أسامة دياب
أشارت مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين والتي ستغادر منصبها نهاية الشهر الجاري كسفيرة للكويت في كندا السفيرة ريم الخالد الى الجهود الكبيرة التي بذلتها لتطوير العلاقات الثنائية بين الكويت والعديد من دول الأميركتين خلال توليها هذا المنصب على مدار ٤ سنوات.
وأوضحــــت - فـــي تصريحات للصحافيين على هامش مشاركتها في الحفل الذي أقامته سفارة بيرو بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ ١٩٧ للاستقلال - انه تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية خلال هذه الفترة فضلا عن ترتيب العديد من الزيارات للوفود في الاتجاهين، معربة عن رضاها عن أدائها خلال هذه الفترة.
ولفتت الى أن تطوير العلاقات الكويتية - الأميركية شغل حيزا كبيرا من وقتها خلال الأربع سنوات الماضية، وخصوصا تأسيس الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وذلك بتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
وعن جديدها التي تنوي ان تضيفه لمحطتها القادمة كسفيرة للكويت في كندا، قالت: دائما أسعى لتقديم الجديد ولا ادخر جهدا لخدمة بلادي، مشيرة الى أنها ستسعى لتطوير العلاقات الثنائية مع كندا كدولة صديقة لها مواقف مشرفة مع الكويت ومساندة حقها أثناء محنة الغزو الغاشم على أراضيها، كاشفة عن انها ستغادر الكويت الى كندا نهاية الشهر الجاري.
وبالعودة للمناسبة وصفت العلاقات الكويتية - البيروفية بالممتازة، موضحة ان البلدين يتطلعان الى عقد الجولة الاولى من المشاورات السياسية.
وعن ملف الطلبة الكويتيين الذين يرغبون في الدراسة بكندا، أوضحت أنها تولي التبادل الأكاديمي أهمية قصوى، مشيرة لوجود ٤٥٠ طالبا كويتيا يدرسون في كندا اغلبهم في تخصص الطب.
وتوجهت الخالد بالشكر للصحافيين والإعلاميين على تعاونهم معها خلال فترة توليها منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين، معربة عن أملها في ان يستمر تواصلها معهم.
ومن جهته، اكد سفير جمهورية بيرو لدى البلاد فرانسيسكو ريفارولا روبيو عمق العلاقات البيروفية - الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة، مثمنا تعاون وصداقة الحكومة الكويتية ودعمها المتواصل، معربا عن سعادته لوجوده في بلد السلام وبين الشعب الكويتي المضياف.
ولفت الى ان بلاده وان كانت تحتفل بالذكرى 197 للاستقلال، إلا أنها أرض مزدهرة منذ أكثر من 5 آلاف عام، موضحا أن البيروفيين نسل فخور ليس فقط من الإنكا، ولكن من العديد من المجموعات التي سبقتهم في غابات الامازون المطيرة وجبال الأنديز والصحاري الساحلية. وكذلك من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا التي وصلت في القرون اللاحقة. لقد أنشأ هذا المزيج دولة مختلفة ومثيرة ومتنوعة، داعيا الكويتيين الى اكتشافها.
وأشار إلى أن بلاده حصلت، لعدة سنوات متتالية، على جائزة السفر العالمية لأفضل وجهة طهي في أميركا الجنوبية.
وتابع: ويسعدني أن أعلن أن المواطنين الكويتيين يزورون بلادنا بشكل متزايد. نحن نشجع أولئك، الذين ما زالوا مترددين، على السفر إلى الجانب الآخر من العالم لاستكشاف هذه الوجهة المثيرة والنابضة بالحياة.
وأضاف: في الآونة الأخيرة، زار أعضاء مجلس الأمة الكويتي عاصمتنا، ليما، والتقوا بنظرائهم في البرلمان البيروفي وتبادلوا معهم وجهات النظر التي كان من شأنها تعميق أواصر العلاقات الثنائية.