بيان عاكوم ـ احمد المقاطع
شمـل سمو ولي الـعهد الشـيخ نواف الأحـمد برعـايته وحـضوره حـفل الـتـخـرج السنـوي الموحـد لجـامعـة الكويت للعام الأكـاديمي 2005 ـ 2006.
وارتدى السـتــاد الرياضي في الشويخ حللا من نور أضاءت سماء الكويت بطلابهـا الذين رفـعـوا في أيديهم رايات تخـرجـهم ومفـاتيح أبواب دخولهم الى معـترك الحياة، ذلك الباب الذي فـتحه لهم كـعادته سـمــو ولي العـهـد بحــضـوره ليحتضن تلك الشعلة التي ستكون منارة تفــتـخـر بهـا الـكويت في المستقبل.
حـضـر الحـفل رئيس مـجلس الأمة جاسم الخرافي، ونائب رئيس الحـرس الوطني الشـيخ مـشـعل الأحـمـد، وسـمـو رئـيس مـجلس الوزراء الشــيخ ناصـر امحــمـد، والنـائب الأول لرئيـس مــجـلس الوزراء ووزير الـداخليــة ووزير الدفاع الشيخ جـابر المبارك، ونائب رئيـس مـــجلس الـوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح، ونائـب رئيس مـــجلـس الوزراء ووزير الدولـة لشــؤون مــجلس الوزراء فـيـصل الحـجي، ووزيرة الصـحـة د. مـعصـومـة المبـارك، ووزيرة التربـية والتعليـم العالي نورية الصبـيح، وزير الطاقة علي الجـراح، وزير المواصلات شـريدة المعوشرجي، وزير العدل والأوقاف د. عـبـدالله المعـتـوق، الى جـانب بعض سفراء الدول ومـدير جامعة الكويت د. عـبدالله الفهـيد، وحـشد كـبـير من الاسـاتذة في مـخـتلف كليات الجامعة.
وبالســلام الوطني بدأ حــفل التـخـرج، ثـم تلاه تلاوة آيات من كـتاب الله الحكيـم، ثم القى سمـو ولي العـهـد الشيخ نـواف الاحمـد كلمته التي قال فـيها: يطيب لنا في هذه المناسـبـة السعـيـدة ان نهنئ ابناءنا وبناتنا، تهنئـة هم جديرون بهــا، اذ جــاهدوا وثـابروا طوال سنوات الدراسـة، حتى فـازوا، عن استحقاق، بالنجـاح والتخرج، كما نهـنئ الاخت الـفـــاضلـة وزيرة التـربية ووزيرة التـعليم العـالي، وأساتذة الجـامعـة الأفاضل الذين زودوهم بالـعلم والمعــرفــة، في مـخــتلف العلوم والآداب، كــذلك نوجـه أطيب التـهـاني الى أوليـاء أمـورهـم الكرام الذين كــانوا لهم العين الساهرة، وخيـر راع مسؤول عن رعـيتـه، بل نحن ايهـا الأبناء، نهنئ بكـم كـويتنا الغـالـيـة، أمنا الحانية، التي تنظر اليكم اليوم بكل الفـخـر والاعـتـزاز، اذ ترى فـيكم المستقبل الواعد الزاخر ببشائر الغد المشرق بالسعـادة والرفاه، لديرتنا الغالية واهلها الأوفياء.
وخـاطب سـمــوه الخـريجين والخـريجـات بقـوله: أنتم اليـوم تقـفون على أعـتاب حيـاة عملـية، فخوضوا غـمارها واثقين بأنفسكم وقدراتكم، مـتوكلين على الله، الذي لا يضـيع اجـر من احـسن عـمـلا، مـتــأكـدين من ان الحـق يعلو ولا يعلى عليه.
افـتحوا عقولكـم لثمار التـقنيـة والعـلوم الحـديثـة على اختلاف مـصادرها، ولكن حصنوا انفسكـم ومجتـمعكم ضـد اساليب الحياة التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وتتـعارض مع اخـلاقنا وتقاليـدنا الأصـيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد.
لقـد جـاء دوركم لحـمل أمـانة المسؤولية، فاحـرصوا على التفاني في سـبيل خـدمة كـويتنا الغاليـة وأهلها الأوفياء، تسـهمون بكل جد واجتـهاد في تقـدمهـا وازدهارها، وليكن الخــيـر والحق والـعـدل، غـايات سامـية تضـعونهـا نصب اعينكم ومنارات مـضيئـة ترشدكم الى طريق الصـواب في مسـتقـبل حياتـكم، ولتكونوا جندا مخلصين لوطـنكم العـــزيز، تذودون عـنه بسلاح العلم، وتفتدونه بأرواحكم.
نســأل الله العـلي القــدير ان يحـفظكم، ويبـارك فـيكم، ويعـزز جـهـودكم في سـبـيـل التنمـيـة والإصلاح، فنـحن اليوم أحـوج ما نكون الى تعـويـض مـا فـاتنا من وقت وجـهـد، حـتى نـلحق بركب النهــضـة الشـاملـة، اسـوة بمن سبقونا في هذا المضمار.
الصفحة في ملف ( pdf )