- «المرابطين» كانت همزة الصمود الوطني للمقاومة الشعبية
- دور بارز للتيار الإسلامي في لجان الإغاثة والتكافل الاجتماعي
- المجتمع الكويتي أثبت ولاءه بالتفافه حول السلطة الشرعية في الطائف
ليلى الشافعي
اكد مدير ادارة العلاقات العامة والاعلان باللجنة الاستشارية العليا لتطبيق الشريعة د.عصام الفليج ان الوحدة الوطنية تجلت في أسمى معانيها ايام الاحتلال الغاشم للكويت في الثامن من اغسطس 1990 فتلك المحنة التي استمرت سبعة شهور تحولت الى منحة تمثلت في الالتفاف الشعبي والالتحام بالشرعية الكويتية، واشار ان لجان التكافل والمقاومة الشعبية لتحرير الكويت بمساعدة الشعب الكويتي ساعدت على الثبات والصمود والمرابطة حتى التحرير فأنشأت حركة المرابطين التي حافظت على وحدة الصف بين اهل الكويت وكان لها من الاهداف العديدة والهامة التي يحدثنا عنها د.الفليج من خلال هذا الحوار.
المرابطون
ما حركة المرابطين وما اهدافها؟
لقد كان للحدث الاليم الذي حل بالكويت في الثامن من اغسطس عام 1990 وقع الصدمة على الشعب الكويتي بأسره، وقد ذهل الناس لفترة من الوقت ما بين مصدق ومكذب، فكان لهذا الذهول اثره على انشغال الناس عن اعمالهم وضروريات بقائهم وخدمات مناطقهم، فوفق الله تبارك وتعالى مجموعة من اهل الكويت وهم: د.عجيل النشمي، د.خالد المذكور، د.جاسم مهلهل الياسين، اللواء خالد بودي، وعيسى ماجد الشاهين بالمبادرة والالتفاف على ظهر ذلك اليوم للتباحث في كيفية مواجهة هذا الحدث، فكان الاتفاق على تشكيل مجموعة من مجاميع المقاومة تحت اسم «حركة المرابطين» ووضعت لها اهدافا وحددت بتحرير الكويت وعودة الشرعية، تثبيت الناس على ارض الكويت وعدم الخروج، التخفيف من معاناة المرابطين، المحافظة على وحدة الصف بين اهل الكويت، ورسم مستقبل بناء كويت الغد وفق منهج الله وبعد تحديد الاهداف تم رسم هيكل العمل لتنفيذ هذه الاهداف.
صمود وتآزر
ما اهم اعمال وانجازات لجان التكافل الاجتماعي؟
كانت لجان التكافل الاجتماعي الجناح المدني لحركة المرابطين، وقد تعرض العديد من الشباب للاعتقال بسبب عملهم في الجمعيات التعاونية وتوزيع الاموال وخلافه واصابهم التعذيب الجسدي والنفسي، وهناك من أسر وهناك من استشهد وكان من ابرز انجازات لجان التكافل الاجتماعي القيام بشؤون الجمعيات التعاونية وتوحيد الدعوة لشباب المناطق السكنية للتطوع في ادارة الجمعيات بالتعاون مع مجالس اداراتها الاصليين، وقد اثبت الشباب الكويتي اصالته وكفاءته من خلال الاعمال المتنوعة التي قام بها وفق توزيع منظم وسريع لمواد التموين وتأمين السلع الضرورية للشعب مما ساهم في صموده ورباطه على ارض الكويت امام الاحتلال الغاشم الذي حاول مرارا التضييق والتعسف لمنع حصول الناس على اقواتهم أملا في ارغامهم على ترك البلاد، وعندما اعلن الاحتلال انه سيقوم بمنع توزيع التموين الا بالبطاقة العراقية ضغطا على الشعب الكويتي لإصدار الجنسيات العراقية، قامت الجمعيات التعاونية بالتعاون مع لجان التكافل بتوزيع التموين بشكل سريع على معظم البيوت الكويتية بحيث تم اخلاء جميع مخازن التموين لدى الجمعيات ومعظم التجار قبل الموعد المحدد من قبل المحتل لوضع يده عليها، كما اهتمت الجمعيات بتوفير وتنظيم عملية توزيع اسطوانات الغاز للمرابطين، كما سعت لتوفير اسطوانات مكافحة الحرائق (مطفأة الحريق) في كل منطقة، كما حرصت على تزويد الاهالي اصحاب الظروف الخاصة بما يحتاجونه من مواد اولية وغذائية واستهلاكية مثل كبار السن والمرضى والنساء واصحاب الحاجة، وقد تم تمويل معظم الاسر وذوي الظروف الخاصة بما يكفيهم من حاجيات لفترة قاربت على الاربعة اشهر.
العصيان المدني
دعت لجان التكافل المواطنين والمقيمين الى عدم التوجه الى اعمالهم وممارسة العصيان المدني للاحتلال العراقي، ويستثنى من ذلك الاعمال الانسانية كالاطباء ومعاونيهم والمطافئ والاسعاف والكهرباء والماء والنفط ومشتقاته، فعمدت الادارة البعثية الى التفنن في ايذاء المواطن الكويتي نفسيا والتضييق عليه لعله يرضخ لمطالبهم ويتوقف عن العصيان المدني وتمثل ذلك في إلغاء التعامل بالأوراق النقدية الكويتية ومحاسبة كل من يحملها وليس التعامل بها فحسب، بل ومصادرتها وإلزام التعامل بالدينار العراقي بالقيمة نفسها للدينار الكويتي (في ذلك الوقت كان الدينار الكويتي يساوي 10 دنانير عراقية، أي الدينار العراقي يساوي 100 فلس فقط على أحسن تقدير)! واجبار الناس على تغيير لوحات أرقام السيارات الكويتية، حيث لن يحصل على الوقود الا السيارة التي تحمل لوحة عراقية، كما ستتعرض السيارة للمصادرة! ومطالبة المواطن الكويتي بتغيير جنسيته وأوراقه الرسمية والعملية الى أخرى عراقية! بالإضافة الى العديد من وسائل الضغوط الأخرى التي يمارسها النظام البعثي، وكل ذلك من أجل الحصول على تأييد ولو شكلي من المرابطين للنظام العراقي بالاستسلام لتلك الضغوط أو الخروج من أرض الكويت.
وكان دور لجان التكافل لمواجهة تلك الضغوط النفسية متمثلا في القول والفعل في حث الناس على عدم الامتثال لتلك القرارات وعدم الانزعاج منها والمصابرة على العصيان المدني.
لجنة الفتاوى
لماذا أنشئت لجنة الإفتاء والتوجيه؟
بدخول المعتدي الغاشم أخذت العديد من الاستفسارات وطلبات الفتاوى تتداول بين الناس، مما اقتضى إنشاء لجنة تقوم على شؤون إصدار الفتاوى وإرشاد الناس شرعيا.
وقد وردت الى اللجنة عدة أسئلة عن حكم المرابطة في الكويت، وعن جواز الاستعانة بغير المسلمين لطرد المعتدي، وغيرها من الأسئلة المهمة، وكان يجيب عن تلك الأسئلة لجنة شرعية مكونة من ثلة من العلماء الكويتيين المعروفين والمتميزين بالعلم الشرعي، حيث توجه الاستفسارات لهم ثم تنشر للناس على شكل منشورات مكتوبة وأحاديث شفوية في المساجد والديوانيات والبيوت.
كيف عملتم على رفع الروح المعنوية للمرابطين؟
نظرا لما كانت تعيشه البلاد من أوضاع نفسية صعبة، كان لابد من العمل على الارتفاع بالروح المعنوية للمرابطين والارتقاء بها منعا لانهيارها، وقد تم تحقيق هذا الجانب من خلال اختيار مواضيع إيمانية مدروسة لخطب الجمع والدروس والحلقات في المساجد واللجوء الى الله عز وجل بالدعاء (القنوت في الصلوات)، وأيضا قيام الليل مرتين في الأسبوع، والصيام والافطار الجماعي يومي الاثنين والخميس واحياء الديوانيات.
كيف استمر إبراز دور الديوانية؟
عملت لجان التكافل على المحافظة على استمرارية الديوانيات الكويتية، والتي تمثل منتدى لالتقاء الناس، وبحث أمورهم المختلفة، والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي يسببها المحتل والصعوبات التي كان يفرضها، وكان لأصحاب تلك الديوانيات مساهمة طيبة في أداء الديوانيات لدورها ابان الاحتلال، وكان للتجمع في الديوانيات والاحياء دور في كسر طوق العزلة النفسية والاجتماعية التي كان يفرضها العدو.
تقارير مستمرة
كيف كانت عمل هيئة تحرير الأحداث؟
لقد لعبت هيئة تحرير الأحداث اليومية والتي عرفت بـ «deed» اختصارا، دورا في توثيق كل الأحداث والقضايا المهمة يوميا على يد نخبة متخصصة من الكويتيين وباستخدام أجهزة الحاسب الآلي، وقد أرسلت الهيئة تقارير مفصلة عن كثير من الأحداث والتطورات داخل أرض الكويت للسلطة الشرعية في الطائف، بالإضافة الى تزويد المعلومات التي كان لها دور جيد في وضع صناع القرار في المجتمع الدولي في الصورة الحقيقية لما يدور في الداخل بعيدا عن أجهزة الإعلام التي لم يسمح لها بالدخول.
ومن أبرز التقارير التي أعدت وأرسلت للخارج قبل بداية الحرب الجوية، تقرير حول «وضع المرأة في المعتقلات العراقية في الكويت».
ومن ضمن الذين أرسلت لهم التقارير الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وقد كان لأحد الأشرطة التي سجلتها الهيئة لاثنين من الأجانب اللذين ساعدت لجان التكافل في اخفائهما، والذي تم بثه مباشرة عبر جهاز الاتصال بالأقمار الصناعية، أكبر الأثر في اقناع عضوين من الكونغرس الأميركي بحقيقة ما يدور في الداخل، وبالتالي تغير رأيهما لصالح الكويت في مناقشات الكونغرس.
ومن الجوانب الأخرى التي لا تنسى تلك المعلومات التي وفرتها الهيئة خلال الحرب الجوية للقيادة الحربية للحلفاء، وذلك بتحديد مواقع الجنود والأرتال العراقية، مما سهل معها تحديد الأهداف.
كما قام شباب لجان التكافل بتوفير الكمية الكافية واللازمة من الخبز للمرابطين، وايضا القيام على شؤون المساجد عن طريق الشباب المتطوع لتسلم هذه المهام، كما نظمت أنشطة اجتماعية في المساجد ساعدت على تثبيت الناس على أرض الوطن قبل الجمعة الأخيرة، فكانت صلوات قيام الليل الجماعية خير معين للناس على الصبر في المحنة، وكان الصيام والفطور الجماعي في المسجد خير مؤنس لوحشة الناس في هذه الظروف.
كما أدى المسجد دورا إعلاميا في توجيه الإرشادات وتبليغ الناس بالأنباء والأخبار، إضافة الى محاربة الإشاعات بنقل الأخبار الموثوقة.
كيف تغلبتم على مشكلة النظافة؟
نظمت لجان التكافل عملية النظافة في مختلف مناطق الكويت حيث تم تسلم سيارات البلدية بعد مغادرة العاملين فيها وتسليمها للشباب الكويتي المتطوع في المناطق السكنية، وقام الشباب بتنظيف المناطق من القمامة والفضلات بشكل منتظم وجيد حتى استولت سلطات الاحتلال على سيارات البلدية، فقامت اللجنة بتخصيص ساحات في بعض المناطق السكنية، ليقوم الأهالي بإلقاء قماماتهم فيها، وتقوم اللجان بتنظيفها بشكل منتظم بواسطة الجرافات، بالإضافة الى الأمن والحراسة، حيث قامت اللجان بطرح فكرة ديوانيات الحراسة في كل حي سكني، ونجحت الفكرة الى حد بعيد في إعطاء نوع من الأمن للأحياء السكنية، والحد نسبيا من السرقات للمنازل التي غادرها أهلها.
أما اللجنة الطبية فقد حرصت على تزويد الأهالي بما يحتاجونه من لوازم الإسعافات الأولية والعناية الطبية الممكنة وذلك عن طريق تخزين الأدوية في المنازل خاصة في الأيام الأخيرة من فترة الاحتلال، كما سعت لحصر الأطباء في المناطق والقطع والأحياء للطوارئ.
ما دور إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي؟
قامت لجان التكافل بالتنسيق مع القائمين على جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتسلم وتشغيل جميع المرافق ومعدات الجمعية، وتم تشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة د.علي الزميع، وعضوية د.عبدالرحمن السميط، د.إبراهيم بهبهاني، د.عبدالرحمن المحيلان، عبدالقادر العجيل، عبدالكريم جعفر، د.يوسف النصف، وأحمد الفلاح.
وتم تسلم مبنى جمعية الهلال الأحمر الكويتي الرئيسي بالشويخ في 11/8/1990 وبعد 3 أيام تم الانتقال الى مبنى الهلال بالقرب من مستشفى مبارك وذلك بعد اجتماع مجلس الإدارة وإقرار ذلك لخطورة موقع المبنى الرئيسي لقربه من المنشآت العسكرية.
شباب متطوع
من كان يقوم على خدمات المقابر؟
تيسيرا لدفن الشهداء والموتى في فترة الاحتلال الغاشم، اهتمت لجان التكافل بانتداب الشباب المتطوع للعمل في المقابر (الرقة ـ الصليبخات) وذلك في حفر القبور وتوفير الكفن وغسل الأموات وتكفينهم والصلاة عليهم ومن ثم دفنهم مع تحديد أماكنهم لحين التحرير وإرشاد أهاليهم إليهم.
ما مهمة لجنة الأسرى؟
تنطلق مهمة اللجنة من كون الأسرى إخوة لنا وأبناء لهذا الوطن الطيب خدموه وافتدوه بأرواحهم حتى وقعوا بالأسر فقامت اللجنة برعاية شؤونهم وشؤون أسرهم.
ماذا قدمت لجان التكافل للمقاومة العسكرية؟
حصر أسماء العسكريين والمجندين في المناطق السكنية وترتيب عملية اتصالهم بمجموعة المقاومة العسكرية، توفير منازل مناسبة للاختباء لعناصر المقاومة، وإصدار البطاقات المدنية لهم بعد أن نجحت اللجان في نقل الأجهزة والأدوات اللازمة لإصدار البطاقات من الهيئة العامة للمعلومات المدنية في وقت مبكر من الاحتلال، وإصدار إجازات القيادة لغرض تغيير وظيفة العسكريين سواء من العاملين في المقاومة أو غيرهم.
توفير وتأمين التموين للعاملين في المقاومة، تغيير أو إخفاء معالم وأرقام المنازل والشوارع والمناطق وفق مقتضيات المصلحة العامة.
إصدار دفاتر سيارات وتسجيلها بأسماء مدنيين مرابطين للتقليل من سرقات جنود الاحتلال لها.
وماذا بعد تحرير الكويت؟
كل ما مضى كان خلال فترة الاحتلال، أما بعد التحرير فقد استمرت لجان التكافل في خدماتها الحيوية لتمسح موضع الجراح وتخفف الألم، لحين اكتمال الخدمات الحكومية واستلام جهات الاختصاص مهامها، وكان من أهم أعمالها بعد التحرير توزيع المياه، حيث خلف المعتدي دمارا شاملا وكبيرا في محطات تحلية المياه، ورغم محاولات الجهات المختصة لسد النقص الشديد في المياه العذبة، الا انه كانت هناك مشكلات عدة اعترضت سبيل ذلك، أهمها قلة المخزون والاحتياطي للمياه، وقلة عدد السيارات المتوافرة لنقل المياه التناكر، وخلو اغلبها من التجهيزات اللازمة كالمضخة والتمديدات والخراطيم، بالاضافة الى ان كثيرا منها كان يستخدم لنقل الديزل اصلا.
وأمام ذلك كله كانت مهمة لجان التكافل التي تولت عملية توزيع المياه مهمة شاقة للتكيف مع هذه المشاكل، فوزعت السيارات على المناطق وفق المساحة الجغرافية والكثافة السكانية فيها، وفي كل منطقة قسمت السيارات على القطع السكنية، ومع كل سيارة مندوب من التكافل يمر على البيوت لتوفير حاجتها من الماء قدر المستطاع.
ما عمل صندوق التكافل لرعاية أسر الشهداء والأسرى؟
صندوق التكافل لرعاية أسر الشهداء والأسرى هو صندوق كويتي اجتماعي خيري تم انشاؤه عقب التحرير مباشرة من قبل الأمانة العامة للجان التكافل كامتداد لجهود لجنة رعاية الأسرى التي عملت خلال الاحتلال، وقد باشر صندوق التكافل أعماله بعد التحرير مباشرة كجهة مستقلة، حيث تم اجتماع المجلس التأسيسي للصندوق لاعتماده كجمعية نفع عام، وتمت الإجراءات اللازمة لهذا الغرض، ومخاطبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإشهار الصندوق كجمعية نفع عام، الا ان هذا الطلب لم يحظ بالموافقة، شأنه في ذلك شأن العديد من الطلبات لإشهار جمعيات نفع عام أخرى متخصصة بقضية الأسرى.
جناحان أمني ومدني لـ «المرابطين»
بسؤال د.عصام الفليج عن الهيكل العام لحركة المرابطين قال: تكون من جناحين، الجناح الامني والجناح المدني، اما الجناح الامني والمتمثل في حركة المقاومة الشعبية فينقسم الى القسم العسكري والقسم المؤسسي، ويشتمل القسم العسكري على قيادة العمل والاركان والمعلومات والاتصالات وانهاء المعاملات والعمليات، وينقسم القسم المؤسسي الى الادارة الصحية وادارة الطاقة النفطية وادارة الكهرباء والماء وادارة الخدمات والاطفاء والاتصالات، اما الجناح المدني والذي يشمل لجان التكافل الاجتماعي فينقسم الى 6 اقسام وهي: قسم المناطق ويشمل المؤن من الجمعيات التعاونية والمخابز وادارة شؤون المساجد وادارة شؤون النظافة والامن والحراسة داخل المنطقة والديوانية، وهناك القسم الاعلامي والمالي وقسم تحرير يوميات الاحداث وقسم رعاية الاسرة وقسم تشغيل جمعية الهلال الاحمر الكويتي وادارة مقبرة الرقة.
وبدأت لجان التكافل تأخذ دورها في المناطق، وبدأ الجناح الامني بأداء مهامه وذلك تحقيقا لأهداف الحركة، وهذه الاعمال لم تكن لتنجز لولا توفيق الله عز وجل اولا ثم تعاون وتآزر اهل الكويت الطيبين فيما بينهم لتحقيق تلك الاهداف، وقد شارك الجميع في هذه الاعمال الصغير والكبير والشيخ والشاب والرجل والمرأة والغني والفقير والحضري والبدوي والسني والشيعي والمثقف والعامي وكل تصنيفات شرائح المجتمع كلها عملت من اجل الكويت والكويت فقط.
قافلة الحرية
أكد د.عصام الفليج ان مشروع قافلة الحرية للمطالبة بتحرير الاسرى والمرتهنين كان ضمن مشاريع صندوق التكافل لرعاية أسر الشهداء والأسرى للمطالبة بتحرير الأسرى والمرتهنين من معتقلات النظام العراقي البائد، كان مشروع قافلة الحرية للمطالبة بتحرير الأسرى والمرتهنين والذي يعد من أكبر المشاريع الإعلامية الدولية التي اقيمت من أجل المطالبة بتحرير الأسرى والمرتهنين، وهو مسير قافلة من الجمال قاطعة القارة الأميركية من أقصى الغرب الى أدنى الشرق ولمسافة تزيد على 4500كم عابرة الجبال والفيافي والقفار، وذلك من اجل المطالبة بتحرير الأسرى والمرتهنين.
ضمن الاهتمامات المتعددة لصندوق التكافل لرعاية أسر الشهداء والأسرى لقضايا الشهداء والأسرى، تم انتاج المسرحية الاجتماعية الهادفة «راجع» بالتعاون مع مسرح السور.
وقد تميزت هذه المسرحية بالتركيز على المضمون وإيصال رسالة للعالم عن قضية الأسرى، وما يعانونه في غياهب السجون والمعتقلات العراقية، فأحداث المسرحية من أولها الى آخرها تجري داخل المعتقل، كما ان المسرحية من الناحية الفنية أيضا اعتمدت على الإضاءة والمراحل المكانية بنفس الوقت مع ابتعادها التام عن الاسفاف والتهريج وإضاعة وقت المشاهدين مع دمجها بالفكاهة والمواقف الطريفة للتخفيف من شدة العرض، وهو ما يمكن ان نسميها بالكوميديا السوداء لتعطي بالنهاية رسائل توعوية مباشرة.
واقرأ ايضاً:
الكويت تقدم تبرعاً بمليون دولار لتمويل عمل المؤسسة مع أطفال غزة
القبندي: رحلة إحياء ذكرى الغوص ستقام في الفترة من 15 وحتى 24 يوليو ولمغاصات الكويت فقط
العنيزان: الملتقى الوطني لكل مواطن مخلص حريص على وطنه
د.الفليج يروي قصة المقاومة الشعبية خلال الاحتلال: كانت الجناح الأمني لحركة المرابطين وشارك فيها الجميع