائج الكارثية لهذه الحرب إن اندلعت
- الصواريخ الإيرانية تطوير لصواريخ صينية وكورية شماليةبتحديث برامجها وآلية إطلاقها.. ودول الخليج تمتلك منظومات ردع قوية ومتطورة
- أوباما كان متردداً والواقع أثبت أن الرئيس الحالي ترامب أكثر تردداً رغم تصريحاته النارية ولا يريد دخول الولايات المتحدة في أي حروب
- لدينا في الكويت منظومات صواريخ باتريوت وبطاريات مضادة للصواريخ لكن لا أحد يريد حدوث حرب مدمرة في المنطقة
أسامة أبو السعود
كشف خبير عسكري وقائد سابق بالجيش الكويتي ان صواريخ «نور» الايرانية هي التي استهدفت معامل شركة ارامكو اكبر مصدر للنفط في العالم وتحديدا في منطقتي ابقيق وخريص وأطلقت بنظام التوجيه القديم INS وليس نظام الأقمار الاصطناعية المتطور GPS.
ولفت الخبير العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى ان هذه الصواريخ الجوالة هي تطوير لصواريخ صينية وكورية شمالية قامت ايران بتطوير برامجها وآلية اطلاقها، اضافة الى طائرات بدون طيار.
وردا على استهداف اهداف شركة ارامكو السعودية بدقة بالرغم من عدم اعتماد نظام الصواريخ الايرانية على نظام الـ GPS المتطور، قال الخبير العسكري ان الاهداف المستهدفة كبيرة وليست دقيقة وهو ما يعمل عليه نظام INS والذي يعتمد بالأساس على خطوط الطول والعرض. وأشار الى ان منطقة اطلاق الصواريخ هي القوس من بين غرب ايران «منطقة عبدان» وجنوب العراق «البصرة».
وعن القدرات السعودية للتصدي لتلك الهجمات الإرهابية، قال الخبير العسكري الكويتي ان المملكة العربية السعودية لديها امكانيات دفاعية كبيرة منها طائرات اواكس ولديها منظومة قيادة وسيطرة عالية للغاية.
وعما اذا كان الاستهداف من الجنوب وتحديدا من الحوثيين، افاد بان صواريخ الحوثيين سكود معروفة، بينما الصواريخ المستخدمة في الاستهداف الاخير هي صواريخ «نور» وهي صواريخ جوالة.
وردا على سؤال عن القدرات الكويتية للتصدي لأي أخطار خاصة بعد رفع الجيش لدرجة الاستعداد للتعامل مع الاخطار في المنطقة، قال القيادي العسكري السابق: «لدينا منظومات صواريخ باتريوت وبطاريات مضادة للصواريخ».
وفيما يخص اشتعال حرب في المنطقة مع التطورات الاخيرة، قال الخبير العسكري «بالرغم من ان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما كان مترددا الا ان الواقع اثبت ان الرئيس الاميركي الحالي دونالد ترامب اكثر ترددا بالرغم من تصريحاته النارية، وهو لا يريد دخول الولايات المتحدة في اي حروب.
وعن تمدد ايران ونفوذها في المنطقة وآلية مواجهته، قال الخبير العسكري الكويتي: ايران الآن قامت باحتجاز ناقلات نفط ومهاجمة ناقلات اخرى، بل وتلغيم ناقلات في الموانئ الاماراتية، وتقوم علنا بدعم الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وسورية والعراق في محاولة منها لخوص حروب بـ«الوكالة».
وتابع قائلا «والواقع ان الولايات المتحدة تتعامل مع ايران بنظام فرض العقوبات ليس إلا، وايران ترفض التفاوض حتى مع المجتمع الدولي».
وشدد على ان دول الخليج لديها «امكانيات عسكرية لا يستهان بها، لكن احدا لا يريد ان يدخل في حرب مدمرة للطرفين». وأكد ضرورة ان يضغط المجتمع الدولي على ايران لأن تصرفها بـ«استهداف» المنشآت النفطية السعودية يعد «حماقة سياسية وعسكرية غير محسوب نتائجها».
وعبر الخبير العسكري في ختام تصريحاته لـ«الأنباء» عن ثقتنا الكاملة في القيادة الحكيمة للكويت وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في ادارة هذه الازمة إدارة تساهم في تهدئة الموقف المشتعل في المنطقة وتفادي النتائج الكارثية لهذه الحرب ان اندلعت.