- مواطنات لـ «الأنباء»: ملتزمات بالقرارات الحكومية ولا للخدمة المنزلية
لميس بلال
لا يخفى على أحد مدى التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي الذي لاقته مسألة إغلاق الصالونات كإجراء احترازي من تفشي وباء «كورونا»، وخاصة النسائية منها، إذ قوبلت بالكثير من ردود الفعل والتعليقات المضحكة أحيانا والساخرة أحيانا أخرى من أوضاع النساء في زمن الـ «لا صالونات».
وبالرغم من أن قرارات الحكومة بالإغلاق طالت جميع المجمعات التجارية ومراكز التسوق باستثناء تلك الخاصة بالمواد التموينية، وكذلك إغلاق الحدائق والشواطئ ومراكز الترفيه والتسلية، إلا أن إغلاق الصالونات تصدر الواجهة من حيث التفاعل العام ودفع بالكثيرين إلى التفكير بطرق بديلة حتى خشي بعضهم «الخروج من زمن كورونا كالخارج من الأدغال»!.
وبين المزاح والجد، تبرز فعلا هذه المشكلة وخاصة لأولئك اللاتي اعتدن زيارة الصالونات بشكل دائم ومستمر، فكيف ستكون أوضاعهن مع هذا الحجر المنزلي و«الحجر الجمالي»؟
«الأنباء» استطلعت آراء البعض حول كيفية التعايش بدون خدمة الصالونات النسائية وفيما يلي التفاصيل:
اكتشاف المواهب
في البداية قالت أريج راشد إنه بالرغم من ان الصالونات النسائية شر لابد منه من الناحية المالية إلا انه من الناحية الجمالية هي فائدة لابد منها، مؤكدة أنها ستلتزم بالقرارات ومنها الالتزام بمسافة لا تقل عن متر بين كل شخص وآخر في طوابير الانتظار.
ولفتت إلى أنه رغم حاجتها الى الخدمة المنزلية في الوقت الحالي إلا انها ستلتزم بالواجب الوطني خصوصا ان الابتعاد عن اي مصدر خارجي سيحميها وعائلتها، موضحة أنه رغم علمها ان الصالون او الخدمة المنزلية التي تتعامل معها من أنظف الصالونات ويتبعون إجراءات الوقاية والتعقيم إلا انها فضلت ان تنتظر لحين يعود قرار فتح الصالونات.
وأضافت: «في هذا الوقت أفضل الاعتماد على النفس من ناحية تقليم الأظافر او العناية بالشعر واكتشف مواهبي المكنونة».
الخدمة المنزلية.. خطر
أما أم محمد فعلقت على قرار إغلاق الصالونات والخدمة المنزلية مؤكدة التزامها بالقوانين وبجميع ما فرضته الحكومة في هذه المرحلة الحساسة.
وقالت انها لا ترغب القيام بأي عمل غير قانوني حتى لحسابها الشخصي، فالخدمة المنزلية لا تكمن خطورتها من قبل العاملات فقط وانما من قبل الزبائن ايضا.
الاعتماد على النفس
بدورها، قالت ام سليمان التي لا تستغني عن خدمة الصالونات المنزلية أنها ملتزمة بالحجر المنزلي لحين عودة الامن والأمان على أرض الوطن وهذا واجب وطني. وتساءلت: «من يفكر حاليا بالتزيين او التجمل في هذه الظروف؟»، مؤكدة أن هذا الأمر غير وارد تماما بالنسبة لها وسوف تعتمد على نفسها في خدمة جمالها في الأزمات، حيث يجب أن «نقوم بعمل كل ما يلزمنا بأنفسنا ونعقم أدواتنا بأنفسنا».
اشتياق وحنين
من جانبها، قالت أمينة: «اشتقت للذهاب للصالون النسائي وقضاء وقت للاسترخاء ولنفسي ولكن ما باليد حيلة فالالتزام بهذا القرار والبقاء في المنزل واجب وطني ولابد من الالتزام به، وانا لا اشجع صديقاتي على الخدمة المنزلية للصالون وهي طريقة ملتوية قد تؤدي الى خطر الإصابة».
إجراءات الوقاية
أم حمد أكدت أيضا على الالتزام بالواجب الوطني وبجميع القرارات المتوجبة علينا جميعا ومنها عدم الذهاب للصالون او الخدمة المنزلية خوفا من خطر الإصابة بالفيروس اما عن طريق العاملات او الأدوات حتى لو كانوا ملتزمين بكل إجراءات الوقاية وعندما يعود قرار فتح الصالونات سنعود لهذه الخدمة من جديد.
وشددت على أنه لابد على الجميع بالالتزام بقواعد الحجر الصحي لمواجهة الفيروس الذي أعلنته المنظمة العالمية للصحة وباء عالميا.