اكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السابق ومدير عام شركة المشروعات السياحية الشيخ دعيج الخليفة ان صلابة المجتمع الدولي وتوحده في مواجهة الصلف والتعنت العراقي يأتي انعكاسا للسياسات الحكيمة التي تنتهجها الكويت دفاعا عن قضاياها الشرعية العادلة وهذه السياسات ذاتها تنبع من انعكاسات اجواء الحرية والديوقراطية واحترام حقوق الانسان فيها، وقد استطاعت الكويت ان تكسب تعاطف العالم معها واحترامه لها بسبب منهجها الحصيف في الداخل والخارج وهذا المنهج الذي حظي بالتفاف الشعب كله وتوحده خلف قيادته ابان محنة الاحتلال العراقي الغاشم.
وحيا الخليفة سياسة الكويت الخارجية التي قادها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لسنوات طويلة والتي اكسبت الكويت مكانة واحتراما رفيعين بين دول العالم اجمع، كما اشاد بها، مشيرا الى العمل الشعبي والانساني التي تميزت به الكويت وتجلى في عظمته حتى اصبح مرادفا لكل ما هو جميل من خصال وسمات الشعب الكويتي المفعم بالخير للانسانية كلها ومشيرا في هذا السياق الى ان الكويت تكاد تكون البلد الصغير الوحيد في العالم الذي يستوعب نحو 123 جنسية مختلفة البيئات والثقافات والخدمات والخصائص والسمات يتعايشون فيها بسلام مع سكان البلاد الاصليين في روضة من المودة والرحمة.
وعلى الرغم من كل ذلك لم يستطيعوا التأثير في هوية الشعب وخصائصه لانها خصائص وهوية اصلية وليست مكتسبة بل ضاربة بجذورها في اعماق التاريخ.
وقال الخليفة اننا نعيش هذه الايام اجواء ذكرى التحرير من كارثة الغزو العراقي ونستعيد استذكار قصص البطولة والشجاعة الممتدة على مدى الزمن من عصر مبارك الكبير حتى عصر صباح الاحمد وخلال هذه العصور شبت الكويت من نبتة يافعة الى شعب مكافح يبحث عن مكونات ارضه وخيراتها ثم يستخرج من ثروات كنوزها ليغير وجه حياته ويعيد بناء الوطن على اسس عصرية سليمة قوامها الحرية والديموقراطية والشورى والعمل الجاد الدؤوب من اجل تحقيق مستوى طموح من المعيشة الافضل والاكثر ازدهارا واستطاعت الكويت بجهودها وسواعد ابنائها ان تمضي في مسيرتها نحو البناء والاستقلال والحرية بخطوات واثقة نشرت فيها مظلة خيرها لتشمل شعوبا بحاجة للمساعدة والعون والدعم المستمر واصبح عطاء الكويت الخيري في هذا المجال علامة بارزة في تاريخها حتى انه اصبح لصيقا باسمها مشهودا لها به في المحافل الدولية.