أكد امين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل سليمان العبدالجليل نجاح إدراج ملف «النخلة» ضمن التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو». وأضاف العبدالجليل أن الكويت شاركت في اقتراح ادراج «نخيل التمر» على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي كأول ملف ثقافي للكويت وبما يعد انجازا جديدا يضاف إلى سجل البلاد الثقافي الزاخر.
ووصف العبدالجليل هذا الإنجاز المهم بأنه إسهام في ضمان الوعي وتشجيع الحوار الذي يحترم التنوع الثقافي ويسلط الضوء على موقع تاريخ النخلة المثمرة والمعارف التي كونها الإنسان عنها طوال تاريخ الحضارة العربية والإسلامية.
وأضاف أن الكويت ساهمت في إدراج الاقتراح من خلال رعايتها للنخلة ودعم المهارات والتقاليد التي تأسست منذ قرون في أحضان الثقافة العربية الإسلامية التي أبرزت وبشكل واضح أهميتها الوطنية والاقتصادية والغذائية عبر الأزمان كونها جزءا من هوية وتراث المنطقة وأحد رموزها البارزة.
وبهذه المناسبة أكد العبدالجليل الدور الكبير الذي بذله المندوب الدائم في الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» د.آدم الملا في تسهيل نيل هذا الملف قبول اللجنة المختصة.
وأضاف العبدالجليل أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سيمضي قدما لتقديم ملفات جديدة للمنظمة الدولية تحتوي على مفردات أخرى يختص بها المجتمع الكويتي الذي ينفرد بالعديد من المواقع التاريخية والأثرية والسلوكيات الاجتماعية الحضارية الفريدة والفنون المختلفة التي نبعت من أرض الكويت وتميز بها السكان في انماط الحياة والتعايش الإنساني. يذكر أن دول البحرين ومصر والعراق وإيران والكويت وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، والسعودية، والسودان، وتونس، والإمارات العربية واليمن قد ساهمت في تسجيل «النخلة» لدى اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي.