بقلم:حمد بدر الأذينة
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة قائد العمل الإنساني المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، وتأثرنا أكثر بالأثر الذي تركه لنا في دول العالم الشقيقة منها والصديقة، والحزن الذي خيم على العالم أجمع، دولا ومنظمات دولية وشعوبا، كل هذا إن دل فيدل على تأثير هذه الهامة السياسية في العمل وما كان لسموه من أثر تفخر به الكويت وشعبها، من جميع الجوانب، السياسية، الاقتصادية، الإغاثية والإنسانية.
آخر القضايا التي استمر متمسكا بها، رحمه الله، قضيتا حل الخلاف الخليجي، وموقف الكويت والذي لا يزال راسخا في ضمائرنا تجاه القضية الفلسطينية، وأما قضية الخلاف الخليجي، فقد استمر في حياته، رحمه الله، بالسعي نحو رأب الصدع وحل الخلاف، وبعد وفاته ستستمر الكويت بإذن الله وعونه في ظل قائدها الحكيم صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، ملتفا حوله الشعب الكويتي واضعا هذه القضية نصب عينيه، ولن نقبل أبدا إلا بحل الخلاف بين الأشقاء، ترسيخا لمبدأ الصلح والحياد وهو ما جبلنا عليه كأبناء وطن وما كنا نستمده ولا زلنا من القيادة السياسية منذ الأزل.
إن اللحمة الخليجية ووحدة الصف كان لها بالغ الأثر منذ نشأة مجلس التعاون الخليجي في مواجهة ما مر به من مصاعب وقضايا على جميع الأصعدة المحلية منها أو العالمية، وهو القوة الوحيدة بعد الله سبحانه التي لا زالت قائمة وستستمر بإذنه تعالى في المنطقة.
ولن أستثني السياسة فقط بل الأهم من ذلك كله، العلاقات الأسرية التي تجمع أبناء دول الخليج سواء من القادة أو المواطنين، وهذا ليس علينا بهين، بل هو علينا جرح لم يلتئم وسيلتئم بإذن الله تعالى ثم بحكمة قادة «التعاون»، سائلين الله السداد والهدى للجميع، ونسأل الله أن يلتئم جمعهم متفقين موحدين صفهم وكلمتهم، وأن يعود خليجنا واحدا كما عهدناه.