- الأعداد المتزايدة من الطلبة تشكل عبئا على الأساتذة
- نأمل ألا تكون الحلول على حساب الطالب واعتباره الحلقة الأضعف
آلاء خليفة
انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لقرار من مجلس الجامعة بتحديد اعداد المقبولين للعام الدراسي الجديد 2011-2012 بعدد 6850 طالبا وطالبة، ما بين طلبة رافضين الظلم لزملائهم الطلبة والطالبات وبين اساتذة يرون ان جامعة الكويت لم تعد تحتمل اعدادا متزايدة من الطلبة والطالبات مقترحين إنشاء جامعات حكومية جديدة وزيادة البعثات الداخلية والخارجية، واليكم الآراء التي خرجت بها «الأنباء».
في البداية اكد رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الادارية بجامعة الكويت د.عواد الظفيري: ان توفير فرص التعليم لجميع ابناء الشعب وهو حق أصيل للجميع موضحا انه يفترض على الدولة انشاء جامعات حكومية جديدة تستوعب الاعداد المتزايدة من الطلبة نظرا لضيق المساحة المكانية والطاقة الاستيعابية بجامعة الكويت وزيادة البعثات سواء الداخلية او الخارجية.
وقال الظفيري: يفترض عدم الحد من قبول الطلبة لكن في المقابل نجد ان هناك مشكلة في الطاقة الاستيعابية بالجامعة وبالتالي يجب توفير بعثات لهؤلاء الطلبة وعدم حرمانهم من حقهم في التعليم.
واكد اهمية وضع حل توفيقي مرض للجميع ومراعاة ظروف الجامعة في محدودية اعضاء هيئة التدريس والقاعات، متابعا: نامل من الحكومة الدفع بمشروع قانون انشاء الجامعات الحكومية والانتقال الى مدينة صباح السالم الجامعية في الموعد المحدد، مؤكدا ان جمعية التدريس مع تعليم ابناء الكويت حتى لا يذهبوا ضحية ضيق السعة المكانية.
ومن جانبه قال نائب رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم بجامعة الكويت د.علي بومجداد: ان جامعة الكويت لم تعد تحتمل اعدادا كبيرة من الطلبة والطالبات معربا عن أسفه ان الحكومة ومجلس الامة لا يعطون اولوية للتعليم.
وقال تركوا اهم اولوية وهي التعليم واهتموا بقضايا اخرى أقل اهمية، لافتا الى ان الاعداد المتزايدة من الطلبة تزيد من كاهل وعبء الاساتذة الذين تحولوا الى مدرسين يدخلون من محاضرة الى محاضرة حتى اصبح الاستاذ الواحد يدرس 5 مواد في الفصل الدراسي الواحد ووصف هذا الوضع بالكارثة، مشيرا الى انه في الدول التي تتميز بالاعداد الكبيرة من السكان كمصر والصين، يعني تدريس الاستاذ الجامعي لمواد دراسية عدة كارثة فما بالكم بالكويت التي تعتبر من الدول الصغيرة من حيث عدد السكان.
وزاد: لا توجد جامعة تقبل ان يدرس الأستاذ الجامعي 5 مواد دراسية في الفصل الدراسي الواحد.
وذكر د.بومجداد ان الحكومة والمجلس غير مهتمين بقانون الجامعات الحكومية واعلنوها سابقا انه ليس من اولوياتهم، مؤكدا ان جامعة الكويت بين نارين، نار قبول الطلبة وتدريسهم بالجامعة ونار الطاقة الاستيعابية للجامعة من حيث عدد الاساتذة والقاعات الدراسية والمختبرات.
وخاطب د.بومجداد الحكومة آملا ان تاخذ قانون الجامعات الحكومية بمحمل الجد، مقترحا زيادة عدد البعثات الداخلية والخارجية ولكن في المقابل فان د.بومجداد يرى ان بعض الجامعات الخاصة مع الاسف لا ترقى لمستوى جامعة الكويت.
وتحدث عن مشكلة الكليات العلمية التي تعتمد على المختبرات في التدريس والتي تعاني من تكدس اكثر من 5 طلبة على الجهاز الواحد ويفترض وجود طالبين فقط، موضحا ان الحل يكمن في أن تدفع الحكومة تجاه إقرار قانون الجامعات الحكومية في الكويت لإنشاء جامعات حكومية تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة.
بدوره، قال رئيس الهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت بدر نشمي: نحن كهيئة تنفيذية نستنكر ونرفض قرار تحديد اعداد المقبولين بجامعة الكويت للعام الجامعي 2011-2012، فنحن ندعم حقوق الطلبة كوننا نمثل الجموع الطلابية.
ولفت نشمي الى ان القرار كان مفاجئا وغريبا وكأنه تحايل على رفع نسب القبول، مؤكدا ان تحديد اعداد المقبولين امر غير مقبول بجامعة الكويت موضحا ان حق التعليم مكفول للجميع وفقا لدستور الكويت وشدد نشمي على ان التعليم هو اساس التنمية في الدولة، ولابد من توفير فرص التعليم لجميع ابناء الشعب الكويتي رافضا الاجحاف بحق الطلبة والطالبات.
وأضاف سندعم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة في تحركاتهم، رافضا ان يقع الطلبة ضحية اخفاقات المسؤولين في الدولة، مشددا على اهمية حل مشكلة النقص في اعداد الاساتذة والقاعات الدراسية والمختبرات. متابعا: ولن نقبل ان يتم رفض قبول اي طالب يرغب في الدراسة بجامعة الكويت، معلنا ان الهيئة التنفيذية ستقوم بالعديد من التحركات في الايام المقبلة، معلنا ان الهيئة التنفيذية طلبت مقابلة وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي من اجل تقديم تصور كامل خاص بانشاء جامعة حكومية اخرى وزيادة البعثات سواء الداخلية او الخارجية.
بدوره، أعلن رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة محمد العتيبي ان قرار مجلس الجامعة بتحديد عدد معين للقبول قرار مجحف ويجب مراجعته. وقال العتيبي: نطالب اعضاء مجلس الامة بان تكون لهم وقفة جادة ويتحملوا مسؤولياتهم امام ابناء الشعب، فمثل هذا الموضوع يهدد مستقبل ابناء الكويت. لافتا الى ان حل مشكلة الطاقة الاستيعابية لا يمكن ان يدفع ثمنه الطلبة فيفترض زيادة عدد اعضاء هيئة التدريس منذ اعوام والاسراع في انشاء المدينة الجامعية، مؤكدا ان على وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي تحمل مسؤولياته.
ومن جانبه استغرب المنسق العام للقائمة الإسلامية حسين الخضر قرار الإدارة الجامعية في رفع نسب القبول وتحديد أعداد الطلبة المقبولين، مؤكدا على أن صدور القرار بهذه الطريقة لا يمكن أن يحقق العدالة بل قد يقع الظلم على الكثير من خريجي الثانوية متسائلا: «كيف ستتعامل الإدارة الجامعية في حال تساوي النسب بين الطلبة وتجاوز أعدادهم للعدد المحدد للقبول؟»، كما اعتبر أن الإدارة الجامعية عليها أن توجد الحلول الحقيقية لمشكلة الطاقة الاستيعابية والشعب المغلقة من مثل السعي في إتمام المدينة الجامعية بصورة جدية وزيادة عدد أعضاء هيئة التدريس ومنع احتكار بعض المواد من بعض الدكاترة بالإضافة إلى ضرورة إلزام الأساتذة بزيادة المواد التي يدرسونها خلال الفصل الدراسي، وأضاف قائلا: «الإدارات المتعاقبة على الجامعة لم تبد الجدية الكافية في معالجة المشاكل الطلابية المزمنة بصورة تضمن حق الطالب»، مؤكدا على ضرورة ألا تكون الحلول على حساب الطالب وعدم اعتباره الحلقة الأضعف، وختم الخضر مطالبا الإدارة الجامعية بأن تستمع إلى صوت القوى الطلابية والاتحاد الوطني لطلبة الكويت والتي تمثل هموم الطالب وتطلعاته ويمكن بالتعاون معها أن تسهم في حل الكثير من المشاكل التي تعترض مسيرته الأكاديمية.