أسامة أبو السعود
أكد وكيل محكمة الاستئناف مدير معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية المستشار عويد ساري الثويمر أن ظاهرة الطلاق غدت في الآونة الأخيرة أمرا خطيرا يهدد استقرار الأسرة والمجتمع لما طرأ عليها من ارتفاع ملحوظ، قد تكون نتيجة التقصير في الحقوق الزوجية سواء أكانت ماديا أو معنويا أو اجتماعيا أو أسباب أخرى.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «أسباب الطلاق وحلوله بين الواقع والقانون» وتحدث خلالها وزير العدل والأوقاف السابق د.نايف العجمي والمختصة بشؤون الأسرة حياة الفضلي.
وتابع المستشار الثويمر قائلا «الأمر الذي جعل كثيرا من المهتمين والمتخصصين إلى إفراد الأبحاث والمؤتمرات الدراسة هذه الظاهرة الخطيرة وأثرها على بناء وكيان الأسرة وإيجاد الحلول المناسبة للحد منها».
واضاف قائلا «وانطلاقا من دور معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية كان لزاما علينا بحث أطر هذه الظاهرة من كافة الجوانب الاجتماعية والقضائية والقانونية لمحاولة الحد منها بعد دراسة أسبابها وايجاد الحلول المناسبة من المتخصصين، وصولا إلى توصيات تخدم الحفاظ على تماسك نسيج المجتمع».
من جهته، ذكر نائب مدير المعهد للاتصالات والعلاقات والبحوث المستشار د.فهد بوصليب أن: «الأسرة هي اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع وكلما قوي غرسها زاد بناء المجتمع تمسكا ونضوجا».
وبين المستشار د.فهد بوصليب أن الطلاق يعتبر ظاهرة عامة وتفاقمت حتى أصبحت مشكلة لابد من مواجهتها.
من جهتها، استعرضت حياة الفضلي دور إدارة الاستشارات الأسرية وأقسامها واختصاصاتها وتطرقت إلى الإحصائيات الخاصة بالطلاق، وبعض التوصيات التي من شأنها تساهم في حل ظاهرة الطلاق منها: نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأن الطلاق حل وليس مشكلة ويجب إيصال رسالة واضحة للأزواج بأنه يتم إنجاح الطلاق بينهما لمصلحة الأبناء.
من جهته، أكد د.نايف العجمي أنه: «لا بد من استيعاب العلاقة بين الطرفين وهي العلاقة الزوجية وهذا العقد المنظم للعلاقة والحياة بين الزوجين، مشيرا الى أن العلاقة بين الطرفين هي في الأساس علاقة مودة ورحمة وتعاطف وتبدأ تلك العلاقة بحسن الاختيار وفق ما حدده لنا النبي حيث قال صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك».