- الدراسة حول المنطقة الحدودية بين العراق والكويت لا تزال قائمة وبعدها سيلتقي وفدان من البلدين للنظر في إنتاج النفط منها
- السفير يونغ جي: الشركات الكورية تشارك بجدية في تحقيق رؤية «كويت 2035»
أسامة دياب
أشاد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء د.خالد الفاضل بتميز العلاقات الكويتية - الكورية وتطورها على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، لافتا إلى أن احتفال كوريا الجنوبية بعيدها الوطني هذا العام يتزامن مع الذكرى الـ 40 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وأشار الفاضل، في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الكورية مساء أمس الأول بمناسبة عيد الجيش والعيد الوطني، إلى أن الشركات الكورية لها باع طويل في مجالات الصناعات المختلفة في الكويت، كما أنها تشارك في عدد من المشروعات المتعلقة بخطة التنمية بصدد الإنشاء، مثل مدينة سعد العبدالله ومشاريع أخرى تتعلق بوزارة الكهرباء والماء مثل محطة الدوحة.
ولفت الفاضل إلى أن كوريا الجنوبية من أفضل 20 اقتصادا في العالم، والكويت تعتبر من أكبر مصدري النفط لهم، متطلعا إلى مزيد من العلاقات الإيجابية بين البلدين.
وحول آخر تطورات المنطقة المقسومة، أعرب الفاضل عن تفاؤله بالمحادثات الثنائية حول المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، مشيرا إلى عدد من المؤشرات الإيجابية إلا ان المحادثات ما زالت مستمرة.
ولفت إلى أن أسعار النفط لا تزال مستقرة بلا انخفاض كبير أو ارتفاع كبير، مبينا أن الكويت دولة ضمن منظومة الأوپيك وتلتزم بقراراتها والقرارات الدولية.
وبخصوص المنطقة الحدودية بين العراق والكويت قال: تم توقيع اتفاقية بين البلدين وتم اختيار مستشار والدراسة لا تزال قائمة، وبعدها سيلتقي وفدان من البلدين للنظر في إنتاج النفط في المنطقة المشتركة.
وردا على سؤال حول استيراد الكويت الغاز العراقي، قال الفاضل: إلى الآن لا توجد اتفاقية لاستيراد الغاز العراقي.
وحول تأمين ناقلات النفط الكويتية أوضح أن الأوضاع مستقرة وهناك انسيابية في حركتها.
من جهته أعرب سفير كوريا الجنوبية لدى البلاد هونغ يونغ جي عن فخر بلاده بالعلاقات الثنائية التاريخية الودية والمتنامية مع الكويت، مشيرا إلى أن هذا العام له أهمية استثنائية لشعبي البلدين حيث يحتفلان فيه معا بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما.
وأضاف، في مجمل كلمته خلال الحفل، أن الإنجازات العظيمة التي تحققت نتيجة للعلاقات الثنائية والتعاون الوثيق بين البلدين قي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية طوال الأربعين عاما الماضية تظهر وتعكس تميز شراكتهما في العمل من أجل خير شعوبهما.
ولفت السفير يونغ جي إلى أن كوريا الجنوبية تعد أكبر سوق للنفط الخام المستورد من الكويت، في حين أن الكويت هي ثالث أكبر سوق للإنشاءات لكوريا، حيث تساهم الشركات الكورية في تحقيق «رؤية الكويت التنموية الجديدة 2035» من خلال مشاركتها الجادة في مشاريع البنية التحتية التي تشمل «ميناء مبارك الكبير» و«مشروع المصفاة الجديدة» و«مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد» الذي تم افتتاحه مؤخرا بتشريف وحضور كريم لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورئيس الوزراء الكوري لي ناك - يون.
وتابع: كما أن زيارة رئيس الوزراء الكوري للكويت مؤخرا تظهر بوضوح عزم البلدين الجاد على تعزيز وتنمية أواصر التعاون، حيث ناقش رئيس وزراء كلتا البلدين سبل تعزيز التعاون في المجالات المختلفة بما في ذلك الصحة والنقل والمدينة الذكية. كما وقع الجانبان على 7 مذكرات تفاهم واتفاقية لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والفنون والاستثمار والصحة والجمارك والمؤسسات الديبلوماسية ومكافحة الفساد.
وناقش الجانبان كذلك تأسيس اللجنة الكورية - الكويتية المعنية برؤية «الكويت 2035» والتي تمنح كوريا دورا أكبر وأكثر فعالية في تنفيذ الرؤية السامية لصاحب السمو أمير البلاد.
وأوضح أن البلدين يتشاركان في رؤية مماثلة ومتطابقة نحو السلام والقيم الإنسانية، فلا يخفى على أحد الدور الرائد لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في العمل الإنساني بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وبالمثل فإن جمهورية كوريا كانت ولا تزال على الدوام مدافعا قويا عن السلام والقيم الإنسانية العالمية.
والدليل على ذلك أن الرئيس الكوري مون والحكومة الكورية تهدف حاليا لتأسيس «اقتصاد السلام» والذي يعتمد على السلام في تحقيق الازدهار، ويبدأ اقتصاد السلام ببذل مجهودات لاستئناف الحوار والتعاون حتى تقرر كوريا الشمالية اختيار الازدهار الافتصادي على البرنامج النووي، وذلك بناء على الأساس نزع الأسلحة النووية بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية.