«كارات بالنسبة لي اشبه ما يكون بأنشودة عطرة تحتفي بالنور»، «من تراك تكون؟ انت يا من يعبق الألماس بشذاك؟»، عندما بدأت مسيرتي مع كارتييه، اذهلتني هذه العبارة التي قالتها سمو الاميرة إليزابيث بيبيسكو لجان توسان (المديرة الابداعية السابقة لكارتييه)، وسرعان ما وجدتني مأسورا بهذه الكلمات، لاسيما انني كنت حينها قد بدأت التركيز على الألماس في عملي.
بالنسب لي، انا الآتي من عالم العطور وتاريخه العريق في الفن والدين، كانت عبارة سمو الاميرة تعني ان كارتييه بثت نفسا حيا في الألماس الذي غدا بمنزلة الجسد، والعطر الذي اضحى بمنزلة الروح. كما تسكب كارتييه الحياة على الألماس عبر عرضه بأسلوب مدهش، مسلطة الضوء عليه بطرائق تجعله يتألق ببريق يسلب الألباب، وهذا هو بالضبط سر السحر الذي يجذبنا الى هذه الاحجار النفيسة.
لذا اردت ابتكار عطر «يبرق» كالألماس، وينبض بالحياة، ليعكس الشغف الذي تنطوي عليه هذه البلورات الساحرة. ومن هنا خطر لي ان اطبق مبدأ الانكسار الضوئي على العطر ذاته، حيث تزهو الاشعة المتكسرة برشقات لونية تحاكي التقزح الذي يظهر على الألماس.
لذا انتقيت سبع زهور ساحرة لاصوغ منها زهرة واحدة، لأصيرها فكرة تجريدية تنبض بالحيوية مثل بريق الالماس.
ان «كارات» بالنسبة لي اشبه ما يكون بأنشودة تحتفي بالنور، وانا في غاية السرور لمشاركتكم هذه الرؤية المفعمة بالشغف، الشعلة المتجسدة في هذا العطر، والتي تعكس عراقة كارتييه وبراعتها في تقديم ابداعات تفيض تألقا واريجا.
وينطوي «كارات» ـ العطر الجديد من كارتييه ـ على ألوان الطيف السبعة في تركيبة واحدة بيضاء تتسم بالنقاء والصفاء، تنضح بعبير يستحضر الى الذهن سحر الالماس، انه قوس قزح من اريج الزهور الآسرة. تم تمثيل الألوان البنفسجي والانديغو والازرق والاخضر والاصفر والبرتقالي والاحمر بكل من زهور البنفسج والسوسن والخزامة واليلانج والنرجس البري وصريمة الجدي والتوليب، حيث تصوغ هذه الزهور باقة روائح ساحرة تحاكم تأثير قوس القزح في عالم العطور.
وتقدم كارتييه الطيف بألوان آسرة من ابداع خبيرة العطور ماتيلد لوران، لتتجاوز حدود المألوف والمعهود الى فضاءات مدهشة من الخيال والحرية. «كارات» من كارتييه من المبالغة الى الاتزان، من الاعتيادية الى التفرد، شعلة الماسية من عالم العطور الى عالم السحر. تعد «كارات» باقة رائعة من اريج العطور الساحرة، دفق غامر من السعادة والسرور لعيش الحياة بكل ابعادها لحظة بلحظة. كل لحظة تتوهج بنور ربيعي متقد تزيده ماتيلد لوران ألقا واتقادا بإبداعها الأخاذ.
زهور تنبض بالحياة والفرح والسرور، زهور تستحضر الطبيعة بكل سحرها الى عالم البشر.
جزيئات تتألف كالكريستال لتتناثر في الاجواء شغفا ونشوة. «كارات» جوهرة لا تدركها العين المجردة، تحفة من النقاء الاصيل تداعب الحواس بشذاها لتجد طريقها مباشرة الى القلب.
وقارورة العطر مدهشة تحيل النور دفقا من الالوان المتنوعة بأوجهها الزجاجية المقصوصة بكل اتقان. وتأتي بتصميم مستوحى من عالم فن الديكو، مع لمسات كارتييه العصرية المتمثلة بحوافها المربعية المقصوص ببراعة فائقة، وشكل انيق وبسيط يحاكي جوهر العطر ذاته والتحول الخيميائي من اللون الابيض الى ألوان الطيف السبعة، فهي من مكونات فائقة البساطة: هيكل من ألماس يتقد ألقا وغطاء من الكريستال قابل للفتح بيد واحدة.