أوضح رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بجمعية النجاة الخيرية عمر يعقوب الثويني - أن التبرعات التي جمعتها النجاة لمواجهة كورونا تم صرفها بالكامل للمستحقين من الأسر المحتاجة والعمالة المتضررة، إضافة إلى دعم الجهود الحكومية في مواجهة فيروس كورونا، وأن الجمعيات الخيرية قاربت على الانتهاء من صرف كامل المبلغ الذي تم جمعه وفق رؤية الدولة.
وأثنى الثويني في حواره على متابعة وزارة الشؤون المستمرة لتنفيذ حملة «فزعة للكويت»، وحرصها على التأكد من وصول كل دينار تم جمعه إلى مستحقيه، مؤكدا أن التعاون الكبير بين الوزارة والجمعيات الخيرية من أهم أسباب تميز العمل الخيري الكويتي.
وللتعرف أكثر على ما قدمته جمعية النجاة الخيرية من مساهمات منذ بداية الأزمة كان هذا الحوار مع رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والاعلام عمر يعقوب الثويني - فإلى التفاصيل:
بداية نود أن تحدثنا عن مساهمات جمعية النجاة الخيرية في دعم جهود الدولة خلال هذه الازمة؟
٭ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أود في البداية أن أشكر جريدتكم الغراء على دعمها المستمر للعمل الخيري وتغطيتها المميزة لأنشطته داخليا وخارجيا.
وفيما يتعلق بحملة فزعة للكويت فقد أطلقتها المؤسسات الخيرية الكويتية استجابة للنداء السامي لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، ورده للبلاد سالما غانما معافى بإذن الله، وكذلك تعبيرا عن تضامن كافة فئات المجتمع.
وقد شاركت جمعية النجاة الخيرية بشكل فاعل في التجهيز للحملة وإطلاقها بالتعاون مع 40 جمعية ومبرة وتحت إشراف وزارة الشؤون، وبفضل الله حققت الحملة نجاحا منقطع النظير.
كيف تعاملت الجمعيات الخيرية وجمعية النجاة تحديدا مع التبرعات منذ بداية الأزمة؟ وما هي أوجه الصرف التي تم توجيه التبرعات لها؟
٭ لقد ألقى نجاح الحملة الكبير وثقة المتبرعين في المؤسسات الخيرية مسئولية كبيرة على الجهات المشاركة، وكان أول قرار اتخذناه جميعا هو عدم استقطاع أي نسب إدارية من تبرعات «فزعة للكويت».
ثم بدأت كل جمعية في تنفيذ الجزء الخاص بها من التبرعات وفق أهداف الحملة المعلنة وهي: مساعدة الأسر المحتاجة داخل الكويت، ودعم الجهود الحكومية للوقاية من فيروس كورونا، وتقديم العون للعمالة المتضررة من الأزمة.
وبفضل الله انتهينا في جمعية النجاة الخيرية من صرف كامل مبلغ التبرعات في الأوجه التي تم التبرع لها، وتحت إشراف وزارة الشؤون.
وأود الإشارة هنا إلى جزئية هامة جدا وهي أن البعض تخيل تبرعات الحملة بوحه عام في كل الجمعيات سوف يحل كافة مشاكل الأسر المحتاجة من إيجارات، وديون، وعلاج... الخ، والحقيقة أن هذا الكلام غير منطقي بالمرة، ويكفي أن أقول لك ان عدد الحالات التي تقدمت لنا في حملة «أبشروا بالخير» 13 ألف أسرة محتاجة، وإذا كان متوسط إيجار كل أسرة 200 دينار فإننا نحتاج إلى 15.6 مليون دينار لكي نسدد إيجار هذه الأسر لمدة ستة أشهر، فما بالك بالرسوم الدراسية للأبناء، وباقي احتياجات هذه الأسر من طعام وعلاج.
ولذلك فإن الجمعيات الخيرية تقوم بدراسة الحالات المتقدمة لها وترتيبها فتبدأ بمساعدة الأشد حاجة ممن ليس لديهم مصدر دخل مثل الأرامل، والأيتام، والمرضى، ثم بعد ذلك تساعد ضعاف الدخل.
كم يبلغ إجمالي مساهمات جمعية النجاة الخيرية في مواجهة كورونا من خلال دورها المجتمعي؟ وما هي الأوجه التي تم صرف المبلغ فيها؟
٭ إجمالي المبلغ الذي صرفته جمعية النجاة الخيرية كمساهمات في مواجهة كورونا لدعم جهود الدولة حتى يوم الثلاثاء 27 يوليو 1.310.476 د.ك، وأهم أوجه الصرف هي: المساعدات المالية للأسر المحتاجة، والسلال الغذائية للأسر والعمال، والوجبات الغذائية لكل من المحاجر والعمالة المتضررة، وتجهيز مستشفى ميداني بالمهبولة، والسلال الوقائية للمواطنين في الخارج قبل عودتهم إلى البلاد، وتجهيز أماكن الفحص.
وكم بلغت المساعدات المالية للأسر المحتاجة؟
٭ بلغت المساعدات المالية التي قدمتها جمعية النجاة 157.546 د.ك في هذه الأزمة، وقد تم تقسيمها كالتالي: سداد إيجارات لعدد 220 أسرة بقيمة 117.486 د.ك، ومساعدات مالية لعدد 277 أسرة بقيمة 38.260 د.ك، وكوبونات مواد غذائية لعدد 60 أسرة بقيمة 1.800 دينار.
ماذا عن السلال الغذائية التي قمتم بتقديمها للأسر المحتاجة والعمالة المتضررة؟
بفضل الله قدمنا عدد 49.087 سلة غذائية منها 9.926 سلة للأسر المحتاجة بقيمة 248.150 د.ك، وعدد 39.161 سلة للعمالة المتضررة بقيمة 497.015 د.ك.
هل كان لكم مساهمات مع المواطنين العالقين خارج البلاد قبل عودتهم؟
٭ بالفعل كان لجمعية النجاة الخيرية جهود في خدمة المواطنين خارج البلاد حيث قامت بتوزيع سلال وقائية عليهم بقيمة 14.737 د.ك، كما تواجدنا في استقبالهم بالمطار ووفرنا لهم أهم احتياجاتهم عند وصولهم بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الأخرى.
كان لكم دور مميز في توزيع الوجبات على المحاجر الطبية والعمالة المتضررة حدثنا عن هذا الدور.
حرصت جمعية النجاة منذ بداية الأزمة على المساهمة في تغطية احتياجات المحاجر الطبية من الوجبات الغذائية وغيرها من المستلزمات، وقد قمنا بتوزيع 214.233 وجبة غذائية حتى الآن على كل من المحاجر والأطقم الطبية، والعمالة المتضررة، وقد بلغت تكلفة هذه الوجبات 267.791 د.ك.
بودنا نوضح الجهود الحكومية للنجاة خلال هذه الأزمة؟
٭ أود قبل أن أجيب هذا السؤال أن أشيد بما قدمته كافة الجهات الحكومية، ووزارات الدولة خلال مواجهة أزمة فيروس كورونا، وقد حرصنا في جمعية النجاة على تقديم كافة ما نستطيع من دعم خاصة لوزارة الصحة حيث قمنا بالمساهمة في تجهيز مقر الفحص بأرض المعارض بدورات مياه متنقلة، كراسي انتظار.
كما جهزنا مستشفى ميدانيا بالمهبولة بقيمة 70.000 د.ك بشراكة وتعاون مع بيت الزكاة الكويتي، ووفرنا بعض الأجهزة الالكترونية للكادر الطبي، وحافظات للعينات.
كما كان لجمعية النجاة دور في إعداد برنامج المساعدات الخاص بوزارة الشؤون، والذي استقبلت من خلاله كافة الجمعيات الخيرية طلبات المساعدة من الأسر المحتاجة.
وكذلك جهزت جمعية النجاة مخزنا عموميا لحفظ المواد الغذائية الخاصة بكافة الجمعيات الخيرية، والتي يتم تجهيزها فيما بعد للتوزيع على المستحقين.