افتتح عميد كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د.طاهر الصحاف معرض الخزف الأول لأعمال طلبة مادة الخزف في قسم العمارة بحضور رئيس قسم العمارة د.عمر خطاب وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية والعديد من طلبة قسم العمارة والكلية وعدد من أولياء الأمور والمهتمين.
ضم المعرض أعمالا متنوعة تراوحت بين أشكال مستوحاة من الطبيعة البحرية والبرية الى تشكيلات حرة وأشكال مجسمات لمباني كويتية تراثية.
وقدم استاذ المقرر د.محمد العجمي شرحا مبسطا عن أعمال الطلبة والتقنيات التي قاموا باستخدامها لانجاز تلك الاعمال الجميلة، حيث تنوعت طرق التشكيل فبعض الاعمال استخدمت فيها تقنية الحبال، واعمال اخرى استخدمت فيها تقنية slab technique، وأخرى نفذت بالطلاء الزجاجي.
وأضاف د.العجمي أن من أهم المفاهيم التي ترسخ لدى الطلبة بعد تعاملهم مع الطين هو الاحساس العميق بالمادة والذي تولد من خلال التعامل المباشر مع الطينة ومعرفة خواصها الطبيعية وكيفية التعامل معها، مضيفا ان هذه المادة بطبيعتها الحرفية تدعو الطالب للتواضع والتعامل مع الطبية بشكل أفضل وبفهم أعمل. وبين د.العجمي ان من أهم الأعمال التي قام بها طلبة المقرر هي مشروع محاكاة المباني التراثية الكويتية، والذي يعتبر المشروع النهائي والأساسي في هذه المادة، حيث قام كل طالب باختيار مبنى تراثي بمساعدة واستشارة اساتذة المادة، وقام بعدها بدراسة المبنى وتحديد ابعاده وأهم الملامح والعناصر التراثية في هذا المبنى استعدادا لبنائها باستخدام الخزف بمقياس رسم مناسب. ومن أهم هذه المباني التراثية مسجد المطبة الذي يعتبر من أقدم المساجد في مدينة الكويت (والذي يتعرض للهدم من قبل وزارة الأشغال حاليا) حيث قامت احدى الطالبات بالتركيز على مئذنة المسجد والتي تحمل طابعا وعناصر معمارية وزخارف تراثية مميزة. وحول العلاقة بين فن الخزف وتخصص العمارة وعن انطباع الطلبة عن الخزف ذكرت الطالبة ازدهار البصري ان الخزف مادة طينية سهلة التشكيل والتطويع وتمكن الطالب من خلق اشكال ابداعية يصعب احيانا او يستحيل عملها بأي مادة اخرى غير الخزف، وبالتالي هي مادة طبيعية تنمي الحس الابداعي للطلبة مما يساعدهم على تجسيد افكارهم المعمارية الإبداعية.