اجمعت الدول الكبرى وبالأخص الخمس العظمى الدائمة العضوية في مجلس الامن على وضع عقوبات رادعة وقاسية ضد مؤسسات طهران العسكرية والمالية، في حال عدم تراجعها عن برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم، وتأتي هذه العقوبات لإجبار طهران على التخلي عن مساعيها لتصنيع وحيازة السلاح النووي. ان اصرار ايران على حيازة السلاح النووي نذير شؤم على الخليج العربي والدول المجاورة له، لأنه لن تكون هناك قوة عسكرية تملك السلاح النووي غيرها، أي ستنفرد بالقوة، لن يكون ذلك تهديدا لاسرائيل ودول الغرب فقط، بل للدول المجاورة لها ايضا، وستسعى الى السيطرة والنفوذ وتشكل دولا حليفة لها وخاضعة سياسيا له. وسيزيد ذلك من مطامعها ويجعلها تسير قدما في تطوير اسلحتها ومعداتها العسكرية، وهذا ما سيجلب الحروب والكوارث التي ستذهب ضحيتها دول الخليج لقربها من ايران.
ومع هذه العقوبات التي أجمع عليها مجلس الأمن الدولي، الا ان طهران أعلنت انها لن تأبه بمزيد من العقوبات عليها، وستستمر في برنامجها النووي متحدية في ذلك الاجماع الدولي، ومناشدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
مناور عبداللطيف العتيبي
طالب علوم سياسية ـ جامعة الكويت