- الإسلام حذر من ترك الأرامل رهن الحاجة ورتب على قضاء حوائجهن أعظم الأجر
أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمستشار بالديوان الأميري د.عبدالله المعتوق أن الهيئة تولي شريحة النساء الأرامل في سورية واليمن والعراق والصومال وفلسطين وغيرها رعاية خاصة من خلال مشاريعها التنموية والاغاثية والصحية والتأهيلية وكفالة الأيتام والاجتماعية والنفسية وغيرها.
وقال المعتوق الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في تصريح صحافي بمناسبة اليوم الدولي للأرامل 2020 الذي يصادف 23 يونيو إن الهيئة الخيرية وفرقها التطوعية تواصل على مدار العام ووفق خططها وبرامجها المتنوعة رعاية شريحة النساء الأرامل وكفالة أطفالهن في العديد من الدول التي تعاني تداعيات الحروب والنوازل.
وأشار إلى حزمة من مشاريع الهيئة التي تعنى بالأرملة، ومن بينها برنامج التمويل الأصغر الذي يوفر فرص عمل إنتاجية لعشرات الآلاف من النساء في 24 دولة، وبرنامج كفالة الأيتام الذي يحتضن 15 ألف يتيم في 24 دولة أيضا، فضلا عن العديد من البرامج الاجتماعية والسكنية والنفسية والإغاثية التي أسهمت أيضا في تخفيف معاناة الآلاف منهن، لافتا إلى إن الإسلام اهتم بشريحة الأرامل لفقدانهن المعيل والمسؤول عن رعايتهن، وحذر من تركهن رهن الحاجة والاستغلال، ورتب على رعايتهن وتوفير سبل العيش الكريم لهن والقيام على حوائجهن أعظم الأجر والثواب، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل».
وأضاف: إن العالم شهد في السنوات الأخيرة العديد من النزاعات والكوارث والجوائح التي رفعت معدلات النساء الأرامل والأيتام، لافتا إلى إن جائحة «كورونا» أسهمت أيضا في تزايد أعداد هذه الشريحة التي باتت تعيش معاناة قاسية وفق الاحصاءات والأرقام التي تنشرها منظمة الصحة العالمية تباعا، مثمنا تخصيص الأمم المتحدة يوما دوليا للأرامل بهدف الحث على رفدهن بحقوقهن الإنسانية والمادية والتذكير بقضيتهن والعمل على مساعدتهن لرعاية أبنائهن صحيا ومعيشيا وتعليميا، منوها إلى إن الاحصاءات الأممية تشير إلى وجود نحو 260 مليون أرملة في العالم، وأن عشرهن يعشن في فقر مدقع وأوضاع إنسانية بائسة. وتابع: إن الحض على المسارعة في دعم هذا العمل الإنساني النبيل يحفظ بنية الأسر من التفكك، ويسهم في تماسك المجتمع وتقويته، ويسهم في رعاية جيل من الأيتام ويحول دون ضياعه، سيما في ظل عجز قطاع كبير من الأرامل عن إعالة أنفسهن وعائلاتهن.