- الرفاعي: المبنى الجديد واحد من سلسلة إنجازات الهيئة وتوسعاتها العمرانية لمواكبة الأعداد المتزايدة من الدارسين
- الرومي: المعهد يتميز بأنه أول المباني الذكية التي تستخدمها الهيئة وصمم على أحدث الطرق العلمية
رندى مرعي
اكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان مخرجات هيئة التعليم التطبيقي تصب في مجرى التنمية، وقالت انه على الرغم من حاجة هذه المخرجات في بعض الاحيان الى التطوير الا انها تلقى قبولا كبيرا في سوق العمل.
واكدت د.الحمود خلال تمثيلها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد في حفل افتتاح مبنى المعهد العالي للاتصالات والملاحة ان رعاية صاحب السمو الأمير لهذا المبنى تؤكد حرص سموه الدائم على رعاية العلم والعلماء ورعاية أبناء الكويت في أي مؤسسة تعليمية وعلى رأسها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وقالت الحمود ان هذا الصرح واحد من عشر معاهد تابعة للهيئة ويتميز بأنه من المباني الذكية، آملة ان تكون له اضافات في مجالي العلم والتدريب.
وتابعت ان المشروع المقبل سيكون كلية الدراسات التجارية للبنين والبنات في العارضية وهو الآن في مراحله النهائية، كما ستكون هناك صروح أخرى في جامعة الكويت.
وتوجهت الحمود بالشكر الى صاحب السمو على رعايته للعلم والعلماء، كما شكرت د.يعقوب الرفاعي لدوره في دفع عجلة التعليم في الهيئة.
وفي كلمته قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي ان المبنى الجديد لمعهد الاتصالات والملاحة يعد واحدا من سلسلة انجازات الهيئة وتوسعاتها العمرانية، وانه تتويج لجهود حثيثة سعى اليها بجد وعزيمة فريق العمل في الهيئة، لتواكب الاعداد المتزايدة من طلبتها والراغبين في الانتساب الى هذا التخصص، فكانت خطوة على الطريق الصحيح وترجمة عملية للتكامل المنشود بين الرغبة والواقع.
وقال انه اذا جاز الابتهاج هذه اللحظات العامرة بدفء التعاون والتلاحم وبرعاية صاحب السمو الأمير لافتتاح هذا المبنى الجديد للمعهد، فان البهجة تتضاعف لو تذكرنا ان افتتاح هذا المعهد بالذات قد تم تحت رعاية المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح فاكتملت الفرحة بين رعايتي التأسيس والتجديد والتوسع.
وتوجه الرفاعي بالشكر الى كل من ساهم في جعل هذا المبنى معلما بارزا من معالم الهيئة وخطوة اخرى على طريق التوسع المنشود ليلبي احتياجات ابناء الكويت ويرقى بوطنهم في عدد خريجيه وجودة مخرجاته ليبقى واحة علم تنظيرا وتطبيقا وتدريبا ويغدو مركزا ماليا واقتصاديا مرموقا.
ثم كانت كلمة نائبة المدير العام لشؤون التدريب سعاد الرومي والتي اكدت فيها ان الاحتفال بافتتاح هذا المبنى هو الاحتفال بحلم اصبح حقيقة قائمة على ارض الواقع، وهو اول المباني الذكية التي تستخدمها الهيئة بعد ان قطعت شوطا كبيرا في مرحلة تصميمية على احدث الطرق العلمية كي يساهم في النهوض بالجانبين العلمي والحضاري للمتدربين والمتدربات.
وتابعت ان قطاع التدريب يعد احد جناحي الهيئة اللذين تحلق بهما عاليا في سماء المعرفة والعمل، لقد بدأ قطاع التدريب منذ السبعينيات من القرن الماضي كمراكز تدريبية تابعة للوزارات المختلفة، واليوم يضم قطاع التدريب عشرة معاهد تدريبية وثلاث ادارات، كما يبلغ عدد المقيدين بالقطاع في الفصل التدريبي الحالي اكثر من 18 الف متدرب، كما بلغ عدد الخريجين للعام التدريبي اكثر من 5 آلاف خريج وخريجة، ليبلغ بذلك عدد الخريجين خلال 29 عاما منذ 1980 ما يقارب 77000 خريج وخريجة امد بهم القطاع سوق العمل الكويت في تخصصات متعددة ومتنوعة في شتى مجالات التدريب بما لا يقل عن 200 تخصص يقوم بالتدريب لهم حوالي 1200 عضو هيئة تدريب.
وتابعت انه تحقق خلال العام الماضي عدد من الانجازات في قطاع التدريب، استهدفت تطور وتقدم عناصر العملية التدريبية الثلاثة وهي البرنامج التدريبي ـ المدرب ـ المتدرب ليكون نتاج ذلك مخرجات متميزة تفي بمتطلبات سوق العمل وقادرة على تحقيق خطة التنمية في البلاد، حيث وضع خطة لاعتماد البرامج التدريبية اكاديميا ومهنيا وتقنيا وتحديد 90 تخصصا من تخصصات معاهد التدريب للحصول على هذا الاعتماد وفق البرنامج الزمني لخطة التنمية، كما تم التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي لوضع آلية موحدة في هذا الصدد وتبادل الخبرات فيما بينها.
وتم فتح مجال الابتعاث للمدربين بمعاهد التدريب وتخصيص عدد 10 مقاعد هذا العام في خطة الابتعاث للحصول على الماجستير والشهادات المهنية المتخصصة يتم اختيارهم وفق ضوابط ومعايير معتمدة، كما تم اقرار التفرغ العلمي لرؤساء المكاتب النوعية اسوة بزملائهم رؤساء الاقسام العلمية وتم الانتهاء من وضع لائحة لترقيات اعضاء هيئة التدريب بقطاع التدريب متضمنة الضوابط والاجراءات التنفيذية المنظمة لها.
وفي كلمته اشار مدير المعهد العالي للاتصالات والملاحة عباس السماك الى مدى الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو للعلم والتعليم والتدريب وهي رسالة واضحة للعاملين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ما يجعلهم مدركين لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. واعتبر ان هذه المناسبة السعيدة هي تكريم لمسيرة المعهد العالي للاتصالات والملاحة التي بدأت منذ وتأسيسه عام 1966 اي منذ اكثر من اربعة واربعين عاما في توفير الكوادر الوطنية الماهرة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والملاحة البحرية والجوية، التي يقدمها الى جميع مؤسسات ووزارات الدولة حيث تلاقي الاستحسان والرضا والقبول، بل ان مؤسسات القطاع الخاص بدأت منذ فترة ليست بقصيرة باستقطاب مخرجات المعهد، لما تتميز به من مهارات تخصصية تتناسب مع احتياجات تلك الجهات.
وتابع انه يجب على الجميع التكاتف من اجل تحقيق التوجه الاميري، لان تصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا بسواعد ابنائها وان يستمر العمل بكل جهد وحماس ودافعية محافظين على منجزاتنا ومكتسباتنا هادفين من ذلك الى رفع قامة معهدنا ومستوى خريجينا، فبعد ان تم الاطلاع على الخطة التنموية للدولة بدأ العمل بالتنسيق مع الاقسام التخصصية المعنية في المعهد لتطوير البرامج والتخصصات القائمة بما يتفق مع الخطة التنموية.
وختم بالقول ان تطلعاتنا كبيرة وطموحاتنا بقدر محبتنا لبلادنا، وهذا كاف، لان يدفعنا الى بذل كل جهد ممكن لتكون نشاطاتنا متميزة شاملة فعالة لها تأثيرها في مجتمعنا المحلي والاقليمي كما اننا في الوقت ذاته نتطلع الى البعد العالمي ونسعى للحصول على الاعتماد الاكاديمي والمهني لبرامجنا وتخصصاتنا ايمانا منا بالمفهوم الشامل للتقدم الذي يشكل معهدنا جزءا لا يتجزأ منه.
وخلال الحفل تم عرض فيلم تعريفي على اقسام المبنى ومرافقه تخللته كلمات قصيرة للمديرين والقائمين عليه وقد تمت الاشارة خلال هذا الفيلم الى ان تكلفة المبنى وصلت الى 40 مليون دينار.
كما تم تكريم مديري المعهد السابقين والشركات الرعاية الى جانب تكريم كل القائمين على انجاز هذا المشروع وقدمت الهيئة درعا تكريمية لراعي الحفل صاحب السمو الأمير وللوزيرة د.موضي الحمود.