- السيف: دور فرق مركز العمل التطوعي سد النقص في أي مكان تحتاج إليه جهات الدولة
- الحيدر: هدف الحملة ملء الفراغ الذي تركه المقاولون بسبب الحظر وحجر العمالة
دارين العلي
يواصل مركز العمل التطوعي مبادرته في سقي النباتات والزروع بمختلف مناطق البلاد حيث أطلق مساء أمس الأول حملته لري المزروعات في المناطق السكنية بعد الانتهاء من شارع الخليج العربي، حيث يشارك في الحملة عدد من الجمعيات التعاونية ومختاري المناطق والهيئات المحلية بالتعاون والتنسيق مع بلدية الكويت والهيئة العامة لشؤون للزراعة والثروة السمكية.
وفي هذا السياق، قال رئيس فريق «نهتم» التابع لمركز العمل التطوعي صلاح السيف إن استمرار الحملة يأتي استجابة لنداء رئيسة المركز الشيخة أمثال الأحمد بعد عدة اتصالات وردت حول يباس الزرع في كثير من مناطق البلاد وحاجته إلى الماء في ظل غياب العمالة للظروف القاهرة التي نعيشها، لافتا إلى أن دور فرق المركز أن تقوم بسد النقص في أي مكان ممكن أن تحتاج اليه المؤسسات في الدولة.
ولفت السيف إلى أن الحملة تشمل 10 مناطق ضمن محافظة العاصمة وثلاثا خارجها أبدت استعدادها للمشاركة في الحملة عبر الجمعيات التعاونية فيها انطلاقا من دورها ومسؤوليتها الاجتماعية بمشاركة عدد من الهيئات المحلية، موضحا أن الحملة تشمل مناطق العديلية والروضة والخالدية واليرموك والسرة وقرطبة والنزهة والفيحاء وكيفان والشامية في محافظة العاصمة، بالاضافة إلى مناطق الزهراء والأندلس وجابر العلي في المحافظات الأخرى، لافتا إلى أهمية تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة كهيئة الزراعة والبلدية وبين الجمعيات التعاونية والفرق التطوعية حرصا على إحياء هذه المزروعات والاهتمام بها، ويتم توزيع المتطوعين على فرق لكل منطقة بإشراف مهندسين من الهيئة العامة للزراعة لتوجيههم لأساليب العمل الصحيحة في الري والتقليم، معلنا عن التوجه للقيام بحملة لتشذيب وتقليم المزروعات والنباتات خلال المرحلة المقبلة.
ملء الفراغ
بدوره، قال مختار منطقة الروضة محمد الحيدر إنه يشارك مركز العمل التطوعي لري النبات بفريق تطوعي من منطقة الروضة مكون من 9 أفراد حيث يتوزع الفريق بين الروضة والعديلية، لافتا إلى أن فريقه منذ بداية الأزمة عمل في مختلف المجالات التطوعية لخدمة الكويت، مؤكدا أن الهدف من الحملة سد الفراغ الذي تركه المقاولون بسبب الحظر والحجر الصحي لعمالتهم وبالتالي القيام بالأعمال حفاظا على حياة النباتات.
من جانبه، أكد مسؤول التواصل الاجتماعي في جمعية العديلية التعاونية عبدالله الرويعي أن مشاركة الجمعية من باب المسؤولية الاجتماعية للمشاركة في ري المزروعات في المنطقة لما يشكله ذلك من أهمية لإعادة الحياة لتلك المزروعات التي تتغنى بها مناطق الكويت، مؤكدا جاهزية الجمعية وأهالي المنطقة للمشاركة في أي عمل تطوعي لخدمة الكويت في أي مجال كان.
تنوع المتطوعين
وكان من اللافت مشاركة العنصر النسائي والأطفال في الحملة حيث قالت المتطوعة الكاتبة إيمان الخباز من مركز العمل التطوعي إنها تشارك ضمن هذه المبادرة الطيبة لسقي المزروعات لإعادة الكويت خضراء، لافتة إلى أنه تم تقسيم الفرق على المناطق بالتنسيق مع هيئة الزراعة والبلدية التي قامت بتأمين التناكر، مناشدة كل أهل الكويت للمساعدة في هذا العمل.
وكعنصر نسائي يشارك في هذا العمل، قالت الخباز إن مشاركة العنصر النسائي جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل بهدف الحفاظ على الكويت خضراء ودولة أمن وأمان واستقرار.
وكان بين المتطوعين الطفل المتطوع منصور الشمري الذي أكد أن مشاركته في الحملة بهدف خدمة بلده ولأن النباتات بدأت تجف فقد قام مشاركة ذويه بالتطوع في الحملة من أجل الكويت
بدوره، قال المتطوع حمود القبندي من فريق الاسناد والانقاذ الكويتي إن ما دفعه للمشاركة في الحملة وجود الكثير من الأماكن المهملة التي تحتاج إلى مشاركة العمالة في إنجازها، لافتا إلى أن حاله كالمئات من أبناء الكويت الذين يلبون نداء الوطن قائلا «ديرتي محتاجة الى مساعدة يجب أن أقوم بواجبي حيالها في جميع الأوقات»، لافتا إلى أنه ليست المرة الأولى التي يتطوع فيها أثناء أزمة «كورونا» حيث قام بالمشاركة في حملات التعقيم وتوزيع السلات الغذائية في لجان التنظيم في أرض المعارض.