- الأمير طلال منذ باكورة حياته يقف مع الذين لم يحالفهم الحظ في الحياة
- توالي مسيرة الجامعة المفتوحة يدل على إصرار القائمين عليها على الاستمرار في هذا العمل
- الجامعة تحتضن أكثر من 30 ألف طالب في 7 دول عربية
- سنخصص جزءاً من عائدات الجامعة المفتوحة لبناء المشاريع الجديدة
القاهرة ـ هناء السيد
ثمن الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز رئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة العربية المفتوحة رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للعلم وإيمانه بدوره في بناء نهضة الاوطان، مشيرا الى ان تشريف صاحب السمو الأمير وافتتاحه لمقر الجامعة العربية المفتوحة بالكويت مؤخرا يحمل الكثير من المعاني ومنها تجسيد علاقات الاخوة والصداقة بين صاحب السمو الأمير وشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز كما يحمل رسالة تؤكد على اهمية ودور العلم والتعليم لمواكبة التطور العصري الذي يشهده العالم.
وتتجسد رؤية صاحب السمو الأمير في رعاية العلم والتعليم انطلاقا من إيمان سموه بأن يكون المواطن ملما بشتى علوم المعرفة، كما يؤكد دائما انهم عماد الثروة الحقيقية للوطن ومحور تنميته وعلى عاتقهم تقع مسؤولية النهوض بالوطن والمحافظة على انجازاته.
جاء ذلك في لقاء خاص لـ «الأنباء» خلال افتتاح الأمير تركي بن طلال للمقر الجديد للجامعة العربية المفتوحة بمدينة الشروق بمصر، والتي يرأس مجلس أمنائها الأمير طلال بن عبدالعزيز وخص الأمير تركي بن طلال الممثل الشخصي لسموه والذي يتولى الإشراف على إقامة منشآت الجامعة في كافة فروعها وتحدث الأمير تركي خلال اللقاء عن العوامل التي أدت إلى نجاح مبادرة إنشاء الجامعة ومصادر تمويلها والأهداف التي أنشئت من أجلها ودورها في تحقيق التآلف والتآخي بين الشباب العربي، وفيمـــا يلي نــص اللقــاء:
في البداية نود الحديث عن افتتاح فرع الجامعة في مصر وهي المحطة الثالثة من مراحل الجامعة المفتوحة؟
٭ توالي مسيرة الجامعة المفتوحة يدل على إصرار من القائمين على الجامعة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز على استمرار هذا العمل النبيل لهذه الجامعة بنفس المخطط الذي أنشئت من أجله خاصة ان مصر بها عدد كبير من الطلاب وكذلك الجاليات العربية.
من الذي يتحمل تمويل تلك المشاريع في كل بلد عربي؟ وهل هي نماذج موحدة في كل الدول العربية؟
٭ التمويل هو أحد البنود المصرح بها في النظام الأساسي للجامعة بحيث تقبل الجامعة الهبات والتبرعات وأيضا الرسوم الجامعية التي يتم الحصول عليها من الطلبة، هذه هى المصادر الوحيدة للجامعة من ناحية بناء بنيتها التحتية وإلى الآن التبرعات محصورة في مجموعة من الأشخاص المعدودين الذين ساهموا فيها وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز المؤسس وابنه الأمير الوليد بن طلال ومجموعة من رجال الأعمال السعوديين والعرب بعضهم ساهم لكي تكون المساهمة لهدف معين تسمى باسمه وهذا من الأمور المتاحة في خطة التبرعات ومنهم من يساهم لكي تكون المساهمة عامة وفي هذه الحالة يمكن للجامعة أن تستقبل هذا التبرع كيفما شاءت، لكن للأسف إلى الآن التبرعـــات مازالـــت محــدودة.
هل تعتقدون أن المصروفات الدراسية يمكن أن تغطي ما أنفق على تلك المشاريع؟
٭ قبل عامين كان غير ممكن لأننا وصلنا وقتها إلى نقطة التعادل بحيث تعادل الإيرادات إجمالي المصروفات لكن مع وجود المباني الجديدة سيزداد عدد الطلبة وبالتالي سيكون الدخل أكبر وسيخصص جزء من هذا الريع لعملية بناء المشاريع.
بعد افتتاح مبنى الجامعة العربية المفتوحة فرع مصر، هل يمكن القول ان الأمير طلال استطاع أن يحقق تطلعات الشباب العربي في التآلف والتآخي التعليمي ما عجزت عن تحقيقه السياسة؟
٭ سنقول ان السياسيين بهم بركة ونحن لا يمكن أن نتدخل في نوايا الآخرين، لكن الذي نستطيع أن نقوله إن نيتنا من إقامة هذه الجامعة هي نية خير وفي اتجاه تحقيق تعليم نوعي راق لشبابنا ولرجالنا الكبار لكي يساهموا في حياتهم الاجتماعية ويكون لهم مصدر دخل شريف.
ما الغاية التي تسعى إلى تحقيقها فكرة مبادرة إنشاء الجامعة العربية المفتوحة في مختلف الأقطار العربية؟
٭ أفكار الأمير طلال هي الوصول إلى المحتاج أينما كان وهو الشخص الذي لا يستطيع أن يصل إلى حاجته ووقع بينــه وبــين مـــراده عقبات سواء كان شخصا لم يصل إليه العلاج أو كان شخصا لم يصل إلى التعليم أو شخصـــا علـيه مظلمة فالأمير طلال منـــذ باكــورة حياتـــه يقـــف مع هــؤلاء الذين لم يحالفهـــم الحـــظ في الحـيـــاة وكأن لسان حال الأميـــر طـــلال يقول: جانبكم الحظ فسخرنـــي الله لكي أساعدكـــم في إعادتـــه إليكم مرة أخرى.
أحدث المشاريع
ما احدث مشاريع الجامعة العربية المفتوحة؟
٭ وضع حجر الأساس لمبنى فرع الجامعة العربية المفتوحة بالبحرين، بمنطقة عالي بالمحافظة الوسطى.وتأتي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لافتتاح مقر الجامعة العربية في البحرين تأكيدا لحرص سموه على مساندة مؤسسات التعليم العالي لتمكينها من أداء رسالتها التعليمية.
ومن المعروف أن فكرة إنشاء جامعة مفتوحة في العالم العربي كمشروع غير ربحي تعود إلى مبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، حين أعلن سموه في عام 1996 عن مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي وكمؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية.
وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 لتترجم على أرض الواقع إلى جامعة متكاملة هي الجامعة العربية المفتوحة التي انطلقت بتعاون مشترك مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة.
وتحتضن الجامعة العربية المفتوحة أكثر من 30 ألف طالب في سبع دول عربية هي مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، سلطنة عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية مصر العربية، وجمهورية لبنان.