سعد العجمي
أغلقت الصناديق ومن ثم فرزت وقفزت الأرقام لتعانق الأعين التي ننتظرها فأعين بكت فرحا بالانتصار وأعين بكت ألما على الانكسار وانقشع غبار العملية الانتخابية بعد ان ملأ الأروقة الأكاديمية ضجيجا وتفاعلا.
كالعادة لم تحدث مفاجآت في موازين القوى ولم تتقلص الفوارق كثيرا، فها هي القائمة الائتلافية تحافظ على معاقلها وتزيد رسوخها في معقل كلية التربية وكلية الآداب وكأن التربية والآداب تعاهدا على الولاء للائتلافية العريقة، فكل المراقبين والمتابعين للعملية الانتخابية لم يتوقعوا حدوث مفاجآت فلم تكن هناك أي مؤشرات في أروقة الكليات تشير الى فائز جديد أو الى سيناريو اطاحة القائمة الائتلافية سعى من سعى واجتهد من اجتهد فلغة الأرقام هي الأصدق.
ففي كلية التربية اكتسحت قائمة الاسلامية التربوية المنبثقة عن القائمة الائتلافية صناديق الاقتراع بـ 860 صوتا بفارق كبير عن القائمة المستقلة.
وفي كلية الآداب اكتسحت قائمة التآلف الطلابي والمنبثقة أيضا من القائمة الائتلافية صناديق الآداب بـ 794 صوتا بفارق 188 صوتا عن القائمة المنافسة لها وهي قائمة المستقلة التي حصلت على 606 أصوات، في حين ان قائمة الوسط الديموقراطي كانت بعيدة جدا عن المنافسة وحصلت على 116 صوتا.
«الأنباء» كانت موجودة منذ الصباح الباكر في موقع كيفان الذي شمل كلية الشريعة التي فازت بها قائمة الشريعة بالتزكية، وذلك لعدم وجود أي قائمة منافسة
لها وقد تحدث لـ «الأنباء» رئيس جمعية الشريعة في العام النقابي الماضي محمد الكندري قائلا: كان من المتوقع ان تكون هناك منافسة في كلية الشريعة لكن قدّر الله انه في يوم الخميس الماضي انسحبت القائمة العلمية من الانتخابات وحازت قائمة الشريعة التزكية، كما ان لها الباع الطويل بالقيادة والريادة على مدى 17 سنة في جمعية الشريعة.
وأضاف الكندري ان الكل يشهد بقيادة قائمة الشريعة الحكيمة لجمعية الشريعة ولولا ذلك لما حازت القائمة التزكية.
وأكد الكندري ان الساحة متسعة للجميع، ولكن تأبى «الشريعة» الا ان تكون لقائمة الشريعة. وأيضا كانت «الأنباء» موجودة في كلية التربية والتقت نائب رئيس قائمة الاسلامية التربوية عمر حماد اللهو، الذي قال لـ «الأنباء»: أشكر الله على نعمة الفوز، ولا يعتبر هذا الفوز غريبا على الاسلامية التربوية بفضل جهود اخواننا الطلاب والطالبات.
وأضاف اللهو انه وباسم القائمة الاسلامية التربوية يهدي الفوز الى جميع الطلاب والطالبات دون استثناء ودون تفرقة.
وأشار الى ان مصلحة القائمة بالانتخابات هي خدمة الطلبة بالدرجة الأولى وسنسعى الى حل المشاكل التي يواجهها الطلبة من كل النواحي.
ومن جهة اخرى، تحدث منسق قائمة التآلف الطلابي في كلية الآداب أحمد السميط لـ «الأنباء» وشكر كل من أيد وناصر قائمة التآلف الطلابي والشكر موصول الى الاخوة والاخوات العاملين في قائمة التآلف الطلابي على هذا الانجاز، وهذه النتيجة الموفقة، وعلى هذه الثلاثية التي تحسب لقائمة التآلف الطلابي، فهذه السنة الثالثة على التوالي التي تكتسح فيها قائمة التآلف الطلابي صناديق الآداب.
وأشار السميط الى ان هذه الرسالة يجب ان تفهمها القوائم المنافسة وان اختيار الطلاب والطالبات لقائمة التآلف الطلابي هو الاختيار الصحيح، وان دل ذلك فإنما يدل على الوعي الكبير لطلبة الآداب وعلى مقدرتهم على اختيار من يمثلهم.
وفي النهاية شكر السميط «الأنباء» كل الشكر على وجودها واهتمامها المميز بالأوساط الطلابية.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )