ترأس وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وفد الكويت إلى مؤتمر بروكسل الدولي الرابع لدعم مستقبل سورية ودول المنطقة الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع بدعوة مشتركة من الاتحاد الأوروبي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
وألقى الشيخ د.أحمد ناصر المحمد كلمة الكويت في هذا المؤتمر التالي نصها:
نجتمع في ظل ظروف صحية بالغة الدقة إثر تفشي فيروس جائحة كورونا المستجد والتي لازال العالم يعاني من تبعاتها وارتداداتها على كل الأصعدة وأود في هذا السياق أن أتقدم بالتعازي الحارة لضحايا فيروس كورونا المستجد، داعيا المولى عز وجل أن يشفي المصابين بالقريب العاجل.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة نشهد ارتفاعا لوتيرة الاضطرابات الإقليمية والدولية والتي يدفع ضريبتها اللاجئون والنازحون من الشعب السوري الشقيق والذي بلغ تعدادهم ما يفوق الـ 13 مليون نازح ولاجئ.
واستشعارا لحجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق بذلت الكويت على مدار السنوات الـ10 الماضية جهودا إنسانية كبيرة تمثلت في استضافتها لـ3 مؤتمرات للمانحين وشاركت في رئاسة مؤتمرين لاحقين علاوة على مشاركتها في عدة مؤتمرات لاحقة يضاف إليها مؤتمرنا المنعقد وساهمت خلال تلك المؤتمرات بمبلغ 1.7 مليار دولار أميركي مثمنا عاليا كل الجهود الدولية المبذولة تجاه هذا الملف الإنساني مقدرا الجهود الحثيثة التي تقوم بها دول الجوار السوري (الأردن - لبنان - العراق - مصر - تركيا) باستضافتهم للأشقاء من اللاجئين السوريين، مشيرا إلى ما قام به كل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتوقيع على مذكرتي تفاهم مع تلك الدول المستضيفة للاجئين من الشعب السوري الشقيق بغية تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في تلك البلدان في إطار المنح التي أعلنت عنها الكويت.