ليلى الشافعي
صرح مدير مستوصفات الصباح الأهلية د.حمود العازمي بأننا نحتاج وبشكل عاجل إلى خطط وبرامج لتدريب العناصر الوطنية لتولي مهام العمل في مختلف القطاعات وفق احتياجات سوق العمل، حيث اصبح الاعتماد على مواردنا البشرية وعناصرنا الوطنية في العديد من المهن ضرورة تفرضها التحديات، وأن تصحيح التركيبة السكانية يعتبر التحدي الأبرز الذي تواجهه الكويت نظرا لما كشفت عنه أزمة كورونا خلال الفترة الماضية، والتي أظهرت ليس فقط عدم التوازن بين أعداد المواطنين 30% والوافدين 70% ولكن أظهرت أيضا الحاجة لوضع خطط لتلبية احتياجات البلاد الفعلية في بعض التخصصات مثل ربط مخرجات التعليم والتدريب لدينا بسوق العمل في هذه التخصصات خاصة في القطاعات الحيوية، ووضع نسب معينة لعدد العاملين في كل قطاع من العمالة الوافدة، ومراعاة التنوع بتحديد نسبة لكل جالية وضبط ذلك بتشريعات محكمة.
وتعليقا على بعض الإجراءات في هذا المجال، أكد أن الحلول غير المدروسة قد تأتي بنتائج عكسية، حيث إن معظم الخلل في التركبية السكانية يتمثل في عمالة سائبة أو هامشية، وهذه الفئات قد تجدي الإجراءات الحكومية العديدة في الحد منها، ولكن بعض هذه الإجراءات قد تطول العاملين في قطاعات مهمة في الدولة كالصحة والتعليم على سبيل المثال، ما يؤثر على سير العمل حاليا، حيث يحتاج إحلال العناصر الوطنية في بعض القطاعات إلى مزيد من الوقت لتفعيل برامج التدريب والتأهيل والتخصص، ما يعني ضرورة توخي الدقة في إجراءات تصحيح التركيبة السكانية حتى لا نفاجأ بمنع من نحتاجهم في الوقت الحالي، وببقاء من لا نحتاج.
وأضاف د.العازمي أن تحديد الاحتياجات الفعلية من التخصصات المطلوبة من العمالة الأجنبية، مع وضع آليات واضحة ودقيقة للاستقدام، والتنسيق لاستغلال مواردنا البشرية المتاحة وإعدادها عن طريق برامج التدريب والتأهيل، هو ما نحتاج اليه في مواجهة هذا التحدي الذي بات يهدد الأوضاع الأمنية والاجتماعية ويضر بسمعة الكويت الدولية.