تأسست دار شوبارد السويسرية لصناعة الساعات والمجوهرات الفاخرة في عام 1860، وتمتلكها وتديرها عائلة شوفوليه التي لطالما اعتبرت الأخلاقيات وتحمل المسؤولية جزءا مهما من فلسفتها. لذلك كان من الطبيعي أن يضعوا الاستدامة في صميم قيم دار شوبارد.
وتبنت هذه العائلة منذ أكثر من 30 عاما مضت رؤية وتوجها على تطوير نهج تكامل عمودي يتيح القيام بعملية الإنتاج الكاملة ضمن الدار، فضلا عن الاستثمار في إتقان جميع الحرف ضمن مرافق الدار، بدءا من إنشاء قسم لسباكة الذهب ضمن منشآت الدار منذ عام 1978، ووصولا إلى تطوير مهارات حرفيي صناعة المجوهرات الفاخرة وخبراء صناعة الساعات الراقية، مما يعني قدرة الدار الفريدة على ضمان السيطرة والتحكم في جميع عمليات الإنتاج طوال مرحلة التصنيع وحتى الوصول إلى المنتج بشكله النهائي، ومنذ ذلك الحين عملت شوبارد على مواصلة التزامها بالاستدامة.
وتعتبر شوبارد عضوا معتمدا في «مجلس الصناعة المسؤولة للمجوهرات» (RJC) منذ عام 2012، بعد أن انضمت للمجلس في وقت سابق من عام 2010.
وقد أطلقت شوبارد عام 2013، بالتعاون مع شركة «إيكو-إيج»، برنامج «الرحلة نحو الترف المستدام» متطلعة إلى إحداث تأثيرات رئيسية في تحسين عمليات الإمداد والإنتاج بغية إيجاد سلاسل توريد أكثر مسؤولية من المنجم إلى المنتج النهائي، وكجزء من هذا البرنامج، عملت شوبارد مع أهم شركائها للحصول على الذهب وأحجار الزمرد من مصادر مسؤولة، بالإضافة الى سابقة جديدة تتمثل في استيراد أحجار الأوبال التي يمكن تتبع مسيرة استخراجها من مصادر مستدامة حيث يتم استخراجها من منجم عائلي في منطقة نائية من أستراليا، ناهيك عن توفير أحجار ألماس مصادق عليها من «مجلس الصناعة المسؤولة للمجوهرات» (RJC)، ومن ثم استخدام هذه الأحجار الكريمة في ترصيع مجموعاتها من المجوهرات الفاخرة.
تتوافر أدناه المزيد من المعلومات عن أبرز المحطات في برنامج «الرحلة نحو الترف المستدام».
وقالت كارولين شوفوليه، الرئيس الشريك والمدير الفني في دار شوبارد: «منذ إطلاقنا لبرنامج الرحلة نحو الترف المستدام، تمكنا في دار شوبارد من تعزيز الاستدامة في عمليات الإنتاج في الدار، وإنشاء سلاسل توريد مسؤولة، والقيام بدورنا في تحفيز إحداث تغيير إيجابي لدى المجتمعات والأشخاص الذين تمسهم أعمالنا ومنتجاتنا».
واليوم، تواصل دار شوبارد التزامها ببرنامج «الرحلة» من خلال السعي الدؤوب لتحسين عمليات التوريد والإنتاج بهدف إيجاد سلسلة إمداد أكثر مسؤولية.
وأضافت كارولين: «انها ليست رحلة سهلة، لكنها تمضي في الاتجاه الصحيح».
يدير اليوم دار شوبارد الجيل الرابع من عائلة شوفوليه، ويقدم كل جيل مساهماته الخاصة ويمررها إلى الجيل الذي يليه. وتتجلى المهمة الأبرز لدى عائلة شوفوليه في الحفاظ على هذا الإرث على مر الزمن وتعاقب الأجيال، فكان ذلك بمنزلة الدافع من وراء استثمار العائلة المتواصل في مجالات البحث والتطوير.
ويتمثل أحد أهداف إطلاق برنامج «الرحلة» في إنشاء سلاسل إمداد مستدامة مشتملة على عمليات توريد الذهب والزمرد والأوبال وما سواها، وكجزء من برنامج «الرحلة»، نعمل دوريا على مراجعة سلاسل الإمداد الخاصة بدار شوبارد لضمان حصولنا على الأحجار الكريمة من مصادر مسؤولة.
ولتحقيق هذه الغاية، وفي ضوء تصاعد أزمة الروهينغا في بورما، اتخذت شوبارد قرارا تم تنفيذه فور صدوره ينص على التوقف عن استيراد الأحجار الكريمة البورمية اعتبارا من عام 2017، لاسيما أن شوبارد تلتزم بأعلى المعايير الأخلاقية لعمليات التوريد وتأخذها على محمل الجد، وستستمر في مراقبة الوضع في بورما لضمان عدم المساس بمبادئها سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل.
وفي ضوء النهج الخيري لعائلة شوفوليه، تقدم دار شوبارد دعمها، ناهيك عن مساعدتها في إطلاق المنظمات غير الحكومية على الصعيد الاجتماعي والبيئي، والمؤسسات والجمعيات الخيرية حول العالم مثل: جمعية إيلتون جون لمكافحة الإيدز، وجمعية «Prince» التي أسسها أمير ويلز، والصندوق العالمي للطبيعة.
كما تنشط اليوم دار شوبارد في جمعية خوسيه كاريراس الدولية لمكافحة سرطان الدم، ومنظمة صندوق القلوب السعيدة التابعة لمؤسسة سنتربوينت.