الاء خليفة
نظم مجموعة من مدرسي اللغات والاداريين بمركز اللغات بجامعة الكويت اعتصاما في مقر جمعية اعضاء هيئة التدريس بالشويخ وذلك بسبب ادراج الجامعة على جدول اعمال مجلس الجامعة قرارا بتفكيك مركز اللغات.
وطالب مدرسو اللغات والاداريون في مركز اللغات في جامعة الكويت بإشراكهم في اي قرار يتعلق بمصيرهم خصوصا ان ادارة الجامعة لم تبين حتى هذه اللحظة مصير الموظفين ومدرسي اللغات، هذا بالإضافة الى كل الامور الادارية وكذلك الامور المالية خصوصا ان ميزانية المركز الاستشاري تعدت 160 الف دينار.
بدوره اكد رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.عواد الظفيري ان الجمعية تقف ضد تفكيك مركز اللغات وتحويله الى اقسام علمية في الكليات مما يهضم حقوق ودور المركز والعاملين فيه كإداريين ومدرسين، مشيرا الى ان اغلبية اعضاء المركز ضد هذه الفكرة والمبدأ.
وقال الظفيري:ان الجمعية هدفت من خلال هذا اللقاء الى معرفة اراء الاداريين والمدرسين في مركز اللغات حول التفكيك وماهية المشاكل التي قد تصيبهم من مغبة هذا القرار، مؤكدا ان الجمعية كانت ولاتزال تعمل مع الاساتذة قلبا وقالبا لاقرار حقوقهم والذود عنها.
وقال الظفيري: كوننا في مؤسسة اكاديمية فلابد ان يتم اتخاذ القرار بعد دراسة وحوار مستفيض حول جدية ونفع هذا القرار، مبينا انه تم الاتفاق على تقديم طلب لوزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي ومدير الجامعة د.عبداللطيف البدر بتأجيل مناقشة قرار تفكيك المركز والذي اثير انه سيتم مناقشته بالاجتماع القادم في الاسبوع المقبل لمزيد من الدراسة.
واوضح الظفيري انه بعد تاجيل المناقشة سيتم تشكيل لجنة من اعضاء المركز لعمل دراسة حول سبب رفضهم لمبدأ التفكيك مدعمة بالاسباب الاكاديمية ومن ثم ستخاطب جمعية اعضاء هيئة التدريس الادارة الجامعية وتعمل على ايصال وجهة نظر الاساتذة، مشددا على انه لم يتم استشارة احد من مركز اللغات حول فكرة التفكيك وهذا امر بديهي ان يتم استشارة اصحاب الشأن قبل اتخاذ اي قرار.
ومن جانبه ذكر استاذ مركز اللغات د.خالد الفضلي ان المركز يعاني من 3 مشاكل رئيسية وهي طرح فكرة تفكيك المركز وتحويله الى بنايات صغرى في حين ان الاساتذة يطالبون بابقاء هذا المركز واضافة المزيد من التحسينات والامتيازات اليه وليس العكس، مضيفا ان المشكلة الاخرى تتمثل في الكادر الذي اقرته الخدمة المدنية منذ اكثر من سنة والى الآن لم يتم تطبيقه وصرفه، مطالبا بتحديد آلية وخطة زمنية لصرف الكادر وآليات التسكين.
ونوه الفضلي على ان المشكلة الثالثة تتمثل في مكافآت الفصل الصيفي والتي جرت العادة ان تكون 2.3% من الراتب في حين ان الجامعة هذا العام تسعى لتخفيضها الى 2 فقط في الوقت الذي نرى فيه الدولة تغدق على مختلف القطاعات البدلات والكوادر المالية والزيادات، مستغربا ان تتخذ الادارة الجامعية جميع هذه القرارات دون الرجوع الى الاساتذة او الاقسام لاخذ رأيها في هذه القرارات.
واشار الى ان هناك من ينظر لمدرسي مركز اللغات بنظرة دونية وهذه مشكلة ولابد من معرفة دور مركز اللغات في خدمة المجتمع وليس الطلبة فقط.
ومن ناحيتها اكدت مديرة مركز اللغات السابقة د.سعاد البستان ان مطالب الاساتذة قديمة ومنذ فترة والجميع يطالبون بالافضل والمزيد الا ان مركز اللغات الان يطالب بعدم الانحدار الى الاسفل فبعد ان كان المركز يعيش العهد الذهبي وكان من افضل مراكز اللغات في الشرق الاوسط ودول الخليج نرفض تفكيكه جملة وتفصيلا، مشيرة الى ان مركز اللغات في جامعة الكويت اول من بدأ باجراءات الاعتماد الاكاديمي منذ سنوات والان جميع مراكز اللغات المجاورة حصلت على ذلك الاعتماد الذي لم يحصل عليه مركز اللغات بجامعة الكويت.
وقالت البستان ان سبب انحدار مستوى المركز وعدم تطور مستواه هو تغير الادارات وتعاقبها، مبينه ان كل ادارة جديدة تنسف ما قامت به سابقتها وتبدأ من جديد.
مشددة على مطالبتهم بعدم تفكيك المركز والحفاظ عليه والعمل على دعم دوره لاعادة ازدهاره وليس اندثاره بالاضافة لصرف الكادر المقر منذ اكثر من سنة والجامعة اخذت اكثر من وقتها لتتم عملية الصرف.