- الوثيقي: لن نستسلم للقرار غير المنصف والذي سيتسبب في مقاضاتنا وضياع أكثر من 250 ألف مواطن من الملاك وأسرهم وعمالتهم بسبب وقف هذا النشاط
- سالم: نمثل شريحة تضم حوالي 5 آلاف شخص ونحن ننزف من دون توقف في الوقت الذي تفتح فيه النوادي وحمامات السباحة وغيرهما بينما أنشطة المقاهي متوقفة
- الخميس: وصلنا إلى «الإفلاس» ولا نجد ردّاً رغم تواصلنا مع الجهات المعنية وتقديم كتب رسمية بتطبيق الاشتراطات الصحية عن طريق الاتحاد الكويتي للمطاعم والمقاهي
حنان عبدالمعبود
قام حوالي 20 شخصا من أصحاب المقاهي بالاعتصام داخل مبنى وزارة الصحة، مطالبين بوضع حل لما يعانون منه من خسائر مستمرة بسبب قرار ايقاف تداول «الشيشة» على الرغم من اعادة فتح المقاهي، واستمرار منع تقديم الشيشة فيها.
في البداية، قال ممثل أصحاب المقاهي أيوب الوثيقي لـ«الأنباء»: تواجهنا في الوقت الحاضر خسائر مالية ومشاكل مع وزارة الشؤون بسبب إغلاق معظم ملفات أصحاب المقاهي بسبب عدم القدرة على تجديد التراخيص او تجديد الإقامة للعمالة.
ولكننا مع كل هذا لم ولن نستسلم لأن هذا القرار الذي لم ينصفنا سيضعنا امام القضاء، مع ضياع أبناء الكويت والذين يبلغ عددهم اكثر من 250 ألف مواطن مع أسرهم وعمالتهم والمهددين بالضرر بسبب وقف هذا النشاط.
بدوره، قال عبدالله سالم، أحد أصحاب المقاهي: نحن نمثل شريحة تضم 5000 شخص يديرون 5000 مقهى، وللأسف حتى الآن نحن معلقون، حيث نلتزم بمعاشات وإيجارات، وننزف من دون توقف حيث لا نعلم متى سنفتح، لافتا إلى ان هناك سماحا بفتح النوادي وحمامات السباحة والمساجد والتي ليس فيها تباعد نهائيا بينما أنشطتنا بالمقاهي متوقفة، فإذا قبلنا بهذا الأمر فيجب عليكم هنا تعويضنا عن الخسائر لأن أكثر الشباب الذين يعملون بهذا النشاط ليسوا موظفين في الدولة ويعتمدون بشكل كامل على مدخولهم من المقهى، بالاضافة الى هذا فإن أقل مستوى للمقهى يبدأ من 50 ألف دينار أو أكثر، حيث إن كل هذه المشاريع أقيمت بقروض، والشباب ملزمون بهذه القروض والتي أثرت على أسرهم وكل حياتهم، كما أن وزارة الشؤون أغلقت الملفات بسبب عدم الالتزام بمعاشات الموظفين، والتي لا يمكن الالتزام بها مع عدم وجود دخل، ولهذا فقد وقع الجميع من دون مبالغة في متاهة.
وأضاف: نريد حلا وقد حضرنا اليوم ونحن حوالي 20 شخصا، ولكننا نمثل 5 آلاف مقهى، والمرحلة القادمة ان لم نجد حلا سيحضر أكثر من 300 شخص لأنه لابد من إيجاد حل، حيث تم فتح كافة الأنشطة ما عدا الشيشة، والتي تم الترخيص لها رسميا، وطالما كانت رسمية لابد من ايجاد حل، أما ان كانت الصحة تريد الاغلاق فنحن لن نعترض ونتعاون مع الحكومة لمكافحة الوباء، وقد أغلقنا بالفعل وتحملنا 7 أشهر ولكن في المقابل نحتاج الى تعويض بأي شكل سواء في الايجار او معاشات الموظفين ولكن تركنا بهذا الحال فكأنهم يدفعون بالزجّ بنا في السجون.
وقال سالم: لقد اجتمعتا بالأمس وتناقشنا، حيث أن 99% منا يواجهون قضايا اخلاء، حيث القروض التي التزم بها الشباب لعمل مشروع المقهى ضاعت هباء لأن القانون لن يكون إلى جانبهم، حتى ان قام المالك بالتقسيط فليس لديهم ما يدفعونه لأنه ليس لديهم دخل مادي، حيث تأثر هو واسرته والعمالة الملحقة به، ولهذا حضرنا اليوم للتواصل مع المسؤولين لإيجاد حل، أما ان لم يكن لديهم حلول فهذه مشكلة إذ لدينا تراخيص رسمية من الدولة بهذا النشاط ولابد من ايجاد حل لنا.
إفلاس والتزامات
من جانبه، قال عيسى الخميس: لقد تواصلنا مع جميع الجهات المعنية من قبل وقدمنا كتبا رسمية وكل ما هو متاح لتطبيق الاشتراطات الصحية، ووصلنا للوزير والوكيل المساعد للصحة العامة عبر كتب رسمية عن طريق الاتحاد الكويتي للمطاعم والمقاهي، وعلى الرغم من هذا الى اليوم لم نتلق اي رد او حل لمشكلتنا، واليوم وصلنا لمرحلة «الافلاس»، حيث انني اليوم ومنذ شهر مارس الماضي مطالب بمبلغ 46 ألف دينار، ولي زميل مطالب بمبلغ 76 ألفا، وآخر مطالب بمبلغ 80 ألفا، حيث تراكمت علينا الايجارات ومعاشات العمال كما انتهت رخص البعض منا وكذلك اقامات العاملين معهم، مما جعلنا نعاني مخالفات متراكمة، وللأسف حينما نريد التجديد يطالبون بإيصال الايجار والذي لا يمكننا الحصول عليه حاليا وليس هناك اي تعاون من أي جهة ولليوم لم يصدر قرار ينصفنا، وإنما بالمرحلة الرابعة سمحوا بفتح المقاهي من دون تداول الشيشة، على الرغم من أن المعروف ان المدخول الأساسي بنسبة تتراوح بين 80 و 90% من الشيشة وما يأتي بعده أيضا من الشيشة.
وأضاف: حينما فتحت كنت ابيع يوميا من 300 الى 400 دينار بينما اليوم ابيع بـ 10 دنانير ولم يعد لدينا زبائن مثل السابق، ونحن كأصحاب مقاهٍ متعاونين مع الدولة قلبا وقالبا ونشاركها في مكافحة الوباء ولكن لابد من انصافنا، فكيف نسدد الديون التي تثقل كاهلنا؟ فلابد من وضع حلول حيث، حضرنا بعدد قليل ولكننا نمثل الجميع نحن نريد حقنا لا أكثر ولا أقل ولا نحمل ضغينة لأحد، ولقد قدمنا كتبا وتواصلنا مع المسؤولين ولكننا لم نتلق اي ردود.
وزاد الخميس: استغرب من البعض ممن ينتقدنا بأننا نطالب بحقوقنا في هذا الوقت وفي ظل هذه الأزمة، للأسف من ينتقد لا يشعر بمعاناتي انا وغيري، فإن تحدثت عن نفسي فقط لدي عدد بسيط وهم 22 موظفا ولليوم لم يتسلم اي منهم راتبه، فقط يعيشون على اطعامهم فقط، وهناك السكن الخاص بهم يطالبونني بالايجار، وايجار المقهى والدولة تطالبني، وهذه معيشتي الحالية، ولم يعد لدي ما أعول عليه، حيث انتاج مشروعي صفر، مما يعني أن رصيدي صفر، ولهذا اطالب بإنصافي ووضع حل لمشكلتي انا وزملائي.
خسارة 100%
من جهته، قال هشام محمد: قرارات وزارة الصحة لمراحل العودة للحياة والتي تمت تجزئتها وتم اعتماد فتح المقاهي بالمرحلة الرابعة غير صائبة، لماذا تم فتح النشاط ولكن ليس بكامل ترخيصه؟ والقرار تم من دون أي دراسة لتداعيات هذا الامر علينا، حيث قرار فتح جزء من النشاط المرخص به من وزارة التجارة بناء على موافقات وزارة الصحة والبيئة وكتاب البلدية، والخاص بالشيشة والتي تؤجر للمصلحة العامة، ونحن مع المصلحة العامة ولكن فتح النشاط الجزئي وما ينتج عنه من مطالبات مادية علينا من أصحاب العقارات والايجارات ووزارات الدولة وهيئات القوى العاملة والشؤون والتجارة والبلدية، حيث مجرد كلمة اعادة مزاولة النشاط جعلتني مطالبا من الجميع بالسداد برغم الفتح جزئي الذي لا يمكن ان يعيلني، فإما ان افتح نشاطي كاملا حسب الترخيص الخاص بنا وموافقات الجميع او اوقفه حتى لا تترتب علي مطالبات مادية، حيث بالفعل خسرنا الكثير جدا وضاعت أسر كاملة، حيث أغلب أصحاب المقاهي شباب كويتيون مدينون بالقروض ولديهم ايجارات، وغدا سيكونون في السجون نتيجة المعالجة الخاطئة للوضع الحالي، واننا نريد إيجاد حل كامل للوضع وانصاف للشباب بوقف الخسارة التي وصلت نسبتها الى 100%، حيث الخسائر أرقام ومبالغ كبيرة فوق تحمل الشباب.
ومعظم دول العالم سمحت بالشيشة ولم تتوقف، وليس هناك قانون بالصحة العالمية يمنع الشيشة.
طلب الشيشة
أما ابراهيم الخالدي فأكد أن السماح بمشروبات دون شيشة لا تأتي بأي دخل، وقال: يعتمد الايراد بنسبة 90% على الشيشة، حيث أغلب الزبائن يحضرون من أجل الشيشة، وهذا المنع للأسف يأتي على الرغم من تطبيقنا للاشتراطات الصحية بالكامل، حيث قدمنا كتبا بالتزامنا بكل المتطلبات من تعقيم واستخدام «هوز» طبي وكل الامور المطلوبة، وللأسف لا نجد أي رد أو أي قرار صارم يحفظ حقوقنا ويوقف النزيف المالي الذي نعانيه، وما نراه هو مجرد تخبط فقط، حيث تم فتح العيادات والمسابح والصالونات وغيرها من الأنشطة التي قد تكون أقرب الى انتقال العدوى.
وأوضح أنه على الرغم من التقدم بعدة كتب، إلا أننا لم نجد أي رد في الوقت الذي دخل الكثيرون منا في خسائر وقضايا اخلاء، واليوم نتجمع لضرورة ايجاد قرار، وان لم نجد ردا فستكون هناك تجمعات أخرى أكثر وأكثر وبأعداد أكبر من الآن، ونحن نقبل بأي اشتراطات يتم وضعها علينا لإعادة استئناف النشاط، ونتمنى ان يرفع الله عنا هذا الوباء.