توصلت الاستاذة في جامعة الكويت د. منى غريب في الاساليب الطبيعية للاستشفاء الذاتي «الكنزيولوجي» من خلال دراسة اجرتها على عدد من المرضى الى حقيقة جديدة في مرض التصلب المنتشر او «ام اس» وهي ان المرض نفسي وكيميائي في ان واحد ويمكن علاجه في حال التزام المريض بالتعليمات.
وذكرت د.الغريب ان البحث الذي توصلت اليه ينشر للمرة الاولى حول اسباب مرض التهاب الاعصاب المنتشر وسبل معالجته، مضيفة ان تناول المرض خلال احد البرامج التلفزيونية في الكويت دفعتها للكشف عن حقائق جديدة حسب التقدم الذي حققته حالات تتابعها الغريب منذ حوالي سنة ونصف.
وعرفت المرض بانه «التهاب مزمن للجهاز العصبي المركزي حيث يصاب المريض بانخفاض في الوظائف العصبية مثل النظر الازدواجي والسمع «والبعض لايتحمل حتى الهاتف النقال على اذنه» وخلل في التوازن فيتعرض للوقوع على الارض والتخدير المستمر او شبه المستمر لاطرافه وخاصة القدمين واليدين».
ومضت قائلة ان المرض تم تشخيصه عالميا كمرض من امراض المناعة لان الجهاز المناعي يتعامل مع نفسه كأنه جسم غريب وبالتالي يبدأ بمهاجمة نفسه وبالتالي تحدث اضرار جسيمة مثل التهاب اعصاب العين والذي يعتبره الطب الكلاسيكي كأول عرض من اعراض المرض وتصبح الرؤية من عين واحدة فقط ويتحول النظر الى مزدوج او غير واضح.
واكدت ان النظرية العامة التي يتفق عليها الكثيرون في علوم الطب الكلاسيكية ان المناعة لم تعد تستطيع ان تفرق بين «البروتين الڤيروسي» وبين «الميلين» الذي ينتجه الجسم بنفسه فينتج كريات الدم المضادة للهجوم عليها وباختصار شديد يمتلك الجسم حساسية من نفسه.
وقالت د.الغريب ان اسباب مرض التهاب الاعصاب المنتشر غير معروفة حتى الآن وفقا للطب الدوائي وانه ليس هناك اي علاج امن ومؤكد تم اكتشافه لعلاج هذا المرض الا ان جميع الاطباء اتفقوا على علاج مرضى التهاب الاعصاب المنتشر عبر الكورتيزون وحقن الانترفيرون والجميع متفق على ان لكل دواء اضرارا جانبية قد تفوق بكثير احيانا المرض نفسه.
وتطرقت الى حلول مقترحة من قبلها ومن وجهة نظر الاساليب الطبيعية في «الاستشفاء الذاتي» و«الكنيزيولوجي» و«التدريب العصبي» او ما يسميه البعض بـ «الطب البديل» في علاج مرض تصلب الاعصاب المنتشر مبينة انها هي مختلفة تماما عن وجهة نظر الطب التقليدي.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )