عبدالله الراكان
شهدت محلات التجزئة إقبالا ضعيفا في أول أيام المرحلة الثانية من خطة العودة إلى الحياة الطبيعية، حيث فتحت المجمعات والأسواق أبوابها بعد توقف استمر قرابة 120 يوما ضمن إجراءات وزارة الصحة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، كما قامت فرق تفتيشية من البلدية ووزارة التجارة بجولات ميدانية على الأسواق، وبدت الفرحة واضحة على المواطنين وأصحاب المحلات على السواء.
«الأنباء» رصدت آراء المواطنين والمقيمين بشأن قرار السماح بافتتاح المجمعات التجارية والأسواق حيث أكدوا التزامهم بالتعليمات الصحية، لافتين إلى أن قرار افتتاح المحلات وتطبيق المرحلة الثانية جاء في وقته وأن السلطات قامت بدورها على أكمل وجه والآن جاء دور المواطن والمقيم في مكافحة هذه الجائحة.
في البداية، أكد مدير سوق الوطية خليل دشتي ان ادارة السوق قامت بتطبيق اشتراطات وتعليمات وزارة الصحة على جميع اصحاب المحلات، موضحا انهم قاموا بعمل لوحات توعوية على أرضيات السوق توضح المسافة بين الزبائن والتباعد الاجتماعي، بالإضافة الى تحديد عدد مستخدمي المصاعد.
وأضاف دشتي: ان الاقبال في اول يوم كان ضعيفا بسبب ان رواد سوق الوطية اغلبهم من جنسيات شرق آسيا وبالتالي وسائلهم للتنقل شبه معدومة بعد قرار ايقاف خدمات النقل الجماعي وسيارات الأجرة، مؤكدا أن قرار البدء في تطبيق المرحلة الثانية جاء في وقته لتأثر الاقتصاد نتيجة قرارات الإغلاق والحظر، وان الحكومة قامت بدورها على اكمل وجه، والدور على المواطنين والمقيمين في تحمل مسؤولياتهم وحماية انفسهم، داعيا المولى عز وجل ان تنقشع الغمة عن الامة وتعود الحياة الى طبيعتها.
بدوره، عبر المواطن جابر الداهوم عن سعادته بافتتاح الأسواق والعودة للتسوق بعد توقف استمر 3 اشهر، مطالبا الجميع بالتقيد بسبل الوقاية الصحية والتعامل مع هذه المرحلة بحذر، وان عودة الحياة لابد منها مع اختلاف التوقيت لكن شرط الالتزام بالاشتراطات الصحية وتطبيق التباعد الاجتماعي والخروج فقط للضرورة للتسوق وشراء الاحتياجات الضرورية، داعيا الجميع للالتزام بالتعليمات الصحية وارتداء الكمامات في الأماكن العامة وتعقيم وتطهير البضائع قبل إدخالها للمنزل.
من جانبه، أوضح المواطن محمد الحريجي أن اصحاب المحلات يقومون بدورهم على أكمل وجه خاصة في تطبيق الاحتياطات الضرورية، مؤكدا أن الحكومة قامت بدورها في الفترة السابقة والآن دور الناس بالحفاظ على جهود الحكومة، مشيرا إلى ان التسوق في ظل هذه الاحتياطات مطمئن، مضيفا ان جائحة «كورونا» لن تنتهي إلا بالإرادة والتعاون، مضيفا ان طبيعة الناس في الكويت الحذر والالتزام، داعيا المولى ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
من جهته، قال المواطن حسين عبدالمجيد هو صاحب احد المحلات أن الإقبال على السوق مقبول بعد توقف استمر 3 اشهر، حيث اكد انه قام بتطبيق تعليمات وزارة الصحة على العاملين في المحل بارتداء الكمامات والقفازات بالاضافة الى تطبيق التباعد الاجتماعي ومنع تواجد اكثر من 3 اشخاص داخل المكان وحسب مساحة المحل نفسه.
في السياق ذاته، قال برهان، وهو صاحب أحد المحلات، ان الاقبال كان ضعيفا في اول يوم والشراء فقط للضرورة، مؤكدا ان جميع العاملين ملتزمين بتطبيق التعليمات الصحية وارتداء القفازات والكمامات بناء على تعليمات ادارة السوق بالاضافة الى ان ادارة السوق قامت بتوفير اجهزة قياس الحرارة في جميع البوابات السوق وفحص العاملين والزبائن.
وذكر مصطفى وهو صاحب محل إن الاقبال ضعيف على السوق بسبب عدم توافر وسائل المواصلات وكون الزبائن أغلبهم من جنسيات دول شرق آسيا.
وشاركه الراي بارون وهو من أصحاب المحلات، مبينا أن الإقبال على التسوق ضعيف بسبب عدم معرفة الغالبية بقرار افتتاح الأسواق، وأكد أن جميع العاملين في المحل ملتزمون بتطبيق التعليمات الصحية.
من جانبه، قال ياسين عبدالنبي، صاحب أحد المحلات، إن الإقبال على التسوق جيد نوعا ما، معربا عن سعادته بعودة افتتاح الأسواق كما في السابق، حيث أشار الى ان العاملين في المحل ملتزمون بتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي.
من جهته، قال البائع عزت محمد إن الإقبال أمس كان ضعيفا وقمنا بتعقيم المحل بشكل كامل حفاظا على العاملين والزبائن.