حنان عبد المعبود
شدد استشاري طب الأطفال وأمراض الكلى بمستشفى الجهراء د.فهد العنزي على اتخاذ الحيطة والحذر من جانب المتعافين حتى لا يكونوا السبب في نقل العدوى بالمجتمع فيما تبدأ مراحل العودة للحياة بالتطبيق.
وقال العنزي في تصريح لـ «الأنباء» إن من الطبيعي أن تنتهي أعراض المرض مع الشفاء من الفيروس بعد 6 أسابيع ويكون التعافي الكامل، إلا أن هناك بعض المتعافين تتجاوز الأعراض معهم 6 أسابيع وعادة يكون المريض غير معد، ولكن بعض الدراسات جاءت متضاربة ما بين العدوى وعدم العدوى في ظل استمرار الأعراض رغم التعافي.
فذكرت احداها أن المرضى الذين يظل معهم السعال والإسهال بعد 14 يوما من الإصابة من الممكن أن يكونوا معدين، ويجب تجنب دخولهم الأسواق والمولات ودورات المياه العامة، فيما أشارت دراسات أخرى الى انه مع التعافي يتوقف إمكانية نقل العدوى، ولكننا يجب أن نتخذ الأحوط لتجنب نشر العدوى.
وأشار العنزي إلى أن وجود الأعراض الأخرى التي تتمثل في تعب عضلات وإجهاد وغيره ليست دليلا على ان الشخص معدٍ، حيث يتعافى الشخص ولكن جسده يظل يعاني من انهاك المرض ولكنه سيعود طبيعيا بعد بعض الوقت، لافتا الى أن الأشخاص من أصحاب الأمراض المزمنة يكون تعافيهم بطيئا بعض الشيء ويتعافون في وقت أطول من غيرهم حيث المناعة لديهم تكون أقل وهم من نطلق عليهم الأشخاص من أصحاب الخطورة من مرضى الأمراض المزمنة والمصابين بالسمنة، وكذلك المدخنين، فعادة ما يكون وضعهم الصحي غير جيد، خاصة اذا ما تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا، كما اكد أن استمرار العوارض رغم الشفاء لا يستدعي تناول أدوية، لافتا إلى ان البعض يفضل تسريع وتيرة التعافي من خلال تناول الفيتامينات مثل فيتامين «سي» والذي رغم فائدته فإن الإفراط في تناوله يحوله الى دواء غير امن فقد يتسبب في الإصابة بحصوات الكلى أو دم في البول، ولهذا فإن الهلع من المرض يجب التوقف عنه خاصة مع بدء التعافي وتدرج عودة الجسم الى طبيعته.