سعود المطيري
تحت رعاية عميد كلية العلوم السابق د.رضا الحسن اقيم مساء أمس الأول حفل تكريم الطلبة المتميزين للعام الجامعي 2006/2007 بحضور عدد من أهالي الطلبة المتميزين وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية.
في البداية تحدث عميد كلية العلوم د.بدر الصقعبي وقال يسعدني ان احتفل معكم اليوم بكوكبة جديدة من أوائل الطلبة المتميزين من دفعة العام الجامعي 2006/2007 وبهذه المناسبة أتقدم اليكم بجزيل الشكر والتقدير على تلبية دعوتنا لحضور هذا الحفل ومشاركتنا في هذه المناسبة السعيدة.
وأضاف ان حرص الكلية على اقامة هذا الحفل الذي تكرم فيه طلبتها المتميزين البالغ عددهم 162 طالبا وطالبة، لهو مفخرة وشرف لنا جميعا، كما انه نابع بالدرجة الأولى من شعورها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في سبيل خدمة ورعاية أبنائها الطلبة.
وأشار الى ان كلية العلوم جل اهتمامها العناية التامة بالتدريس، من منطلق ايمانها بان التدريس الجامعي الجيد يجب ان يبنى على خطة دراسية حديثة تحقق اهداف الجامعة وتتماشى مع قابليات الطلبة ورغباتهم وتفي بحاجات المجتمع من خريجين يتمتعون بخبرات عملية ومهارات فنية ويقدمون لمؤسساته ما تحتاج اليه من خدمات.
ومن اجل تحقيق الأهداف سالفة الذكر فقد وضعت الكلية نصب عينيها ان الهدف من التدريس الجامعي والمناهج الدراسية هو العمل على بناء العقول القادرة على التفكير في المشاكل الجديدة، لذلك قامت الكلية باستخدام التكنولوجيا العصرية والمتطورة في قاعات الدرس بما يجعل العملية التعليمية أكثر فاعلية وتحقق الفائدة المرجوة والهدف المطلوب، لذلك عملت على تجهيز مختبراتها بالاجهزة والامكانيات التحليلية والمختبرات التدريسية بأسلوب يضاهي أرقى الكليات، ليس على مستوى منطقتنا فحسب، بل يضاهي الكثير من الكليات بجامعات الدول المتقدمة وكل هذا من اجل توفير السبل والمناخ الجيد لطلبتها لضمان حسن التحصيل والارتقاء بمستوى الأداء للعملية التعليمية.
دور رائد
وأضاف: بهذه المناسبة لا يفوتنا ان نشير الى الدور الرائد والبارز الذي يقوم به مكتب التوجيه والارشاد والمتمثل في توفير جميع الخدمات التي يحتاجها الطلبة، وجهوده في اعداد الكتيّبات المطويات ومتابعة الطلبة المدرجين على قوائم الانذار من خلال ارشادهم وتوجيههم من قبل المرشدين العامين بالأقسام العلمية للتسجيل بالمقررات التي تساعد على رفع الانذار.
وفي الختام أود ان أتقدم الى أبنائي المتميزين بخالص التهنئة على ما حققوه من تفوق وامتياز خلال دراستهم الجامعية، وهذا بلا شك كان نتيجة الاخلاص والمثابرة في الجد والتحصيل العلمي، راجيا لهم مواصلة مسيرة التفوق والنجاح لخدمة وطنهم المعطاء.
يوم مبارك
من جهته، تحدث العميد المساعد للشؤون الطلابية د.حسين العوضي وقال يسعدني ان التقي معكم في هذا اليوم المبارك لنحتفل بتكريم كوكبة من طلبة كلية العلوم المتميزين راجيا ان يكون التكريم حافزا لهم على العطاء وبذل الجهد لخدمة كويتنا الغالية.
واضاف انه من دواعي سروري ان أبارك لكل طالب متميز وطالبة متميزة في حفلنا المبارك، وأقول لكل منهم ألف مبروك. وأقول لأولياء الأمور تعبتم مع أبنائكم وحصدتم ثمارهم فألف مبروك لكم ايضا.
مسيرة وتحديات
وأكد ان مسيرة الطالب في كلية العلوم يواجهها الكثير من التحديات والصعوبات الأكاديمية والعملية من تنظيم للوقت واعداد للاختبارات وتركيز في المحاضرات ومثابرة في المختبرات وعزيمة في الرحلات وجميعها تحتاج الى الهمم الشخصية العالية والقدرات الأكاديمية المتميزة والتي بلا شك انعم الله بها على هذه الثلة المتميزة من طلبتنا والذين يتشوقون ويتنافسون دائما لبذل المزيد من الجهد والعطاء.
وتابع: بمناسبة مرور 42 عاما على انشاء كلية العلوم وتخرج الدفعة السابعة والثلاثين أود ان أذكر ابنائي الطلبة المتميزين بما هم مقبلون عليه قريبا من مسؤولية كبيرة على أكتافهم لرفعة بلدنا المعطاء فقد خرّجت كلية العلوم وعلى مدى 41 عاما ابتداء من عقدها الأول العديد من الطلبة القادة المتميزين وستحصد في العقد السادس بإذن الله في كلية العلوم الزرع الذي نبت في العقد الرابع للكلية ومنهم مجموعة من طلبتنا المتميزين بإذن الله فقد زرعوا وحصدنا، والمسيرة مستمرة، وها نحن اليوم نبدأ مسيرة العقد الخامس فنزرع ابناءنا الطلبة المتميزين لتحصد الكويت قادة المستقبل.
حصاد الثمار
من جهته، تحدث الطالب المتميز مشاري الفريح وقال لم يكن جمعنا هنا لندوة انتخابية أو لالقاء أمسية شعرية، بل هو حصاد ثمرة غرست بذورها بالاجتهاد والمثابرة وطال غرسها لسنين وأعوام لم يعرف اليأس طريقا اليها بل كان الأمل هو شعارنا ولا يخفى عليكم ما لاقيناه من صعاب وما مررنا به من ظروف قاسية كادت تبعثر حلم التفوق هاهي الكويت تزف بهذه الليلة عرسا جديدا يمثل كوكبة من المتفوقين يحملون فوق اكتافهم كويت الغد.
إننا لم نصل الى ما وصلنا اليه من نجاحات وتميز الا بمساندة متواصلة من آبائنا وأمهاتنا الذين قضوا حياتهم وجعلوا من أجسادهم جسورا لكي نصل الى ما وصلنا اليه اليوم.
وأخيرا نشكر كل من ساهم في وصولنا الى هذه المرتبة التي كانت حلما وأصبحت حقيقة وشكرا الى كل الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس الذين لم يبخلوا علينا بعطاءاتهم المثمرة عبر الأجيال، وشكرا الى كل الحضور الكريم.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )