حصل مساعد العنزي على شهادة الدكتوراه في القانون العام بدرجة جيد جدا عن أطروحته التي حملت عنوان «المبادئ العامة الدولية الإنسانية التي تحكم النزاعات المسلحة» من الجامعة اللبنانية.
وأكد د.العنزي أمام أعضاء لجنة متخصصة من الجامعة اللبنانية أهمية وضع ضوابط إنسانية بأشكال جديدة لدى أطراف العنف المسلح بهدف حماية المدنيين والأعيان المدنية.
وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949 والبروتوكلين الإضافيين للعام 1977 حول حماية الأسرى والجرحى.
وقال ان مكافحة النزاعات الدولية لحماية الإنسانية يبدأ بضرورة حظر صناعة وانتشار الأسلحة أي كان نزعها ووضع اتفاقيات جديدة دولية تحد من انتشار الأسلحة المحرمة دوليا.
وفي هذا الإطار رأى العنزي ان الوقت قد حان لتطوير اتفاقيات جنيف لضمان تنفيذها من كل الدول دون استثناء مشددا على ضرورة ان تعي كل القوات المسلحة في الدول بالقانون الدولي الإنساني.
وأعرب العنزي عن أمله في ان تكون المبادرات والتوصيات التي تصدر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ملزمة للدول خاصة أنها تتعلق بالقواعد الإنسانية، مشيرا إلى ان انتهاك هذه القواعد من أطراف النزاع يعتبر انتهاكا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأكد على المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي في العمل على محاكمة الجماعات أو الأفراد التي ترتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم أخرى ضد الإنسانية وفقا لنظام المحكمة الجنائية الدولية.
وتضمنت الأطروحة ثلاثة أقسام رئيسية وهي مفهوم ونطاق تطبيق القانون الدولي الإنساني والعناصر المكونة لمبادئه الأساسية والمضامين القانونية للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني ومدى التزام أطراف النزاع المسلح بمبادئ القانون الدولي الإنساني. واشتملت على عناوين رئيسية تتصل بتنظيم وتسهيل دخول المساعدات إلى أطراف النزاعات المسلحة والحق في حماية هذه المساعدات والسماح بدخولها وتوزيعها والأزمات التي تتعرض لها لجان المساعدات الدولية خلال النزاعات المسلحة والعنف الطائفي. وتطرق الباحث في إحدى فصول أطروحته الى الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة خلال حربيها على قطاع غزة ولبنان، مبينا جسامة هذه الانتهاكات من منظور القانون الدولي الإنساني لجهة الهجمات المتعمدة والعشوائية ضد المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا كالفوسفور الأبيض.
وفي ختام مناقشة الأطروحة تم عرض فيلم وثائقي عن المساعدات السخية التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى كل من المتضررين في غزة ولبنان إبان تعرضهما للعدوان الإسرائيلي.
وأهدى العنزي أطروحته إلى رئيس جمعية الهلال الأحمر برجس البرجس عرفانا وتقديرا لدوره في المجال الإنساني على المستوى المحلي والعالمي.