- القوني: توافد حشد كبير من السفراء وشخصيات من المجتمع الكويتي لتقديم واجب العزاء تقديراً للراحل مبارك ودور مصر المحوري في تحرير الكويت والروابط القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين
- بهبهاني: شعرنا ككويتيين بمرارة فراق الرئيس مبارك ولن ننسى دوره التاريخي في تحرير الكويت
- الخرينج: مبارك دافع عن الكويت في وقت بانت الخيانة في أعين من وقفنا معهم ومع شعوبهم
أسامة أبوالسعود
واصلت السفارة المصرية لدى الكويت استقبال المعزين بوفاة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك لليوم الثاني والأخير، وذلك في مقر سكن السفير طارق القوني بمنطقة قرطبة.
وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح الذي تقدم المعزين أمس، أعرب عن خالص التعازي والمواساة بفقد الرئيس مبارك، مضيفا في تصريحات للصحافيين عقب تقديم واجب العزاء أنه تشرف بنقل تعازي القيادة السياسية ممثلة بصاحب السمو وسمو ولي العهد وحكومة وشعب الكويت بوفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بطل الحرب والسلام وصاحب المواقف المشرفة، وتعازينا للشعب المصري ورحم الله الفقيد.
وعن التقدير المصري على لسان السفير القوني للمبادرة الأميرية السامية بإطلاق اسم الرئيس الراحل حسني مبارك على أحد الصروح المهمة في الكويت وأيضا تقدير أسرة الفقيد لهذه المبادرة السامية، أكد الجراح أنها أقل ما يمكن تقديمه تقديرا لمواقف الرئيس الراحل ودوره الرئيسي في موضوع تحرير الكويت.
نشكر المعزين
من جانبه، أعرب السفير المصري لدى البلاد طارق القوني عن تقديره وامتنانه لما لمسه من شعور طيب من الكويت، قيادة وحكومة وشعبا، بوفاة الرئيس الأسبق مبارك، مشيرا إلى برقية العزاء التي أرسلها صاحب السمو إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي وإرسال سموه مبعوثه الخاص وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر إلى مصر لتقديم واجب العزاء إلى أسرة الفقيد، في أول يوم العزاء، فضلا عن حضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح لتقديم واجب العزاء باسم القيادة الكويتية وهذا ليس غريبا على الكويت.
وأضاف القوني: أثلج صدري توافد حشد كبير من السفراء وشخصيات من المجتمع الكويتي لتقديم واجب العزاء تقديرا لدور مبارك المحوري في تحرير الكويت وهذا يدل على الروابط القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى مفارقة تزامن وفاة الفقيد مع الاحتفال بذكرى تحرير الكويت.
بطل السلم والحرب
بدوره، قال أحمد إسماعيل بهبهاني إن العالم الإسلامي والعربي والدولي فقد قائدا محنكا وبطلا في السلم والحرب، وككويتيين شعرنا بمرارة فراقه، مستذكرا الدور التاريخي الذي لا ينسى للراحل مبارك في تحرير الكويت.
من جهته، قال النائب السابق مبارك الخرينج نكن كل الشكر والتقدير لهذا الرجل العظيم الرئيس السابق محمد حسني مبارك على ما قدمه من جهود للأمة العربية ومصر العزيزة وخاصة الكويت، مشددا على أن الكويت أميرا وحكومة وبرلمانا وشعبا كانوا في حياته وسيظلون بعد مماته أوفياء لهذا البطل الذي سيبقى في قلوب أهل الكويت.
وتابع: ما قدمه الفقيد من مواقف بطولية عجز عنها البعض من الأصدقاء رؤساء الدول العربية الذين كنا نعتقد انهم سيكون لهم موقف عادل لما قدمته الكويت لهم ولشعوبهم، ولكن للأسف الخيانة بانت في أعينهم ولكن الله يمهل ولا يهمل واللهم لا شماتة فيما حصل لهم، وظلت الكويت شامخة بقيادتها وحكومتها وليس بغريب أن يوجه سمو الأمير الحكومة الموقرة بأن يطلق اسم الراحل على احد الصروح الكويتية المهمة.
ميموت واتهام أميركا
قال القائم بأعمال السفارة الأميركية لاري ميموت إن الحكومة والشعب الأميركي يشعرون بالحزن على الفقيد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الذي كان صديقا عظيما لأميركا ورجل دولة على مستوى القيادات العربية، بالإضافة إلى أنه كان صانع سلام، لافتا إلى أنه من المحزن جدا أن نفقد هامة كبيرة مثل الرئيس مبارك ولكننا نتطلع إلى مواصلة تعزيز العلاقات الجيدة التي بناها الفقيد بين البلدين والشعبين.
وحول فيروس «كورونا»، قال ميموت إن هذا الفيروس يشكل تحديا يواجه جميع حكومات العالم، لافتا إلى انه من الضروري عدم الذعر منه مع التعامل معه بجدية كبيرة، فذلك أفصل لهم من متابعة ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا مرض قد أصاب العديد ونسبة الوفيات به أقل من 2%.
وأضاف: على الرغم من اتخاذ إجراءات وقائية لعدم انتشار الوباء في الدول، إلا أنه من الضروري على الأشخاص أيضا اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لحماية أفراد أسرتهم.
وبشأن الاتهامات بأن الولايات المتحدة هي خلف انتشار هذا الفيروس، قال: لقد تعودنا على مثل تلك الاتهامات وبالطبع فإن هؤلاء لا يتفهمون العلاقات الدولية وطبيعة وسائل الإعلام ونظرية المؤامرة، فالجميع يعلم أنه عند حدوث أي مشكلة أو أمر مماثل فإنه يتم اتهام الولايات المتحدة الأميركية.
وأشاد ميموت بالإجراءات التي اتخذتها الكويت في مواجهة انتشار هذا الفيروس، ناصحا بعدم المبالغة في ردود الفعل فالمصاب به سيشفى.