- عبدالغفار: نسعى لمضاعفة أعداد الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر وتذليل العقبات أمامهم
القاهرة ـ هناء السيد
احتفل المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة بحصوله على 3 شهادات معايير دولية (الآيزو) كأول مكتب ثقافي بالشرق الأوسط يحصل على هذه الشهادات.
وأعربت ممثلة وزير التربية والتعليم العالي الوكيلة المساعدة للشؤون الادارية والمالية والتطوير الاداري لمياء الملحم في كلمة لها بالاحتفال مساء الاثنين الماضي عن شكرها لرئيس المكتب الثقافي د.أحمد المطيري والعاملين فيه لما بذلوه من جهد لحصول المكتب على هذه الشهادات.
وقالت الملحم ان المكتب الثقافي الكويتي يعد «مثالا يحتذى به» بتحقيقه هذا الانجاز على مستوى المكاتب الثقافية وباقي مؤسسات الكويت، مؤكدة أن هذه الشهادات ما هي إلا بداية لبذل المزيد من أجل التميز والمساهمة في تحقيق رؤية الكويت للتنمية المستدامة لعام 2035 من خلال جودة التعليم.
وأضافت أن الجودة أصبحت احد الجوانب الرئيسية في منظومة الادارة الحديثة، حيث أضحت رؤية مستقبلية تضمن تدوير منظومة التعليم وتحقيق معايير الجودة والتميز في مؤسسات التعليم العالي وهو ما أخذ به المكتب الثقافي بالقاهرة وسعى الى تحقيقه، واحدى الضرورات الملحة لمستقبل الاجيال القادمة ولمواكبة ركب التقدم والتطور العلمي وهو ما تبنته الكويت في خططها الانمائية ورؤيتها للتنمية المستدامة.
بدوره، أعرب رئيس المكتب الثقافي الكويتي د.أحمد المطيري عن سعادته لحصول المكتب على ثلاث شهادات «آيزو» كأول مكتب ثقافي كويتي منذ انشاء وزارة التعليم العالي بالكويت وكذلك أول مكتب ثقافي بمصر.
وأوضح المطيري أن الشهادات هي الآيزو 2015-9001 المتعلقة بنظام ادارة الجودة والآيزو 2018-45001 المتعلقة بنظام السلامة والصحة المهنية الى جانب الآيزو 2015-14001 المتعلقة بنظام حماية البيئة، مؤكدا ان عملية التطوير لم تكن وليدة اللحظة حيث تم السعي اليها منذ نهاية 2016، مبينا أن مسيرة التحديث والتطوير استمرت طوال تلك الفترة وشملت جميع النواحي الثقافية والاكاديمية والادارية.
وأشار الى أن المكتب حصل على الشهادات الثلاث خلال أشهر فقط من تاريخ التعاقد وهو ما يدل على جاهزيته لتطبيق المعايير الدولية المتمثلة في شهادات «الآيزو» وذلك بشهادة الجهة الاستشارية والمؤسسة المانحة، مبينا ان الجودة والحوكمة المؤسسية والادارة الرشيدة لمؤسساتنا التعليمية هي نقطة الانطلاق لمستقبل مشرق يكون لنا فيه دور بارز في هذا العالم وتجارب الدول الناهضة أكبر دليل على ذلك.
وأوضح أن العالم الآن في طريقه الى التحول نحو الاهتمام باقتصاد جديد في خلق الثروة متمثلا بالعنصر البشري والمؤسسات التعليمية فهي أساس وجوهر هذا الاقتصاد، كما ان رأس المال والثروات التي تمتلكها الدول رغم أهميتها بدأ الاعتماد عليها يتراجع أمام رأس المال الجديد وهو اقتصاد المعرفة الذي يقوم على ما تمتلكه من ثروة بشرية متمثلة بالعلماء والمؤسسات التعليمية المتطورة والبحث العلمي والاختراعات.
وذكر ان اول متطلبات وجود هذا الاقتصاد هو وجود مؤسسات حكومية وخاصة تدار بطريقة الجودة والحوكمة المؤسسية متمثلة بوزارتي التربية والتعليم العالي والجامعات والمراكز البحثية المهتمة بالبحث العلمي والابداع والابتكار.
من جانبه، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري د.خالد عبدالغفار ان نجاح المكتب الثقافي في الحصول على هذه الشهادات دليل على قمة العمل الاكاديمي والتقني والاهتمام بجودة العملية التعليمية لخدمة الطلاب المنتمين للكويت الشقيقة.
وأشاد عبدالغفار بالتعاون المثمر بين الكويت ومصر في شتى المجالات لاسيما التعليم العالي، حيث تعد أكبر نسبة للطلبة الوافدين الى مصر من الكويتيين، معتبرا أن الطالب الكويتي هو طالب مصري له كل حقوقه وواجباته.
وأشار في هذا الاطار الى التواصل المستمر مع المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة لتذليل كل العقبات أمام الطلبة الكويتيين سواء في مرحلة الدراسات العليا أو البكالوريوس ومضاعفة أعداد الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر.