- «إتيكيت الروح 2» هو تكملة للكتاب الأول ولكنه أكثر دقة في التعامل مع الروح
- إذا أحب الإنسان روحه بشكل جيد وكافٍ فسينجز أموراً لا يتوقعها
- أخاطب الروح التي لا تشيخ ولا تزول وتنعكس بأحوالها وظروفها على صحة الجسد والنفس
- «إتيكيت الروح 2» يخاطب الرجل الذي يعرف معنى الرجولة وليس الرجل الذكر
- يخرج عبر وسائل التواصل أناس يطلقون على أنفسهم صفة مدربين وهم في الحقيقة «دجالون»
- بعض النساء ممن تنقصهن الثقة بالنفس أقول لهن لا تترددن فالفشل أولى درجات النجاح
- أجد تفاعلاً كبيراً مع الدورات التي أقدمها ولا أتجاهل الانتقادات البنّاءة
دارين العلي
بخطوات واثقة متسلحة بحب الروح ما زالت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول الدولي لطيفة اللوغاني، تتقدم نحو تحقيق أهدافها في نشر ثقافة الاهتمام بالروح وتطوير النفس.
اللوغاني، التي أصدرت مؤخرا كتاب «إتيكيت الروح 2»، تعتبر من أبرز المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي نظرا لما تقدمه من محتوى في مجال الإتيكيت والبروتوكول الذي لا يقتصر فقط على فن التعامل مع الآخرين وانما التعامل مع الروح للوصول لحياة أفضل.
وبعد «دستور الأنثى» و«إتيكيت الحب» و«البلوك العقلي» يخرج «اتيكيت الروح 2» كتكملة لكتاب اتيكيت الروح الاول ليجمعا معا عددا من المواقف والهمسات والمقالات التي تعالج قضايا ربما تحصل مع اي منا ويمكن تخطيها عبر حب الروح وسموها.
تفاصيل كثيرة ذكرتها اللوغاني حول كتابها الجديد، بالإضافة الى عدد من القضايا التي تمت مناقشتها قي لقاء خاص مع «الأنباء»، فيما يلي:
بداية ما الذي دفعك لكتابة «اتيكيت الروح 2» وفيمَ يختلف عن الكتاب الأول؟
٭ «إتيكيت الروح 2» هو تكملة لـ «إتيكيت الروح 1»، بعدما لمست الاهتمام الكبير والشغف من قبل المتابعين للاهتمام بروحهم وتطوير أنفسهم أكثر وجدت أنه من الواجب أن اكمل اتيكيت الروح وحرصت بهمساتي ومقالاتي أن أكون أكثر دقة في إيراد طريقة التعامل مع الروح بشكل عميق، والتفاعل مع «اتيكيت الروح» كبير جدا فهو من الكتب التي يقبل عليها الجمهور بشكل كبير، فحتى الآن وصلنا للطبعة العاشرة من كتاب «اتيكيت الروح 2»، وهو لم يكمل شهرا من إصداره، وأنا طبعا أسعد بهذا النجاح لأن مرده الروح.
الإهداء في الكتاب هو لك لروحك فما هو تحليلك لذلك؟
٭ الاهداء في الكتاب كان للطيفة الأخرى في داخلي، فكل إنسان لديه آخر هو نفسه في داخله، وأنا أردت من خلال ذلك أن أقول إن كل إنسان إذا أحب روحه بشكل جيد وكاف سيصل إلى أمور لا يتوقعها أبدا أي يخرج الانسان الآخر الذي في داخله، وهذا ما حدث معي تحديدا.
وماذا يتضمن «اتيكيت الروح 2»؟
٭ الكتاب مقسم لهشتاغات وهي كرامة حب، والبلوك العقلي، وصباحات اتيكيتية، واتيكيت التعامل مع القلب في مختلف الحالات العاطفية التي يمر بها الانسان سواء الفقد أو الجرح أو الفرح أو الألم وفقا للمواقف اليومية التي يمر بها، وتم مزج ذلك مع البلوك العقلي الذي يسمح لنا بالسيطرة على مشاعرنا سواء كانت ايجابية أو سلبية.
يتميز الكتاب بهذه الهمسات المختلفة القائمة على مشاعر الانسان، فماذا أرادت لطيفة اللوغاني من هذه الهمسات؟
٭ هذه الهمسات تصل مباشرة إلى روح القارئ وقد قمت بتفصيلها بدقة في المقالات الواردة في الكتاب، فهذه الهمسات ترتبط بكثير من الامور اليومية وطريقة تعاملنا معها وتعاملنا مع الناس من حولنا سواء القريبون لنا أو غير ذلك، أي إن كان التعامل رسميا أو غير رسمي، وتم مزج ذلك بالاتيكيت، فالاتيكيت ليس فقط طريقة تناول الطعام والجلوس على المائدة أو طريقة المشي بل الاتيكيت يبدأ بكيفية التعامل مع الروح والنفس، فحب الروح يسمح لنا بالتأقلم الفوري مع من حولنا ويعطينا القدرة على التعامل مع المشاكل التي تواجهنا ويجعلنا ننجز بالرغم من وجود هذه المشاكل.
هل تتناول لطيفة اللوغاني الروح أم النفس في كتاباتها؟
٭ أنا أخاطب الروح التي لا تشيخ ولا تزول والتي تنعكس بأحوالها وظروفها وطبيعتها على صحة الجسد وعلى النفس.
أفردتم جزءا من الكتاب لمخاطبة الرجل لأي نوع من الرجال تتوجهين؟
٭ الرجال الذين يريدون أن يطوروا من أنفسهم ومن طريقة تعاملهم مع مجتمعهم وأطفالـهــم وزوجـاتهـــم وزميلاتهم في العمل، فالرجل موجود بحياة كل امرأة مهما اختلف موقعه، ولكن عليه أن يعرف كيف يتعامل مع هذه المرأة، أنا أخاطب الرجل الذي يعرف معنى الرجولة وليس الرجل الذكر.
لديكم عدد من التجارب مع الدورات في مختلف الدول، فكيف تصفين التفاعل معها؟
٭ قدمت عدة دورات في البحرين وقطر وعمان والامارات والسعودية وعدد من الدول العربية، وهناك تفاعل كبير في هذه الدورات، وكذلك هناك تفاعل كبير عبر الاتصالات المرئية وخصوصا من قبل الجمهور في المملكة العربية السعودية.
على الرغم مما تتيحه وسائل التواصل الاجتماعي لمشاهير السوشيال ميديا إلا أنهم يتوجهون للكتب والصحف، فما السبب برأيك؟
٭ لأن هناك الكثير من القراء لديهم شغف وحب للقراءة، وأنا لمست ذلك في منطقتنا خصوصا عند الشعبين العماني والبحريني فهم شغوفون بالقراءة، كذلك الشعب الإماراتي حيث ترتفع بورصة الكتب هناك بشكل كبير وقد دخل كتاب «اتيكيت الروح 2» قائمة العشرة الأوائل في معرض الشارقة الذي انتهى مؤخرا، لذلك اعتقد أن الصحف والكتب توثق ما يقوم به مشاهير السوشيال ميديا فهي تبقى على مر الزمن.
على كل عمل هناك انتقادات وملاحظات فهل يصلك منها؟
٭ طبعا وأنا أتقبل الانتقاد والملاحظة البناءة، وبالفعل فقد وردتني ملاحظة على الكتاب الأول وهي عبارة عن نصيحة بالابتعاد عن اللغة العامية في الكتابة لأن اللغة الفصحى مفهومة في كل أقطار الوطن العربي عكس اللهجات المختلفة، وبالتالي طبعا أخذت بهذه النصيحة وحتى في تعليقاتي على السوشيال ميديا إذا شعرت بأن هناك كلمة باللغة العامية لا يمكن فهمها في الدول الأخرى أضع معناها مباشرة.
وكيف ترد لطيفة اللوغاني على من يصفونها بأنها مبالغة في بعض آرائها؟
٭ لا أرد على الانتقادات غير البناءة والتي تهدف الى التجريح بل أتجاهلها، وهناك بعض التعليقات أرد عليها بأسلوب إيجابي، أما من يصف أفكاري بالمبالغة فأقول لهم جربوا وحاولوا أن تطبقوا ما أقدمه وسترون حجم التغيير الذي سيطرأ على حياتكم والنتائج المبهرة التي ستصلون إليها.
وما طموحاتك في المستقبل؟
٭ أطمح الى أن تترجم كتبي وقد عرض علي الأمر في الفترة السابقة ولكنني لم أقدم على الخطوة، ولكن هناك مشروع بهذا الشأن في القريب لترجمة الكتب إلى الإنجليزية ومن ثم الفرنسية إذا نجحت التجربة.
ما النصيحة التي توجهينها للمرأة الكويتية والخليجية؟
٭ أود أن أشير هنا أنه وللأسف يخرج عبر وسائل التواصل أناس يطلقون على أنفسهم صفة مدربين وهم في الحقيقة «دجالون» ويقدمون الكثير من الترهات والخرافات التي تهدف إلى التكسب المادي فقط، وبالتالي أنا حاليا في طور توعية الجمهور وخصوصا العنصر النسائي بعدم الانخداع بهذا النوع من المدربين، المجتمع بحاجة إلى وعي وهذا الوعي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تطوير النفس والقراءة في مختلف المجالات.
من خلال زياراتك ودوراتك وخبرتك ماذا لاحظتم انه ينقص المرأة الكويتية والخليجية عموما؟
٭ أنا لا أريد أن أعمم، ولكن ما ينقص المرأة هو الثقة بالنفس في ظل التردد الذي تعيشه، انا أدعوها للمغامرة والتجربة وعدم الخوف من الفشل، فالفشل أول درجات النجاح، وأنا أقول لكل امرأة خليجية أنت قوية وقادرة، يجب أن تثقي بنفسك، فالمرأة علاجها نفسها وحسن استيعابها لنفسها، ولا يجب أن تعيش دور المظلومة بل تعمل على توعية وتعليم نفسها بشكل دائم.
وكيف تصفين نسبة القبول من قبل المتلقين؟
٭ هناك قبول كبير للأفكار التي أطرحها، وكثير من الذين يتواصلون معي يؤكدون حصول تغيير في حياتهم، كما أنني استطعت أن أخرج أكثر من مدربة في هذا المجال بهدف ايصال فن الاتيكيت بشكل صحيح وعلمي للناس.
وما الرسالة التي تريدين أن توصيلها من خلال فن الاتيكيت؟
٭ نحن نهدف دائما الى أن نكون من المجتمعات الراقية والمتحضرة والتي تواكب المجتمعات الاجنبية التي عادة ما تعتبر المجتمعات العربية غير متحضرة أو أنها شديدة في التعامل بعض الشيء، وهذا أمر يزعجني كثيرا ولذلك هدفي أن أبين أن المجتمع العربي مجتمع متحضر وذواق.
«إتيكيت الروح 2» في سطور
يتألف كتاب «إتيكيت الروح 2» من 3 اقسام تتوزع على 388 صفحة في عدد من الهمسات الخاصة بإتيكيت الروح والصباحات والبلوك العقلي وكرامة حب وإتيكيت الحب، بالاضافة الى عدد من المقالات التي تتنوع حول معالجة عدة مواقف يومية، بينما يتوجه القسم الثاني الى الرجل تحت عنوان دستور الرجل الذي تقدم همسات إتيكيتية للرجل للتعامل مع المرأة أي كانت، أما القسم الثالث فيتعلق بإتيكيت الطفل وكيفية التعامل مع الاطفال وتعليمهم أساليب التعامل مع الآخرين.
الإتيكيت «سلاح» السلام
قالت اللوغاني في تعريفها لفن الإتيكيت بأنه سلاح السلام؛ لأن الانسان إذا تعامل مع الآخرين مراعيا الإتيكيت وكذلك فعل الآخرون فلن يكون هناك داع للمشاكل التي تؤدي إلى الكثير من المواقف التي نكون بغنى عنها، لذلك فعلى الاهل تعويد أطفالهم منذ الصغر على التعامل بفن الاتيكيت لكي يشبوا على ذلك.
ضيوف «الأنباء»
تساءلت اللوغاني خلال اللقاء عن أسلوب «الأنباء» في اختيار الشخصيات التي تتم استضافتها في الجريدة وما المعايير المعتمدة لهذا الاختيار، فبادرها مدير التحرير الزميل محمد الحسيني بأن «الأنباء» تبحث عن النوعية في اختياراتها، إذ لا نكتفي بالمظاهر بل القيمة، وهذه القيمة لا تقاس بالشعبية وإنما بالقيمة المضافة التي تقدمها هذه الشخصية في مجالها على اختلاف أنواعه.
ما «البلوك العقلي»؟
حضر مدير التحرير الزميل محمد بسام الحسيني جزءا من اللقاء، فأثنى على القضايا التي تطرحها اللوغاني في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى التسلسل في كتبها المتتالية، مشيدا باللغة السهلة للكتاب وبحجم المواقف التي توجد فيه والتي يمكن أن يمر بها أي انسان، متسائلا عن ماهية البلوك العقلي الذي تنادي به في مختلف كتبها، حيث فسرت اللوغاني أن البلوك العقلي سلاح ذو حدين يجعلك ترتقي عن الناس المزعجين وفي الوقت نفسه لا تخسر الناس الذين تحبهم ومن يعيشون حولك، فمثلا هناك أشخاص ممن يحيطون بك ويهتمون لأمرك لديهم سلبية في التعامل أو في النظر إلى الأمور ويوجهون إليك النصائح بالشكل غير المناسب وفي الأوقات غير المناسبة، فهنا تفعيل خاصية البلوك العقلي أن يخيل إليهم بأنك تستمع لهم ولكنك بالفعل في مكان آخر دون أن تدخل معهم بنقاشات عقيمة، فهذا أمر يسمح بانتهاء الموقف دون أضرار، أما بالنسبة للفئة الثانية من الناس والذين يقومون بإزعاجنا واستفزازنا واستنزاف أساليبنا بالتعامل معهم، فإن البلوك العقلي يجعلنا نرتقي عن الرد عليهم أو التعامل معهم، فهو أسلوب راق وخطير للتعامل مع المشاكل الحياتية وخصوصا في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي التي نتعرض فيها للعديد من الانتقادات ويساعدنا ذلك في التعامل معها.