عبدالعزيز الفضلي
تواصل وزارة التربية استعداداتها لتطبيق نظام«التعلم عن بُعد» لطلبة الثانوية العامة من خلال تنسيق المناطق التعليمية مع مديري المدارس وتلقي مقترحاتهم بهذا الشأن.
في هذا السياق كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء»، عن أن وزارة التربية تحتاج الى عدة أمور لتطبيق نظام «التعلم عن بُعد»، مشيرة الى ان الدورات التدريبية للمعلمين تأتي في المقدمة حتى يكون لديهم إلمام في ذلك وتقديم الدروس «أونلاين» بنجاح.
وأوضحت المصادر انه في حال تطبيق النظام ستحتاج «التربية» الى ما لا يقل عن 35 ألف جهاز لابتوب لطلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، لافتة الى أنه من الصعب توفير هذه الكمية في فترة قصيرة جدا حتى وإن كان ولي الأمر يتحمل مسؤولية توفيره.
وذكرت المصادر أنه من الصعوبة تلقي الطالب دروس التعلم عن بعد عن طريق هاتفه الخاص، لاسيما أن جهاز اللابتوب هو الأنسب للتعلم عن بُعد، مشيرة إلى أن العملية تحتاج الى جهود مضاعفة وميزانية لتنفيذ هذا النظام، خاصة أنه ليس كل طالب لديه جهاز للتعليم عن بُعد إضافة إلى أن الشركات المختصة في الأجهزة مغلقة حاليا.
وأشادت المصادر بفكرة «التعلم عن بُعد»، داعية الى عدم تطبيقها بصفة الاستعجال، ويفضل ان تطبق في المستقبل وبشكل متأن ومدروس، خاصة أن طلبة الجامعة لم يطبق عليهم هذا النظام حتى الآن وهناك محاولات ودورات تدريبية لهم تقوم بها بعض الكليات ولم تستقر الأمور حتى الآن، متسائلة عن حال طلبة الثانوية ومعلميهم إذا تم تطبيق عليهم «التعلم عن بُعد» وخلال فترة قصيرة جدا.