محمد هلال الخالدي
في إطار التعاون الثقافي والأكاديمي بين الكويت ممثلة بوزارة التربية والسفارة الأميركية ممثلة بالملحقية الثقافية، عقد اجتماع ضم الملحق الثقافي في سفارة الولايات المتحدة بالكويت نيلسون وين ومستشارة اللغة الانجليزية الزائرة د.أيانا كوبر مع ممثلين عن قطاع المناهج التربوية في وزارة التربية، وذلك ضمن برنامج تطوير اللغة الانجليزية للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، والذي يأتي ضمن جهود الوزارة لتطوير مناهجها التربوية وفقا لرؤية الكويت 2035.
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء»، أكد الملحق الثقافي الأميركي نيلسون وين أن هذا البرنامج يعد حلقة في سلسلة التعاون المثمر بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، ومنها المجال الثقافي والعلمي والأكاديمي، حيث تسهم السفارة الأميركية في تطوير مناهج اللغة الانجليزية لوزارة التربية من خلال برنامج أخصائيي اللغة الانجليزية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وكذلك من خلال برامج التبادل الثقافي بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن اللغة الانجليزية تمثل مفتاح النجاح في الدراسة والعمل حول العالم، ومن هذا المنطلق تحرص السفارة الأميركية على التعاون مع مؤسسات الكويت الرسمية والأهلية بهدف تطوير قدراتها العلمية وضمان تحصيل الطلبة نتائج متقدمة في اللغة الانجليزية تساعدهم على مواصلة تعليمهم الجامعي وقدراتهم اللغوية.
وأشاد وين بالتعاون المثمر بين سفارة بلاده ووزارة التربية في هذا البرنامج الذي يأتي في اطار الحوار الاستراتيجي والتبادل التعليمي والأكاديمي بين البلدين، وتفعيلا للاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى ترسيخ العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين الكويتي والأميركي.
من جانبها، تحدثت مستشارة اللغة الانجليزية الزائرة د.أيانا كوبر عن الاجتماع مع ممثلي قطاع المناهج، لافتة إلى أن مهمتها تأتي في اطار رؤية وزارة التربية وسعيها لتطوير مناهجها التربوية لمادة اللغة الانجليزية، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا على مراجعة مناهج اللغة الانجليزية في المرحلة الثانوية للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، وذلك لتقديم تصور جديد وشامل حول سبل تطوير هذه المناهج وادخال عناصر تربوية جديدة تتوافق مع التقدم الهائل الذي يشهده العالم اليوم.
وأكدت د.كوبر، والتي تتواجد في الكويت منذ عدة أسابيع، أنها قامت بزيارة بعض المدارس الثانوية للبنين والبنات والتقت مختلف شرائح المجتمع الكويتي، وأنها حرصت على الالتقاء بالعــديد مـــن الكــويتيين وتحـدثت معــهــم بهدف التعــرف على ثقافة المجتمع الكويتي وجمع أكبر كمية من المعلومات حول ثقافة هذا المجتمع لاستخدامها في المناهج التربوية، لتكون متوافقة مع ثقافة المجتمع وطبيعته وبالتالي أقرب لفهم الطلبة بما يحقق الهدف المنشود منها.
وأكدت د.كوبر أنها أعجبت كثيرا بالكويت وأحبت شعبها وثقافتها وهـــي تشــعر بالفـــخـر لمشاركتها في هذا البرنامج التربوي الذي يعبر عن عمق العلاقات المتميزة بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية.