دشنت العون المباشر مكتب اليمن، مخيم نور العون الـ 59 لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات في محافظة عدن ويستمر مدة عشرة أيام.
وقالت المتخصصة في العمل الإنساني المدير الإقليمي للعون المباشر مكتب اليمن معالي العسعوسي ان العون المباشر تفتخر بالدور المتنامي لها في مجال مكافحة العمى باليمن عبر مخيماتها المجانية التي تجوب كافة المدن والمحافظات وتسهم في عودة البصر لـ 3750 إنسان سنويا. وأضافت أن المخيم الذي ينفذ بنظام الخطة البديلة، ضمن التزام العون المباشر بالمساهمة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بإنهاء الأمراض السارية بحلول عام 2030، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحصول جميع الأفراد على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها دون التعرض لضائقة مالية جراء ذلك، وتنفيذ استراتيجية اليمن الشقيق لخفض نسبة العمى وضعف الإبصار.
وأشارت العسعوسي إلى أن أمراض العيون تؤثر تأثيرا مباشرا على ضعف إنتاج الفرد وتعثر التنمية في المجتمعات عندما يكون فاقد البصر عاجزا عن العمل، مبينة أهمية المخيمات كعمل خيري إنساني يساهم في رفع المعاناة عن الآلاف من مرضى العيون المعوزين. بدوره، قال منسق مخيمات نور العون المجانية بمكتب العون المباشر فريد الدهمشي أن المخيم الـ 59 يقام في الفترة من 19 30 سبتمبر ويستهدف إجراء 200 عملية لسحب المياه البيضاء وزراعة العدسات، بنظام الخطة البديلة للمخيمات في ظل جائحة كورونا. وأوضح أن الخطة البديلة للمخيمات تتضمن تنفيذ عدد محدود من العمليات في اليوم الواحد، اتباعا للإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، كما يتم اتخاذ كافة التدابير للوقاية منه. وأضاف الدهمشي أنه سيتم خلال فترة المخيم إجراء فحوصات مخبرية لـ 280 شخصا، ومعاينات باطنة لعدد 200 شخص، وصرف علاجات لـ 200 من المرضى، إضافة إلى حالات العمليات مع صرف النظارات الشمسية مجانا. وذكر أن المخيم يعتزم تنفيذ التوعية والتثقيف لـ 250 شخصا حول إصابات العيون. وأفاد منسق مخيمات نور العون بأن المخيم ينفذ بالتعاون مع مؤسسة العيون الطبية ومستوصف العين التخصصي وبالتنسيق مع السلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي ومكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عدن. ودعت العسعوسي إلى توفير التمويل اللازم لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن من نقص حاد في الإمدادات الأساسية والتشغيلية مثل الأدوية والوقود، فضلا عن نقص الأموال اللازمة لدفع أجور العاملين الصحيين بانتظام ما يهدد حياة ملايين الأشخاص المحتاجين لخدمات الصحة.